عرض مشاركة واحدة
قديم 2014/02/17, 12:11 PM   #14
خادمة ألكوثر

موالي ماسي

معلومات إضافية
رقم العضوية : 2095
تاريخ التسجيل: 2013/09/25
الدولة: بغداد \ العراق
المشاركات: 2,352
خادمة ألكوثر غير متواجد حالياً
المستوى : خادمة ألكوثر is on a distinguished road




عرض البوم صور خادمة ألكوثر
افتراضي


81. إن هناك من أصبح همه رؤية الإمام (عج).. من قال: بأن الهدف هو أن نلتقي به؟..
فإذا التقيت بالإمام، وسلمت عليه، وقبلت يديه الشريفتين، ثم ودعته..
فما هي الثمرة العملية لهذا اللقاء؟..
إن الثمرة العملية هو الحب والإتباع، فلمَ لا يكون ذلك من دون رؤيته؟..


82. إن الجفاء موجود بالنسبة للإمام الحجة (عج)، لذا يقال: بأنه يجب أن نكثر من دعاء الفرج، وقراءة زيارة آل يس، والندبة، والعهد..
ولكن هذه ألفاظ، والإمام ليس بعاشق ألفاظ..
فالأهم من الزيارات والألفاظ، والذي يقربنا إلى الإمام، ويهب لنا رأفته ورحمته، هو أن نكون على مستوى طاعة رب العالمين.


83. إن من وظائف زمن الغيبة: الارتباط الشخصي بالإمام (عج)، من خلال الدعاء، وإهداء الأعمال له (ع)؛ فإنه يسعد كثيراً بذلك، ويردها أضعافاً على صاحبها..
إلا أنه يتألم أيضاً من عدم مراعاة الأمانة فيما يهدى إليه (ع)، عن النبي (ص) أنه قال لا يؤمن عبدٌ حتى أكون أحبّ إليه من نفسه، وتكون عترتي أحبّ إليه من عترته، ويكون أهلي أحبّ إليه من أهله، ويكون ذاتي أحبّ إليه من ذاته).


84. إن من أجمل الأمنيات التي يغفل عنها الكثيرون، أن يرزق الرجعة معه (عج)!..
وهنيئاً لمن يكون معه في عصره، ليكونوا من الدعاة إلى طاعته!.. والامتياز في الذين يرجعون معه في رجعته الكريمة، أن لهم الدور في تأسيس حكومة إسلامية ممتدة إلى قيام الساعة.


85. إن المؤمن المنتظر لا يظلم.. فالظلم يسلب التوفيق،(إياك وظلم من لا يجد عليك ناصراً إلاّ الله)..
إن عنوان المظلومية من عناوين الاستجابة، كما أن الاضطرار من عناوين الاستجابة..
وإذا ظلمنا، فعلينا أن نبادر في تبرئة الذمم.


86. إن المؤمن المنتظر، لا يتوغل كثيراً في المتاع الزائل، ولا يسرف ولا يبذر في كل أمور حياته..
لأن تجاوز الحدود، مما يوجب قساوة القلب..
يقول تعالى: {إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُواْ إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ}، إنسان عقد علاقة الإخوة مع الشياطين، كيف يتوقع منه أن يتقدم في مجال السلوك إلى الله تعالى؟..
بل يجب أن يجنب نفسه سفاسف الأمور!..


87. إن المؤمن يتوجه إلى الله -عز وجل- بإمامه في كل شؤون حياته: إذا أراد مالاً يسأله ذلك، ألا نقرأ في دعاء الندبة: (أين باب الله الذي منه يؤتى)؟!..
إن أراد الوجاهة المعنوية، والدرجات الكمالية؛ أيضاً(أين وجه الله الذي إليه يتوجه الأولياء)؟..
الإمام (عج) تعرض على يديه مقدرات الأمة، وفي ليلة القدر الكبرى تنجز الأمور وتبرم..
فعلينا أن نلتفت إلى ذلك، قدموا له الشكوى في كل كبيرة وصغيرة، هؤلاء هم الشفعاء إلى الله -تعالى- المطلعون على كل أسرار الأمة والأفراد.

88. إن المؤمن كلما ارتفع في الإيمان درجة؛ كلما عاش حالة فقد إمامه (عج)؛ وعاش مأساة زمان الغيبة أكثر فأكثر!..
ولهذا اعتقادنا أن من يتوجه إلى صاحب الأمر في زمان الغيبة، أكثر الناس بلوغاً ورشداًً فكرياً وعاطفياً..
وبمقدار إهمال هذا الأمر، تكون علامة ابتعاده عن مصدر النور.


89. إن المؤمن يحزن لعدم قيام الإمام (عج) بوظيفته.. تصوروا إنساناً طُرد من منزله، واُحتجز ماله، وسُجن حريمه وأطفاله؛ وهو ينظر خارج الدار إلى هذا المنزل المغتصب، وإلى الأموال المنهوبة؛ هو صاحب البيت، وصاحب المال، هو رب الأسرة؛ أخرج من بيته قسراً، ما الشعور الذي يعيشه؟..
ولهذا أمرنا بدعاء الندبة في الأعياد الأربعة: في الجمعة، والغدير، والفطر، والأضحى.

90. إن المؤمن يتوجه إلى إمامه (عج) يوم الجمعة قبل غروب الشمس، بدعاء زمن الغيبة..
قال السيد ابن طاووس في جمال الأسبوع:"وهو مما ينبغي إذا كان لك عذر عن جميع ما ذكرناه من تعقيب العصر يوم الجمعة، فإياك أن تهمل الدعاء به..
فإننا عرفنا ذلك من فضل الله –جل جلاله- الذي خصنا به.. فاعتمد عليه"!..هل الإنسان المنتظر، ينشغل عصر الجمعة –ساعة إمام زمانه- بالفضائيات، وما شابه ذلك؟..
إذا كان الإنسان لا يستطيع قراءته لضيق الوقت، يوجد دعاء آخر قصير جداً، يقرأ يوم الجمعة، وهو أيضاً من أدعية عصر الغيبة..
والذي لا يلتزم، أو لا يوفق؛ فليعلم أن هذه علامة سلبية؛ أي هذا القلب غير لائق؛ لأن يكون من الداعين لولي أمره في زمن الغيبة.



توقيع : خادمة ألكوثر
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
رد مع اقتباس