ورد في الخبـر لقد جاء قومٌ ليروا بدن أبي عبد الله الحُسيـن "عليه السلام"
في الحادي عشر من محرم الحرام .. فعاينوا الجراح فشاهدوا آثار جُرح
يشبه إلى حدُّ مـاضربة سيف أو رمحٍ .. ولكن الجرح لم يكن حديث العهد
بـل كان يدّل على قِدم الزمان .. فعرضوا الأمر على الإمام زين العابدين "عليه السلام"
فقال : لقد كان مولانـا "سلام الله عليه" يحمل على كتفه الشريف
التـمر والحنطة والدنانير في تلك الليالي الدامسة بـدون ان يعرف أحدٌ بذلك
ليقدمها إلى الفقراء والمساكين قُربةً لله تعالى ...
لقد كان رويّة كل إمام من الأئمة الأطهار "عليهم السلام" على هذه الشاكلة
فهذا هو معلىّ بن خنيس ناظر مصروفات الإمام الصادق "عليه السلام" يتحدث عن الإمام
ما يستفاد منه : لقد كان ليلاً حالكاً والمطر يهبط رذاذاً ,, وفي ظلمة الليل الدامس
رأيت شخصاً يتحرك الهوينـا فدققت النظر وإذا به سيدي ومولاي الإمام الصادق "عليه السلام"
يعبر من تحت طاق وكأنَّ شيئاً قد سقط منه ويقول : آللهمـ ردَّهُ إليّ ,,
فكان يجمع حبات الحنطة حبة حبة في حينه , فتقدمت إليه وقلت :
السلام عليكم ياسيدي
وبدأت اجمع معه أقراص خبز وحبوب حنطة وشعير ثم سألتهُ :
إلى أين تذهب بها يـابن رسول الله
فقال : إن في سقيفة بني ساعدة مساكين نيام فأحببت أن أذهب بهذا إليهم
فقلت وهل تسمح لي بإن أتكلف حمل ما تريد نقلهُ إليهمـ ؟
فقال : لا والله فإني أولى بهِ منك , فحملهُ على كتفه الشريفة ووضعهُ عندهم
وهم لا يعلمون بعــد ان قسم ما لديه عليهم لكل واحدٍ منهم نصيب معلوم
... إن عمل الخير لا ينبغي أن يكون إلاّ بـحساب الله فأحسب في عمرك
كم من الأعمال الخيرية قمت بها لـوجه الله فقط
ولم يكن غير الله ولقاء وجهه في الحسبان ..
إن حبـيب بن مظاهر الأسدي سلام الله عليه وسائر الشهداء الذين
استشهدوا مع الحُسـين "عليه السلام"
-يذكـر لنا المقتل عنهم- مايلي : ان قتل حبيب هزّ الإمام الحُسـين "عليه السلام"
لما كان لـديه من حب خاصٍ في قلب الإمام "عليه السلام"
وعندما قُـتِـلَ حبيب قال الإمام الحُسـين "عليه السلام"
((. آللهمـ احتسبه عندك قاصداً أن حسابه فقط لديك وانّي لأصبر لذلـك
من اجلك وعلى نهجك الذي سلكتهُ وصبري هذا الذي هو لـك لا أشرك معك بهِ أحـداً.))
نسألكمـ خالص الــدعاء
'uhl hgtrvhx dplg td hggdg ugn hgh;jht