عرض مشاركة واحدة
قديم 2012/07/26, 11:26 AM   #4
محمد التميمي

معلومات إضافية
رقم العضوية : 249
تاريخ التسجيل: 2012/07/09
الدولة: Iraq
المشاركات: 4,392
محمد التميمي غير متواجد حالياً
المستوى : محمد التميمي is on a distinguished road




عرض البوم صور محمد التميمي
افتراضي

نعم اخي العزيز .. ان الاية الاولى تدل على امامة ابراهيم النبي (عليه وعلى نبينا وآله السلام) ولكن هذه الإمامة الإبراهيمية هل كانت منحصرة بإبراهيم أم استمرت في ذريته؟ صريح الآية المباركة قالت أن إبراهيم طلب هذه الإمامة لذريته، الجواب الله أجابه بنعم أو قال له لا أي منهما؟
الجواب: قال له نعم بشرط لا مطلقاً إن صح التعبير، يعني عندما قال (ومن ذريتي) لم يقل له الله أن هذه الإمامة مختصة بك ولم يقل نعم اعطها لجميع ذريتك. بل قال: في ذريتك يوجد محسن ويوجد ظالم لنفسه مبين، أنا إنما أعطيها لغير الظالم، يعني مختصة بالمحسن، يعني انظروا إلى هذه الآية المباركة من سورة الصافات، الآية 109، قال تعالى: (وتركنا عليه في الآخرين سلام على إبراهيم كذلك نجزي المحسنين أنه من عبادنا المؤمنين وبشرناه بإسحاق نبياً من الصالحين وباركنا عليه وعلى إسحاق ومن ذريتهما محسن وظالم لنفسه مبين) إذن في ذرية إبراهيم يوجد محسن ويوجد ظالم لنفسه، إذا كان الأمر كذلك فهذه الآية تقول نعطيها للظالم أو لا نعطيها، وإنما ينالها فقط المحسن، الآية هنا قالت (لا ينال عهدي الظالمين) وهناك قالت (وظالم لنفسه مبين)
الإمامة الإبراهيمية انقطعت أو استمرت؟ الجواب: القرآن يقول استمرت في المحسن من ذريته.
سؤال: إن ذرية إبراهيم انقطعت أو مستمرة إلى قيام الساعة، هل هناك من يدعي أن ذرية إبراهيم انقطعت، هذا معناه أن إبراهيم من ذريته رسول الله صلى الله عليه واله.
سؤال ثاني: رسول الله هل توجد عنده ذرية أو لا، وهل ذريته منقطعة أو مستمرة إلى يوم القيامة
إذن هذه الإمامة الإبراهيمية بمقتضى النص القرآني (ومن ذريتي قال لا ينال الظالمين) إذن موجودة في رسول الله هذه الإمامة الإبراهيمية، وأنها مستمرة في ذرية إبراهيم، إذن إلى هنا حصل لنا أنه لابد أن يوجد في ذرية محمد من هو معصوم حتى ينال الإمامة، لأن الإمامة الإبراهيمية كانت معصومة، الآية في سورة البقرة قالت أن الإمامة الإبراهيمية معصومة والقرآن الكريم والأدلة القطعية التأريخية تقول أن ذرية إبراهيم مستمرة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
سؤال: رسول الله من ذريته. ولرسول الله ذرية؟ الآن الشيعة بعد أن عرفوا هذه النظرية من القرآن يعني اتضح لهم أن القرآن يقول أن هناك إمامة وأن هذه الإمامة منصوصة وأن هذه الإمامة المنصوصة معصومة وأنها مستمرة في ذرية إبراهيم، لا تنقطع إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
