[أبو زينب اليمني]

ما شاء الله عليك يا فاهم، مقصودنا من الجميع هم المسلمون الذين وجه الله إليهم الخطاب في هذه الاية، ولا نقصد غيرهم.
المراد ب(الذين ءامنوا الذين يقيمون .....الخ ) المراد به شخص واحد لا أكثر :
أولا : الضمير في (وليكم ) يعود على جميع المؤمنين، فلا يصح أن يكون المراد ب (الذين ءامنوا ) الجميع، لأنه سيكون كل واحد ولي نفسه وهو باطل.
ثانيا : أداة القصر والجملة الحالية أفادت تقييد الحكم وتخصيصه، والأمر المخصوص لا يكون عاما ، لأنه لا معنى للاختصاص إلا إثبات الحكم للمخصوص ونفيه عما عداه.
ثالثا : الحال في الآية (ايتاء الزكاة حال الركوع ) حال متنقلة، فهي غير حاصلة ومتحققة في جميع المؤمنين، إنما هي وصف مخصوص لذي هيئة مخصوصة، وفي زمن مخصوص، وليس المقصود بها الا واحدا محددا، هو المؤتي الزكاة حال الركوع.
رابعا : المقصود في الآية هو الإمام علي عليه السلام لأنه هو الذي انطبقت عليه الحال المذكورة في الآية.
خامسا : نعم، الرسول صلى الله عليه واله نص على جميع الأئمة بالاسم، ولكن نحن موضوعنا آية الولاية، وهي عبارة عن نص قرآني تم فيه تعيين الخليفة الأول بعد الرسول ص بلا فصل.