عرض مشاركة واحدة
قديم 2016/09/27, 07:17 PM   #1
المقاوم

موالي جديد
معلومات إضافية
رقم العضوية : 4847
تاريخ التسجيل: 2016/09/24
المشاركات: 1
المقاوم غير متواجد حالياً
المستوى : المقاوم is on a distinguished road




عرض البوم صور المقاوم
Icon44[1] حقيقة ولاء الشيخ عيسى قاسم

باقية وتتمدد .. حقيقة الولاء الخميني للشيخ عيسى قاسم..
بقلم / عبدالرحمن السقاف .

الشيخ عيسى قاسم عُرف عنه استغلاله لمنبره الخطابي .
لم يستغل منبره الخطابي في فتواه (اسحقوه) فقط، بل عمل على استغلال المنبر الديني من قديم، منذ بداية اعتلاءه المنبر للخطابة، وتحديداً من بعد قيام ثورة الخميني في أواخر السبعينات .

نعيش في هذا اليوم وفي هذا التاريخ تحديداً 18ـ12ـ 1437هـ ، مناسبة تسمى بيوم الغدير، او عيد الغدير الأغر، أو يوم الولاية، يوم يحتفل فيه الشيعة الامامية بتنصيب النبي صلى الله عليه واله وسلم لعلي رضي الله عنه بالإمامة من بعده.
والتاريخ يُعيد نفسه، فقبل خمسة وثلاثون سنة، وفي نفس هذا اليوم ونفس هذه المناسبة، وبعد نجاح ثورة الخميني، يعتلي عيسى قاسم منبره في البحرين، ويصدح مصرحاً ببيعته السياسية للخميني!

أعلن أمام الملأ بيعته السياسية الرسمية للخميني، وفي وضح النهار دون حياء أو خجل منه، مع توجيه اتباعه ليوافقوه على هذه البيعة، وذلك في أكثر من موضع قائلاً :
أ ـ : " فنحن إذا نُحيي ذكرى الغدير إنما نُجدد ولاءنا وبيعتنا لله، وولاؤنا لله وبيعتنا لله، إنما تتمثل في نصرة الإسلام وفي نصرة الراية الإسلامية، وفي نصرة حماة الإسلام بغض النظر عن من هم وأين هم وما صلتنا بهم، تكفي صلة الإسلام، وصلة الإسلام هي المقدسة وحدها عند أي إنسان مؤمن فليعُف عنا أصحاب الحساسيات القومية، وليعُف عنا أصحاب الحساسيات السياسية، وليعُف عنا أصحاب الحساسيات الاقليمية، وليعُف عنا أصحاب الحساسيات الجاهلية، فإنّ هذا دربنا، حتى لو لم نُعلنه فإنهم بهم يعلمون " . (1)

ب ـ: " واليوم تُوجد بيعة غديرية ثانية هي امتداد لتلك البيعة الأولى، وامتداد لبيعة الشجرة التي تمت بين الانصار وبين النبي صلى الله عليه وآله وسلم، بيعة العقبة والشجرة وبيعة الغدير تتجدد هذا اليوم في بيعة المسلمين لإمام قائد العصر نائب الإمام القائم صلوات الله وسلامه عليه". (2)

ج ـ : " وبكل صراحة أنّ البيعة اليوم ـ بيعة الغدير ـ تُجدد في القرن العشرين وفي العالم الألف والاربعمائة هجرية، تُجدد من قبل الملايين المؤمنة بغض النظر عن الانتساب الشكلي للبلاد أو المذاهب أو ما إلى ذلك، هذه الملايين التي تحمي الدولة الإسلامية ـ دولة القرآن ـ وتعتبرها دولتها تحميها بكل ما تملك هذه الملايين هي الباقية على بيعة العقبة وعلى بيعة الغدير وهي بيعة القرآن بل بيعة لله، ألا فبيعوا أيها المؤمنون أموالكم وأنفسكم ومهجكم وجماجمكم لله، بيعة تدفع عن الدولة الإسلامية الخطر، وتدرأ عنها أطماع الطامعين ولا إسلام حينما يُجرح شرف الإسلام وحينما تُهان دولة القرآن وحينما تسقط راية الإيمان والمسلمون فاكهون آمنون راغدون، إنها المسؤولية التي تمسك بالخناق، المسؤولية التي لا مرد لها إلا أن يُقام بواجبها وهو أن يشترك جميع المسلمين ". (3)

