عرض مشاركة واحدة
قديم 2014/12/26, 05:09 PM   #1
يالثارات الحسين

موالي برونزي

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1691
تاريخ التسجيل: 2013/07/06
الدولة: العراق
المشاركات: 519
يالثارات الحسين غير متواجد حالياً
المستوى : يالثارات الحسين is on a distinguished road




عرض البوم صور يالثارات الحسين
افتراضي الأنسان وكراهية الموت

بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صلي على محمد وال محمدوعجل فرجهم
عن أبي عبدالله عليه السلام قال(جاء رجل ٌالى أبي ذر فقال :ياابا ذرمالنا نكره الموت؟فقال :لأنكم عمّرتم الدنيا وأختم الاخرة فتكرهون أن تنقلوامن عمران إلى خراب فقال له فكيف ترى قدومنا على الله ؟فقال :أما المحسن منكم فكا الغائب يقدًُمُ على أهله وأما المسيء منكم فكا لآبق ُ يُردُعلى مولاه فال فكيف ترى حالنا عندالله ؟قال إعرضواأعمالكم على الكتاب إن اللهيقول إن الأبرار لفي نعيم وإن الفجار لفي جحيم قال :فقال الرجل فأين رحمة الله ؟قال رحمة الله قريبٌ من المحسنين .
يختلف الناس في كراهية الموت والخوف منه وسبب ذلك وهناك موقف ًُ الناقصين والمتوسطين والكاملين.
فنحن الناقصون نكره الموت بحسب فطرتنا حيث أن الانسان بطبعه يحب البقاء والحياة ويكرهُ الموت والفناء ولأننا لا نؤمن ُ بعالم الاخرة والحياة الأزلية بقلوبنا وان كان ذلك موجواً في عقولنا فإننا نحب هذاالعالم الدنيوي ونهرب من الموت .
فلقدمرّمعنا أن الإدراك العقلي يختلف عن الايمان والاطمئنان القلبي ولو اننا آمنابعالم الاخرة والحياة ألابدية عُشرَ إيماننا بالحياة الدنيا لتعلقت قلوبنا به
ولعشقناه اكثر لكن وللأسف إن إيماننا ينضب ويتزلزل ويورث خوفا من الموت والفناء ولابد من علاج حاسم في دخول الايمان إلى القلب عبرالتفكروالذكر
النافع والعلم والعمل الصالح .
واما المتوسطون فيكهون الموت لانهم استغرقو عمرهم في تعميرالدنيا ونسيان الاخرة فلايحبون الانتقال من دارالعمران الى دارالخراب كمايفترضون
!!!وهذاماذكره ابوذرالغفاري رضي الله عنه وهوالناتج عن نقص في الايمان والاطمئنان وعن سوء الاعمال وانحراف السلوك ...ولوكنا من أهل المحاسبة لرغبنا في الاخرة وعدالتها ولتشوقنا إليها ...
فالداءمنا والدواء منا كما نسب ذلك إلى الامير عليه السلام شعراً حيث قال:
دواؤك فيك وماتشعر. وداؤك منك وماتبصر
فكل انسان عنده أعمال وأخلاق فاسدة ولديه أدوية من رسالات الانبياء وأنوارالفطرة والعقل ليصلح نفسه بالادوية المناسبه الناجحة .
واماّالكمّلون المؤمنون المطمئنون فلا يخافون الموت كما نحن المعتقلون بالامالي والدنياالفانية لكنهم يستوحشونه خشية من عظمة الخالق سبحانه كما ورد عن رسول الله صلى الله عليه واله ((فأين هول المطلع ))
فخٌ وتغرير
من جملة مكائد الشيطان اللعين والنفس الامارة بالسوءتغريرُالانسان برحمة الله سبحانه والاستغناء عن العمل الصالح ونتيجة ذلك اننا:
1في القضايا الدنيوية لا نعتمد على رحمة الالهية بل على الأسباب الظاهرية وكأن الامور كلها راجعة الى عوامل الطبيعة وسلاطين الدنيا وبذلك نكون من المفوضّة
2وفي الامورالاخروية نتكل حسب إدعاتنا على رحمة الله عزوجل دون الإتماروالإلتفات الى أوامره وتوجهات رسوله وبذلك نكون من الجبرية
فهل كان الانبياء والاولياء من المفوضه أوالجبرية نعوذبالله ؟الم ترالامام السجاد عليه السلام وهو من هو يظُهر اعتذاره من التقصير ؟ومن نحن بالنسبة اليه
نسأل الله الهداية والتسديد والرحمة والحمدلله رب العالمين
منقول من كتاب الامام الخميني قدس سره (زبدة الأربعون حديثاً)








hgHkshk ,;vhidm hgl,j



توقيع : يالثارات الحسين
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
رد مع اقتباس