2012/10/25, 09:35 PM | #1 |
معلومات إضافية
|
الحسين عليه السلام في كلمات جده المصطفى
في هذه الصفحات القادمة انتخبنا بعض الأبواب التي فيها البعض من ظلامة أهل البيت عليهم السلام الواردة في كتاب " التذكرة في أحوال الموتى و أمور الآخرة " و هو من تأليف شمس الدين ابي عبدالله محمد بن أحمد بن أبي بكر بن فرح الأنصاري القرطبي 671هجري و هو من علماء أهل السنة و الكتاب من دار الكتب العلمية -بيروت-لبنان الطبعة الأولى 1985 ميلادية في الصفحة 642/باب قول النبي (ص) " هلاك أمتي على يد أغيلمة من سفهاء قريش " البخاري عن عمرو بن يحي بن سعيد قال : أخبرني جدي قال : كنت جالساً مع أبي هريرة في مسجد النبي (ص) بالمدينة و معنا مروان ، فقال أبو هريرة : سمعت الصادق المصدوق يقول : " هلكة أمتي على يد أغيلمة من قريش " قال مروان لعنة الله عليهم من أغيلمة ، قال أبو هريرة : لو شئت أن أقول بني فلان و بني فلان لفعلت ، فكنت أخرج مع جدي إلى بني مروان حتى تملكوا بالشام ، فإذا رآهم أحداثاً و غلماناً قال لنا : عسى هؤلاء أن يكونوا منهم ، قلنا : أنت أعلم . فصل قال علماؤنا رحمة الله عليهم : هذا حديث يدل على أن أبا هريرة كان عنده من علم الفتن العلم الكثير ، و التعيين على من يحدث عنه الشر الغزير ، ألا تراه يقول لو شئت قلت لكم هم بنو فلان و بنو فلان ، لكنه سكت عن تعيينهم مخافة ما يطرأ من ذلك من المفاسد ، و كأنهم و الله أعلم يزيد بن معاوية ، و عبيد الله بن زياد ، ومن تنزل منزلتهم من أحداث ملوك بني أمية ، فقد صدر عنهم من قتل أهل بيت رسول الله (ص) و سبيهم ، و قتل خيار المهاجرين و الأنصار بالمدينة و بمكة و غيرها ، و غير خاف ما صدر عن الحجاج ، و سليمان بن عبد الملك ، و ولده من سفك الدماء ، و إتلاف الأموال ، و إهلاك الناس بالحجاز و العراق و غير ذلك ، و بالجملة فبنو أمية قابلوا وصية النبي (ص) في أهل بيته و أمته بالمخالفة و العقوق ، فسفكوا دماءهم و سبوا نساءهم و أسروا صغارهم و خربوا ديارهم و جحدوا فضلهم و شرفهم و استباحوا لعنهم و شتمهم ، فخالفوا رسول الله (ص) في وصيته و قابلوه بنقيض مقصوده و أمنيته . في الصفحة 643/باب ما جاء في بيان مقتل الحسين رضي الله عنه و لا رضي عن قاتله ذكر أبو علي بن عثمان بن السكن الحافظ قال : حدثنا أبو عبدالله الحسين بن إسماعيل قال : حدثنا محمد بن إبراهيم الحلواني . قال ابن السكن ، و أخبرني أبو بكر محمد بن محمد بن إسماعيل ، حدثنا أحمد بن عبدالله بن زياد الحداد قالا : حدثنا سعيد بن عبد الملك بن واقد قال : حدثنا عطاء بن مسلم ، عن أشعث بن سحيم ، عن أبيه ، عن أنس بن الحارث قال: قال رسول الله (ص) : " إن ابني هذا يقتل بأرض من أرض العراق ، فمن أدركه منكم فلينصره " فقتل أنس ، يعني مع الحسين بن علي عليهما السلام . أنبأناه إجازة الشيخ الفقيه القاضي أبو عامر عن أبي القاسم بن بشكُوال ، عن أبي محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن عتاب و أبي عمران موسى بن عبد الرحمن بن أبي تليد ، عن أبي عمر بن عبد البر قال : حدثنا الحافظ أبو القاسم خلف بن القاسم قال : حدثنا الإمام الحافظ أبو علي بن السكن ، فذكره . و خرًّج الإمام أحمد في مسنده قال : حدثنا مؤمل قال : حدثنا عمارة بن زاذان ، حدثنا ثابت عن أنس أن ملك المطر استأذن أن يأتي النبي (ص) فأذن له ، فقال لأم سلمة : " أملكي علينا الباب لا يدخل علينا أحد قال : و جاء الحسين ليدخل فمنعته فوثب فدخل فجعل يقعد على ظهر النبي (ص) و على منكبيه و على عاتقه قال : فقال الملك للنبي (ص) أتحبه ؟ قال : نعم . قال : أما إن أمتك ستقتله ، و إن شئت أريتك المكان الذي يقتل فيه ، فضرب بيده فجاء بطينة حمراء ، فأخذتها أم سلمة فصرتها في خمارها " قال ثابت : بلغنا أنها من كر بلاء . و قال مصعب بن الزبير : حج الحسين خمسة و عشرين حجة ماشياً ، و قد قال النبي (ص) فيه و في الحسن : " إنهما سيدا شباب أهل الجنة " و قال : " هما ريحانتاي من الدنيا " و كان النبي (ص) إذا رآهما همش لهما و ربما أخذهما . كما روي أبو داود أنهما دخلا المسجد و هو يخطب ، فقطع خطبته و نزل فأخذهما و صعد بهما . قال : " رأيت هذين فلم أصبر " و كان يقول فيهما " اللهم إني أحبهما و أحب من يحبهما " و قتل رحمه الله و لا رحم قاتله يوم الجمعة لعشر خلون من المحرم سنة إحدى و ستين بكربلاء بقرب موقع يقال له ( الطف ) بقرب الكوفة . في الصفحة 646 و قال الإمام أحمد بن حنبل : حدثنا عبد الرحمن بن مهدي ، حدثنا حماد بن سلمة ، عن عمار بن أبي عمار عن ابن عباس قال : رأيت رسول الله (ص) نصف النهار أشعث أغبر معه قارورة فيها دم يلتقطه و يتتبعه فيها ، قال قلت يا رسول الله (ص) ما هذا ؟ قال :" دم الحسين و أصحابه لم أزل أتبعه منذ اليوم " . قال عمار : فحفظنا ذلك اليوم فوجدناه قتل ذلك اليوم ، و هذا سند صحيح لا مطعن في ، و ساق القوم حرم رسول الله (ص) كما تساق الأسرى حتى إذا بلغوا بهم الكوفة خرج الناس فجعلوا ينظرون إليهم ، و في الأسارى علي بن الحسين و كان شديد المرض قد جمعت يداه إلى عنقه ، و زينب بنت علي و بنت فاطمة الزهراء ، و أختها أم كلثوم ، و فاطمة ، و سكينة بنت الحسين ، و ساق الظلمة و الفسقة معهم رؤوس القتلة . روى قطر عن منذر الثوري ، عن محمد بن الحنفية قال : قتل مع الحسين سبعة عشر رجلاً كلهم من ولد فاطمة عليها الصلاة والسلام . و ذكر أبو عمر بن عبد البر عن الحسن البصري قال : أصيب مع الحسين بن علي ستة عشر رجلاً من أهل بيته ما على وجه الأرض لهم يومئذ شبيه . و قيل : إنه قتل مع الحسين من ولده و اخوته و أهل بيته ثلاثة و عشرون رجلاً . و في صحيح البخاري في المناقب عن أنس بن مالك : أتى عبيد الله بن زياد برأس الحسين ، فجعل في طست فجعل ينكت و قال في حسنه شيئاً فقال أنس : كان أشبههم برسول الله (ص) و كان مخضوبا بالوسمة . ( يقال نكت في الأرض إذا أثر فيها ) ، و كان الفاسق يؤثِّر في رأسه المكرم بالقضيب ، و أمد عبيد الله بن زياد من قور الرأس حتى ينصب في الرمح ، فتحاماه أكثر الناس ، فقام رجل يقال له طارق بن المبارك بل هو ابن المشؤوم الملعون المذموم فقوره و نصبه بباب دار عبيد الله ، و نادى في الناس و جمعهم في المسجد الجامع و خطب خطبة لا يحل ذكرها ، ثم دعا بزياد ابن حر بن قيس الجعفي فسلم إليه رأس الحسين و رؤوس اخوته و بنيه و أهل بيته و أصحابه ، و دعي بعلي بن الحسين فحمله و حمل عمامته و أخواته إلى يزيد على محامل بغير وطاء ، و الناس يخرجون إلى لقائهم في كل بلد و منزل ، حتى قدموا دمشق و دخلوا من باب توما و أقيموا على درج باب مسجد الجامع حيث يقام السبي ، ثم و ضع الرأس المكرم بين يدي يزيد فأمر أن يجعل في طست من ذهب و جعل ينظر إليه و يقول هذه الأبيات : صبرنا و كان الصبر منا عزيمة --- و أسيافنا يقطعن كفا و معصما نعلق هاماً من رجال أعزة ---علينا و هم كانوا أعق و أظلما ثم تكلم بكلام قبيح و أمر بالرأس أن تصلب بالشام ، و لما صلبت أخفى خالد بن عفران شخصه من أصحابه ، و هو من أفاضل التابعين فطلبوه شهراً حتى وجدوه فسألوه عن عزلته فقال : ألا ترون ما نزل بنا : جاءوا برأسك يا ابن بنت محمد ---متزمـلاً بدمائه تزميــلاً وكأنما بك يا ابن بنت محـمد----قتلوا جهاراً عامدين رسولا قتلوك عطشانا و لم يترقبـوا----في قتلك التنزيل و التأويــل و يكـبرون بأن قُتلت وإنما ----قتلوا بك التكبير و التهليــلا انتهى ما أردنا نقله منه hgpsdk ugdi hgsghl td ;glhj []i hglw'tn |
2012/10/25, 11:07 PM | #2 |
معلومات إضافية
|
لبيك ياحسين
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا دمت بالف خير |
2012/10/27, 11:06 AM | #3 |
معلومات إضافية
|
بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا
|
2012/10/27, 04:39 PM | #4 |
معلومات إضافية
|
بارك الله فيك
|
2015/10/03, 05:13 PM | #5 |
معلومات إضافية
|
احسنتم
بارك الله بكم |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الحسين عليه السلام في الاديان | فدك الزهراء | سيرة أهـل البيت (عليهم السلام) | 3 | 2015/10/11 10:35 PM |
من اقوال المصطفى عليه السلام | البيرق | سيرة أهـل البيت (عليهم السلام) | 8 | 2012/08/07 02:06 AM |
اضاءاتٌ هادية من كلمات الإمام المهديّ عليه السلام | فدك الزهراء | الإمام الحجّة ابن الحسن صاحب العصر والزمان (عج) | 4 | 2012/06/21 01:32 AM |
كلمات جميله في حق الامام الحسين (عليه السلام) | ابوشهد | المواضيع الإسلامية | 2 | 2012/05/12 05:55 PM |
| |