الموضوع: ثورة للعشاق
عرض مشاركة واحدة
قديم 2013/11/17, 08:07 PM   #1
محمد الشويلي

موالي مبتدأ

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1815
تاريخ التسجيل: 2013/07/28
المشاركات: 48
محمد الشويلي غير متواجد حالياً
المستوى : محمد الشويلي is on a distinguished road




عرض البوم صور محمد الشويلي
Sdrg ثورة للعشاق

اللهم صل على محمد وال محمد

ثورة العشاق



عظّم الله أجورنا بمصابنا بالحسين عليه السلام وجعلنا وإيّاكم من الطالبين بثأره مع وليّه الإمام المهدي من آل محمّد صلى الله عليه وآله وسلم.

ورد عن أمير المؤمنين عليه السلام أنّه وصف شهداء كربلاء وهو يستشرف منزلتهم: "مصارع عشّاق شهداء لا يسبقهم من كان قبلهم ولا يلحقهم من بعدهم".

وقد برز عشق هؤلاء الشهداء لله تعالى ليلة العاشر من المحرَّم، فحين علم الإمام الحسين عليه السلام يوم التاسع نية القوم على قتاله أرسل أخاه العباس عليه السلام لطلب تأخير المعركة إلى غد قائلاً: "ارجع إليهم فإن استطعت أن تؤخّرهم إلى غدوة وتدفعهم عند العشيّة، لعلّنا نصَّلي لربِّنا الليلة، وندعوه، ونستغفره فهو يعلم أنّي كُنت أحبُّ الصلاة له، وتلاوة كتابه، وكثرة الدعاء والاستغفار".

* وتجلى عشق هؤلاء الشهداء لله تعالى في ظهيرة اليوم العاشر حينما نظرالصائدي إلى السماء وأخذ يقلِّب وجهه، ثمّ توجِّه نحو الإمام الحسين عليه السلام وقال: "نفسي لنفسك الفداء، أرى هؤلاء قد اقتربوا منك. والله لا تقتل حتى أقتل معك، وأحب أن ألقى ربّي وقد صلّيت هذه الصلاة التي دنا وقتها" فقال له الإمام الحسين عليه السلام: "ذكرت الصلاة جعلك الله من المصلين الذاكرين وأقاموا الصلاة".

- عشق النبي وآله عليه السلام:

* وامتلأت قلوب هؤلاء الشهداء بحبِّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعشقه لا بالعاطفة فقط بل بلوازم الحبّ الحقيقي وهي تقديم الحبيب على النفس والأهل والناس أجمعين، وهو ما أخبر عنه سيد بني البشر حينما قال: "لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحبّ إليه من ولده ووالده والناس أجمعين"، وهو القائل: "لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحبّ إليه من نفسه، وأهلي أحبّ إليه من أهله، وعترتي أحبّ إليه من عترته، وذريّتي أحبّ إليه من ذريته".

* وها هي أمّ وهب حينما أخبرها زوجها بعزمه على المسير إلى الحسين عليه السلام قالت له: "أصبت أصاب الله بك، وأرشدك أمورك، افعل وأخرجني معك"وحينما تقدّم إلى ساحة القتال أقبلت قائلة: "فداك أبي وأمّي، قاتل دون الطيّبين ذريَّة محمّد". وأكرم الله هذه المرأة المحبّة لمحمد وذريّته بالشهادة في كربلاء حينما تقدّمت من جثّة زوجها الشهيد تقول له: "هنيئاً لك الجنّة". فأمر شمر غلامه فضرب رأسها لتلحق بركب الشهداء.

* وها هو عباس بن شبيب الشاكري يقول للإمام الحسين في عاشوراء: "ما أمسى على ظهر الأرض قريب ولا بعيد أعزّ منك، ولو قدرت أن أدفع الضيم عنك بشيء أعزّ عليّ من نفسي لفعلت" وتقدّم نحو القوم الذين خافوا الاقتراب منه لمعرفتهم بقوّته وشجاعته فأرضخوه بالحجارة عن بعد، فألقى درعه وقد اختبرهم الإمام الحسين عليه السلام فأثبتوا صدق الولاء والوفاء، وذلك حينما أذن لهم بالرحيل بعد أن أخبرهم بأنّه سيستشهد غداً، قائلاً: "... فانطلقوا جميعاً في حلٍّ ليس عليكم منّي ذمام، وهذا الليل قد غشيكم، فاتخذوه جملاً..." وكان ردّ المخلصين سريعاً فمن قائل: "أنحن نخلي عنك؟ وبما نعتذر إلى الله في أداء حقّك؟! أما والله لا أفارقك حتى... أموت معك". ليلقى الله شهيداً بين يدي الحسين عليه السلام

تحياتي للجميع



e,vm gguahr



توقيع : محمد الشويلي
رد مع اقتباس