د ـ:" رحل الرجل العظيم الخميني الكبير عن وجه الأرض، وصعدت روحه إلى رحمة الله ورضوانه إن شاء الله، وبقي النورَ المشعَّ للهدى في الناس، والصوتَ المدويَّ بصرخة الحقّ في القلوب، والثورة العارمة في المشاعر على الباطل، والإحساس الغزير الدفّاق بالعزّة والكرامة والشهامة والشجاعة والإقدام في النفوس، والإيمان بقيم البذل والعطاء السخيّ، والتضحية والفداء في سبيل الله عند الثائرين. وقد صنعت ثورته وانتصاره ودولته ثائرين كثراً على طريق الله. بقي يعلّم من خلال ميراث ضخم من ميراث الجهاد المرير، والكلمة الهادية، والسياسة الرشيدة، والمقارعة العنيدة، والثبات على الحقّ، والتوكّل على الله، وتفويض الأمر إليه، والعزم والحزم والجزم، والتواضع، والمضيّ بعد التبصّر، والتزام خطّ الشريعة، والإصرار عليه، والحبّ في الله والبغض في الله، وعدم المداهنة في الدين، والصبر على التكليف، بقيّ يعلّم من خلال ذلك كلّه أجيال الأمة ما تحتاجه في مسيرة جهادها الطويل، ومواجهاتها الممتدة للظلم والضلال في الأرض كما يعلّم كل المحرومين والمظلومين والمستضعفين في العالم أن ينتفضوا على الأوضاع السيئة المهينة التي يفرضها عليهم الطغاة المستكبرون. تستطيع أن تقول محقّاً صادقاً بأنّ الإمام الخميني (قده) قد نسَلَت ثورته وانتصاره ودولته تيّاراً ثوريّاً جهاديّاً رساليّاً واسعاً داخل الأمَّة متجاوزاً في سعته حدود بلد الثورة، ونسل كل ذلك قادة بقامات مرتفعة شغلهم ذكر الله عن ذكر غيره، وصغرت أمام هيبته وخشيته في نفوسهم كل هيبة، فانطلقوا في طريق التغيير الصالح لا يبالون بذمٍّ أو مدح من المخلوقين، ولا أن وقعوا على الموت، أو وقع الموت عليهم، وسماحة السيد الكبير نصر الله هو واحد من أبرزهم، وكل نظر أولئك هو لله وحده. كما نسلت الثورة والانتصار والدولة توثباً في روح الحرية، والشعور بقيمة الإنسان على مستوى مختلف الأمم، وألفتت شعوب العالم إلى عظمة الإسلام ومثله العليا، وقدرته على الإنقاذ، وتلبية أمل المستضعفين في الأرض " . (4)

هـ : " ما هي حكومة الفقيه وولايته والتي تستحق كل هذا الاستغراب والاستبشاع والإنكار والتهريج والضجيج والاستهجان والمواجهة والمحاربة؟
إنها تعني أنّ الشريعة وهي لا ترى في الأصل ولاية لأحد على النّاس إلا بأمر الله سبحانه قد أعطت إذناً للفقيه العادل الخبير الكفؤ في غياب الرسول صلّى الله عليه وآله، وعموم المعصوم عليه السلام عن الساحة العملية لحياة المسلمين بحيث لا يمكن الرجوع إليه ـ أي المعصوم ـ في الحكم وتدبير الأمور في الزمن الطويل؛ أعطته أن يتولى منصبَ الحكومة حيث يمكنه ذلك، وعلى المسلمين أن يختاروه على غيره لهذا الأمر ويُعينوه عليه، ويدخلوا في البيعة له فيه" . (5)

و ـ : " إذا وُجد الرسول صلى الله عليه وآله وطرح نفسه حاكماً فليس لأحد من المسلمين أن يتخلّف عن قبول حاكميته. يستطيعون أن يمتنعوا عن حاكمية الرسول صل الله عليه وآله ولا يتعاونون معه على مستوى الإرادة التكوينية، أمّا من ناحية تشريعية فليس لهم أن يتخلّفوا عن حاكميته صلى الله عليه وآله ودعمها. وإذا وُجد المعصوم عدا النبي صلى الله عليه وآله وطرح نفسه حاكماً فليس لأحد من المسلمين أن يتخلّف عنه وإنما على الجميع مبايعته. هم من ناحية إرادية تكوينية يستطيعون أن يمتنعوا عن مبايعة المعصوم، ويستطيعون محاربته، لكن إذا أرادوا أن يكونوا مؤمنين، مطيعين لله سبحانه وتعالى فليس أمامهم إلا أن يُبايعوه عليه السلام. وإذا قلنا بأنّ الفقيه خليفة المعصوم في غيابه من ناحية الدور السياسي، ودور الحاكمية فإنه إذا طرح نفسه حاكماً وجب على المسلمين أن يُبايعوه، وهم يستطيعون أن يمتنعوا عن مبايعته، ويستطيعون محاربته من ناحية تكوينية، أمّا على المستوى التشريعي فإنّ الإسلام لا يسمح لهم بالتخلّف عن هذه البيعة. فإذاً، المسلمون لا يتمتعون من الناحية التشريعيَّة، والصلاحية الدينيَّة بأن يقبلوا الحكم الإسلامي أو لا يقبلوه، وإنما عليهم قبوله " . (6)

