[السيد الاهدل]

عبد الرزاق محسن

ابدأ من حيث انتهيت

على ان لا تقولني مالم اقله

تقول ان القياس الذي قلنا على اساسه بان خديجة افضل من عائشة هو رواية السلام من الله

قلنا هذا وجه تفضيل وليس تفضيل مطلق وهناك فضيلة لعائشة على خديجة كونها امتد عمرها وروت عن الرسول احاديث

يعني رواية واحده فقط كانت كافيه لتحكم على ان خديجة افضل من عائشة علما ان اثبات الشيء لا ينفي سواه

هذه الرواية واضحه تماما الحقيقة انت في هذه لم تصب الصيدة لكونك لست بذاك الصياد البارع

ولكن عندما سالت كيف اصبح عمر افضل من علي

اجبتك هناك اوجه للتفضيل يمتاز بها كلا منهما
فلا مجالا لانتقاص علي عن عمر او عمر عن علي

تركت عشرات الروايات وذهبت الى الفلسفه التي لا تغني ولا تسمن من جوع فانا لا ادري اي عقل هذا الذي اخترع نظرية ان الذي يصبح خليفه على 30 صحابي افضل من الذي يصبح حاكما على 20 صحابي وان الذي يحكم 40 تابعي افضل من الذي يحكم 50 تابعي

أي رواية هذه التي تركتها

فاي منطق يحدد جنس الصحابة والتابعين هذه الافضلية بحيث تكون العلاقة طردية مع الصحابي وعكسية مع التابعي مع ان كثير من التابعين اشرف عند الله من كثير من الصحابة الذي شهد رسول الله بارتدادهم

اليس هذا وجه تفضيل
من حكمهم ابو بكر قلنا عدد الصحابة فيهم كثير والخارجين والمارقين فيه قلة هذا الكلام ليس فلسفة بل هو مبني على رواياتنا نحن ولما كتبت هذا لم اقل لك انه استنتاج فلسفي انما قلت هذا اجتهاد علماء
انت تستخف بعلمي يا رجل

اسمع
الكلام عن عصر الرسول نفسه وما بعده
لا يمكن الحكم بان عصر الرسول يمتاز بنفس الميزة التي يمتاز بها العصر بعده ونقصد بالعصر الذي بعده هي اللحظة التي تبدأ بوفاة الرسول لذا هناعلينا ان ندلل على العصر الذي بعده يعتبر اقل في المميزات اليس هذا صحيح
الرسول حدد عصرا بعده وعينه ب 30 عام واسماه هو عصر الخلافة وقال ( الخلافة بعدي ثلاثون سنة ثم تكون ملكا عضوضا )
هذه الفترة هي التي نتكلم عنها لا لكونها ظهرت فلسفة لكن لكونها ظهرت نصا عندنا وهذه الفترة انتهت بخلافة الحسن حفيد رسول الله وهذه بداية العصر التالي الذي ذمه الرسول
الان لدينا عصر الرسول عصر الخلافة عصر الملك العضوض
هل لها نفس المميزات
طبعا لا لذا قال الرسول عن عصره خير القرون قرني ثم الذين يلونهم
كما تلاحظ ها نحن اوجدنا ثلاثة عصور متتالية ولم نقل انها كلها سواء لكن هل الرسول اراد ثلاثة عصور ام اثنان تنبه الخلافة بعدي يعني وجود عصر جديد او ظهور عصر جديد بينما حديث خير القرون قرني ثم الذيم يلونهم يشمل الناس في حياته والذين هم بعد وفاته لكونهم اهل قرنه ثم اهل القرون الاخرى

الحقيقة هي ان عصره وعصر خلافته واحد لذا قال هنا خير القرون قرني
ويقصد به الذين عاصروني لكون كلمة قرن هنا تعني المعاصر او المتجانس ولا تعني القرن المعروف عند الناس بانه المائة عام
انظر قوله تعالى : وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّن قَرْنٍ هُمْ أَشَدُّ مِنْهُم بَطْشًا فَنَقَّبُوا فِي الْبِلَادِ هَلْ مِن مَّحِيصٍ
فالله هنا لا يهلك الايام والشهور والسنين بل يهلك البشر ويفنيهم وهذا واضح في كلامه اعلاه ولو تمعنت جيدا ستجد اوصاف هذا القرن واضحا وهو اشد منهم بطشا هذه صفات بشر وليست صفات ايام ودهور ونحن نعرف ان الزمن لا يبطش وهؤلاء الاقران الذين بطش الله بهم هم اقوام مثل قوم عاد قوم هود

اذا الاقران هنا هم المقصودون وليس الزمن في الحديث خير القرون قرني ثم الذين يلونهم
السؤال انا اطرحه عليك ما المقصود بالخيرية هنا ومن هم المقصودون بها

اتمنى ان ترد بأمانة ألان مع العلم بان الحديث مردود لديكم

http://www.erfan.ir/arabic/13497.html

نكمل
الرسول هنا حدد لنا من هو خير القرون وهم نصفهم بانه اقرانه او اهل قرنه في الحديث خير القرون ولكن برواية اخرى

حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، وَهَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ ، قَالَا : حَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ عَبِيدَةَ السَّلْمَانِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " خَيْرُ أُمَّتِي الْقَرْنُ الَّذِينَ يَلُونِي ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ، ثُمَّ يَجِيءُ قَوْمٌ تَسْبِقُ شَهَادَةُ أَحَدِهِمْ يَمِينَهُ وَيَمِينُهُ شَهَادَتَهُ "

