في بعض مواعظ أهل البيت عليهم السلام: بينا عيسى عليه السلام يسيح مع الحواريين إذ مر بقرية مات أهلها ودوابها فقال عيسى عليه السلام: أما إنهم لا يموتون إلا عن سخطة ولو ماتوا متفرقين لتدافنوا قال الحواريون: يا روح اللّه سل ربك أن يبعثهم لنا فيحييهم فسأل عليه السلام ربه فأوحى اللّه إليه أن نادهم فلما كان في جوف الليل ارتفع إلى شرف من الأرض فنادى:
يا أهل التربة يا أهل الغربة فأجابه مجيب: لبيك يا روح اللّه وكلمته فقال له: ويحكم ما أنتم؟ وما كانت حالكم؟ قال: كنا أهل قرية أمسينا في عافية وأصبحنا في الهاوية فقال: ويحكم وما كانت أعمالكم؟ قال: حب الدنيا وعبادة الطواغيت قال: فكيف كان حبكم للدنيا؟ قال: كنا إذا أقبلت فرحنا وسررنا وإن أدبرت اغتممنا وحزنا قال: فكيف كان عبادتكم الطواغيت؟ قال: كانوا إذا أمرونا بالمعاصي أطعناهم قال: فماذا قيل لكم؟ وماذا قلتم؟ قال: قلنا: ردونا ولنستأنف العمل فقيل لنا: كذبتم. قال: فما بال القوم لم يجيبني منهم غيرك؟ قال: لأني كنت فيهم ولم أكن منهم قال: ما حالهم؟ قال: هم على جبال من جمر ملجمون بلجم من نار يعذبون إلى يوم القيامة. قال: فما حالك من بينهم؟ قال: معلق على شفير جهنم بشعرة إلى يوم القيامة لا أدري أكبل فيها أم أنجو؟ قال: المسيح: إنكم يا معشر الصالحين اليوم على المزابل، وأكل خبز الشعير بالملح الجريش مع عافية اللّه خير مما هم فيه
rwm kfd hggi udsn ugdi hgsghl lu hig hgrvdm hgoh,dm