لم تنته بيعة الخميني بهلاكه، بل ما زال في عنق عيسى قاسم بيعة لا تحول ولا تزول، وعلى أثرها باقية وتتمدد، قائلا : " الإمام الخميني قدس سره صنع خمينياً بل خمينيين، وإنّ الإمام الخميني لم يرحل حتى أحيا الله به أمّة من المؤمنين، وهيأ رجلاً صالحاً يقود المسيرة الايمانية الصاعدة على طريق الله مواصلاً الجهاد في سبيله بعده، ومثبتاً لأركان الإسلام في الأرض وإنّ تاريخ الإمام الخميني، وتاريخ الثورة الإسلامية في إيران والدولة المباركة ليقول للناس جميعاً أوجد رجلاً قرآنياً واحداً توجد أمّة إيمانية حيَّة أبيّة ناهضة فاعلة واعية مريدة صامدة سباقة على طريق القوة والكمال في اتجاه الله. والقيادة لن تتراجع والأمّة لن تنكفئ، والله هو الولي الناصر، وغد الأمّة المؤمنة ما جدَّت وأخلصت لله أفضل من يومها، والمستقبل أمامها مشرق ما اهتدت بهدي ربها العظيم ". (7)

جراء هذه البيعة السياسية من عيسى قاسم للخميني، نجد أن أتباعه وأنصاره فهموا ذلك وتفاعلوا معه، وأعلنوا معه بيعتهم السياسيّة الكاملة للخميني من بدايات ثورته، حيث خرج الآلاف منهم في يوم الجمعة 23 فبراير 1979م، وهم يهتفون بصوت واحد : " خميني سير سير، هذا عهد الجماهير، لا شرقية لا غربية، جمهورية إسلامية " . (8)

واستمروا على هذه البيعة حتى بعد وفاة الخميني، ففي ذكرى هلاك الخميني في مسجد مؤمن بالمنامة عام 2009م، خرجوا هاتفين قائلين ": هل من ناصر حسيني .. لبيك يا خميني " . (9)

ربما يسأل القارئ ما سرّ حماس عيسى قاسم للخميني وثورته حتى يُبايعه جهاراً نهاراً ضارباً بذلك العرف الوطني بعدم مبايعة حاكم آخر خارج نطاق الدولة التي يتبع لها ويحمل جنسيتها ألا وهي البحرين.
بصريح العبارة لأنّ عيسى قاسم لا يرى شرعية لأي حاكم سنّي، بدأ من خلافة أبي بكر الصديق رضي الله عنه إلى يومنا هذا. فلا يرى شرعية إلا لحكم النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعلي رضي الله عنه، ومن بعدهما طوال هذه القرون لم يرى شرعية لأي حكومة حتى جاءت حكومة ولي الفقيه المتمثلة بسيده الخميني .
حيث يقول : " والنتائج هنا في الثورة الامتداد كبيرة كما في ثورة الحسين عليه السلام، ثرّة خصبة تملأ العيون وتسر قلوب المؤمنين.
1ـ سحق الحكم الشاهنشاهي الجاهلي، واقامة حكومة الاسلام اول مرة بعد حكومة صدر الاسلام بفاصلة تزيد على ثلاثة عشر قرنا لم تعرف فيها الارض حكومة شرعية اسلامية واحدة، في وقت بلغ اليأس مبلغه في نفوس الكثرة الكاثرة من ابناء الامة من عودة الاسلام للحكم على الاقل قبل ظهور الامام القائم عجل الله فرجه، وتمكن هذا الشعور المقعد في القلوب الذي غرسته يد الكفر العالمي والدوائر العميلة له في بلاد الاسلام، والحكومة الشرعية الممثلة بحكومة الولي الفقيه قضية رفع شعارها السيد الامام رضي الله عنه واطلق وعي الامة في اتجاهها وتبناها هدفا من اهدافه الاسلامية المجيدة، وجاهد مستميتا في سبيلها حتى اقر الله عينه وعيون المؤمنين بقيامها على يده المباركة وفي ظل ولايته الميمونة " . (10)


ملحوظة / لمزيد من البيان والايضاح احيلكم إلى كتابي (هذا عيسى قاسم .. فاعرفوه)، لاخيكم / عبدالرحمن السقاف .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
(1) الإمام الخميني وثورته لعيسى قاسم، صفحة (49) .
(2) الإمام الخميني وثورته لعيسى قاسم ، صفحة (47).
(3) الإمام الخميني وثورته لعيسى قاسم، صفحة (47) .
(4) خطبة الجمعة رقم (372) 18جمادي الثاني 1430هـ / 12 يونيو 2009م .
(5) الإمام الخميني وثورته لعيسى قاسم، صفحة (193 ـ 194).
(6) الإمام الخميني وثورته لعيسى قاسم، صفحة (197).
(7) الإمام الخميني وثورته لعيسى قاسم، صفحة (121).
(8) الإمام الخميني وثورته لعيسى قاسم، صفحة (50).
(9) الإمام الخميني وثورته لعيسى قاسم، صفحة (118).
(10) ثورة ام وثورة شعاع لعيسى قاسم، صفحة (145 ـ 148) .



prdrm ,ghx hgado udsn rhsl ggoldkd hgado prdrmK,ghx udsn rhsl




التعديل الأخير تم بواسطة المقاوم ; 2016/09/27 الساعة 07:22 PM
رد مع اقتباس