[أبو زينب اليمني]

لقد نسج شيعة أبي بكر حول آية الغار حكايات خرافية ! ولقد غالوا وأفرطوا، فزعموا أنها قد جمعت للصاحب من الفضائل والكرامات ما لا يجتمع لغيره من الصحابة، فرادى أو مجتمعين، وقد حكموا بالكفر على كل من أنكر صحبة أبي بكر في الغار، وقادتهم الأحلام الوردية، وخيالهم العاطفي الجامح إلى ابتكار حديث يقول : عندما جاء جبريل عليه السلام إلى الرسول صلى الله عليه وآله بأمر الهجرة فإن الرسول سأل جبريل، مع من أهاجر يا جبريل؟!
فأجاب المسؤول : مع أبي بكر الصديق !.

ويا عيني ع الإبداع البكري !!.

هؤلاء الحمقى، الغارقون في دنيا الأباطيل والأحلام الخرافية، جهلوا أن في آية الغار ما يفضحهم، ويقشقشهم ويخزيهم، ويشهد أنهم خائنون آثمون، يفترون الكذب على الله عز وجل، وعلى رسوله صلى الله عليه وآله وسلم.

إن القرآن الكريم يتحفنا دوما بتوجيه ضربات موجعة وقاصمة للمخالفين، تصيبهم في الصميم، تأتي على بنيانهم من القواعد، وتجعل مذهبهم هشيما تذروه الرياح بغمضة عين، قبل أن يرتد إليهم طرفهم الكذوب، الحالم بالحور العين، والمبشرين بالجنة!!.

إن الله عز وجل يمهل أتباع السقيفة أزمانا مديدة، وأعواما عديدة لعلهم يستيقظون من غفلتهم، ويكفون عن أحلامهم اللامشروعة! ولكنهم أدمنوا الأماني والأساطير، يحلمون ويحلمون ويحلمون.
ورويدا رويدا، تلوح الحقيقة القرآنية في الأفق، ويشرق الفجر بنور الحق واليقين ليستيقظ البكريون على كابوس مرعب صادم، لم يتوقعوه في حياتهم، ولم يكن أبدا في حسبانهم !!.

إنها العبقرية القرآنية، صاحبة الفخامة والسيادة، والمعالي والسمو.

يا أتباع مدرسة السقيفة، يا شيعة أبي بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه!

قوله تعالى : { ثاني اثنين إذ هما في الغار }.
وقوله تعالى : { إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا }.

هذان القولان الشريفان ناطقان بلسان عربي مبين.

هل تعرفون ما موقع هذان القولان من الإعراب في آية الغار؟؟!!.

علم النحو فقط، كفيل بأن يحرق آلهتكم، وينسفها في اليم نسفا.

هل عندكم من علم فتخرجوه لنا، إن تتبعون إلا الظن وإن أنتم إلا تخرصون.

بسلطان العلم، تنكشف الحقيقة البكرية المثيرة !!.