سؤال: لا نسأل عن أصل الإمامة لأنه ثبت في القرآن فلا يأتي قائل من هؤلاء الذين تسمعونهم من هنا وهناك أن القرآن لم يعرض لمبحث الإمامة، لا بل إن القرآن عرض لمبحث الإمامة بشكل دقيق وتفصيلي وذكر شروطها قال (وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون) لا يقول لي قائل أن هذه الآيات مرتبطة ببني إسرائيل، نعم هذه هي الإمامة الإبراهيمية وهذه هي شروطها المستمرة. (وأوحينا إليهم فعل الخيرات واقام الصلاة وإيتاء الزكاة وكانوا لنا عابدين) هذه شروطها وموانعها ماذا.
القرآن الكريم أعطى منظومة كاملة في الإمامة إذن فهي مستمرة، نحن الآن يعني الشيعة يعني أتباع مدرسة أهل البيت عندما جاءوا وتدبروا القرآن وجدوا أن القرآن يعطي، هذا الكلام موجه إلى الشيعة وإلى أتباع الاتجاهات الأخرى، حتى يعرفوا أن الشيعة لماذا يصرون على مسألة الإمامة وأنها مفردة اساسية من مفردات معارفهم الدينية، ولا أقول أصول أو فروع الدين لأني لا أهتم بهذه الاصطلاحات لأن ليس لها أصل لا قرآني ولا روائي. وإنما أؤكد هذه الحقيقة وهي أن الإمامة مفردة قرآنية ومعرفة قرآنية وأصل وركن قرآني، الآن الشيعة عندما فهموا مقصودي عندما عرفوا هذا جاءوا إلى رسول الله ، القرآن يقول (ما ينطق عن الهوى أن هو إلا وحي يوحى) (ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا) جئنا إلى رسول الله وقلنا يا رسول الله القرآن قال إن الإمامة موجودة وأنها معصومة وأنها منصوصة وأنها مستمرة وأنت موجود فأنت الإمام بل إمام الأئمة، يا رسول الله من الأئمة بعدك. قال: الأئمة من بعدي إثنا عشر. إذن عين لنا عدد الأئمة وأنها ليست مفتوحة لكل من هب ودب أمثال يزيد ومعاوية ومن لف لفهم كما قرأنا من ابن تيمية، ليس عبد الملك بن مروان ليس هؤلاء، لا، هذه الأئمة من بعدي الخلفاء من بعدي، الخلفاء يعني الذين يخلفونني، عبد الملك بن مروان يخلف رسول الله، أيها الذين ...لا أعلم ما أعبر عنكم، فقط أقول عقولكم ليست في رؤوسكم وإلا بينكم وبين الله عبد الملك بن مروان وأولاد عبد الملك بن مروان، هلاك أمتي على يدي أغيلمة من قريش، هذا يكون خليفة رسول الله، هذا منطقكم، وهذا دينكم، ولكن كيف تحكمون وأين تذهبون.
إذن سألناه يا رسول الله ما هو عددهم، قال: إثنا عشر. يا رسول الله ما هو نسبهم؟ قال: ذريتي وعترتي، لأنها موجودة فقط في ذرية إبراهيم، محال أن تكون من غيرها، بنص القرآن الكريم لابد أن تكون الإمامة الإبراهيمية في ذريته. لابد أن تكون هذه الإمامة من ذرية إبراهيم، سألت رسول الله قلت يا رسول الله ذريتك كثر وكلهم. قال: لا، عترتي أهل بيتي، يا رسول الله هؤلاء أهل بيتك وعترتك قد يختلفون فلان وفلان. قال: لا، وضع الكساء عليهم كما في صحيح مسلم، وقال: اللهم أن هؤلاء أهل بيتي. ماذا يفعل الرسول حتى يبين الحقيقة، حتى يقول بعض الناس لو كانت الإمامة حقاً لبينها القرآن، نعم، القرآن بينها بكل تفاصيلها، رسول الله بينها بكل تفاصيلها. وقرنهم بالقرآن قال: (كتاب الله وعترتي أهل بيتي ما أن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبداً وإنهم لن يفترقا حتى يردا علي الحوض) فلهذا هذا الحديث القطعي الصادر من الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله ..

وللامانة هذا ليس كلامي انما كلام السيد كمال الحيدري ..


توقيع : محمد التميمي

رد مع اقتباس