لاحظ هنا كلمة يولوني وهي التي تحتجون بها كما في رواية الغدير من كنت مولاه فعلي مولاه فهنا الرسول يحدد ايضا ان خير القرون بعده من يوالونه ثم من يوالون من اتى بعده وهكذا كل فرقة توالي من اتت قبلها
الان اوجدنا سبب الخيرية هنا وهم الذين يوالون الرسول لكن من هم
الموالاة هنا سبب هذه الخيرية الان لماذا هم اخيار اهل هذا القرن
الاجابة لكونهم يوالون الرسول
السؤال من هم اهل قرن الرسول
الاجابة هم الذين والوه
كيف عرفت هذا
من قوله : خَيْرُ أُمَّتِي الْقَرْنُ الَّذِينَ يَلُونِي
هل هناك قرن قبل هؤلاء
لا لان الرسول حدد لنا من هم خير القرون فقال قرني
هل قرن الرسول في حياته يشبه يشبه قرنه بعد مماته
طبعا لا
ما هو السبب هنا
الحقيقة هي ان اقرانه لحقوه فقط واتى من يوالونهم الى ان دخل عصر الملك العضوض
هذه الحجة وكما ترى بحديث واية اوجدنا معنى قرن واجدنا سبب الخيرية له
واضف اليه هذا الحديث : (قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ أُمَّتِكَ خَيْرٌ؟ قَالَ: "أَنَا وَأَقْرَانِي) .. الحديث.
لكن من هم اهل قرن الرسول الذين هم خير القرون
هم كل من والاه
لاحظ لو انك انكر معنى كلمة يلوني هنا انها تعني الموالاة ستخرج كل من مات قبل وفاة الرسول ومنهم حمزة من الخيرة التي هي الموالاة

هل هذا القرن لا توجد فيه فئات يعني هل كلهم سواء
الناس تتفاوت فهناك اهل بدر افضل الصحابة واهل احد هذا التفضيل يجعلنا نقول نعم الصحابة اهل القرن الواحد هنا كانوا يتفاتون ايضا فمثلا العشرة المبشرون بالجنة يمكن اعتبارهم افضل الصحابة او الخلص منهم

طبعا لا استغرب هذا التفكير من اناس تركوا سفينة النجاة فضلوا و هلكوا تصديقا لكلام امير المؤمنين

هل تركوا هنا عن علم
للناس مفاهيمها ولو ان الانصار كانوا موجودين الان لقالوا لك من اين اتيت بمذهبك هذا

«فأين تذهبون وأنى تؤفكون؟ والأعلام قائمة والآيات واضحة، والمنار منصوبة فأين يتاه بكم، بل كيف تعمهون وبينكم عترة نبيكم وهم أزمة الحق،وأعلام الدين، وألسنة الصدق، فأنزلوهم بأحسن منازل القرآن وردوهم ورود الهيم العطاش

انظروا أهل بيت نبيكم فالزموا سمتهم واتبعوا أثرهم فلن يخرجوكم من هدى، ولن يعيدوكم في ردى، فإن لبدوا فالبدوا، وإن نهضوا فانهضوا، ولا تسبقوهم فتضلوا، ولا تتأخروا عنهم فتهلكوا»

وذكرهم عليه السلام مرة : «هم عيش العلم وموت الجهل، يخبركم حلمهم عن علمهم، وظاهرهم عن باطنهم، وصمتهم عن حكم منطقهم، لا يخالفون الحق ولا يختلفون فيه، هم دعائم الاسلام وولائج الاعتصام، بهم عاد الحق الى نصابه، وانزاح الباطل عن مقامه، وانقطع لسانه عن منبته، عقلوا الدين عقل وعاية ورعاية لا عقل سماع ورواية، فان رواة العلم كثير ورعاته قليل» .

وقال عليه السلام من خطبة أخرى «عترته خير العتر وأسرته خير الأسر وشجرته خير الشجر نبتت في حرم وبسقت في كرم لها فروع طوال وثمرة لا تنال»

تكلمنا عن العترة وقلنا تعني الاقران فقط

ومن قال لك ان الانصار برئيون من المؤامرة في اقصاء علي من منصبه الذي نصبه الله عز وجل فعبادة الاشخاص وتقديس الرجال هو الذي يجعلكم ترفضون كل الادلة العقلية والنقلية الصحيحة والمتواترة التي تثبت ان النبي نصّب عليا خليفه له

الحقيقة ان تجريمهم ليس جحة بل حجة عليك وهذا يكفي بان الرسول لم يجعل علي خليفة من بعده والا العشرات الذين تحتج بهم في الغدير هم العشرات في السقيفة فماذا تغير

اليس من السخافه ان تقتنع عقولكم ان النبي يستوقف الاف الصحابة وهم على ما عليه من ارهاق بسبب شعائر الحج وتعب من مسافة الطريق و ضيق من حرارة الصحراء فقط لكي يقول لهم
ايها الناس ان علي ناصركم وصديقكم
وكأن علي ضيف شرف جديد لا يعرفونه ولا يعرفون كل صولاته في ميادين القتال طوال 23 سنة

الاشخاص هم هم لم يتغيروا وهل تتوقع ان ابو بكر وعمر وعثمان اغتصبوا الخلافة من علي هذا ليس بحجة ابدا اقصد تقاعس الصحابة هنا ليس حجة لك لكونه لم يرد النص ولو ورد النص لما تخلف عن علي احد
هذه الدعوى التي تقدمونها دوما عن اغتصاب الخلافة هذا امر غريب
الاغرب منه هو كيف يجتمع المئات من الانصار ليختاروا منهم اميرا ثم يأتي ابو بكر وبعده عمر ويخرج ابو بكر مبايعا اليس غريبا هذا
هل يعقل ان ذاك الرجل الكبير في السن يغلب اصغر منه من فرسان قريش
لا يعقل هذا الا ان كان ابو بكر ساحر هنا ولا يوجد تعليل اخر