عرض مشاركة واحدة
قديم 2024/02/19, 01:08 PM   #3
الباحث الطائي

موالي مبتدأ

معلومات إضافية
رقم العضوية : 6251
تاريخ التسجيل: 2024/02/16
المشاركات: 54
الباحث الطائي غير متواجد حالياً
المستوى : الباحث الطائي is on a distinguished road




عرض البوم صور الباحث الطائي
افتراضي




بسمه تعالى

مقام الاستغفار

وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ * وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُوا أَنفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا / النساء (64)

لعل البعض او حتى الشائع إن هذه الآيه ومقام الاستغفار فيها للرسول ص ومن ثم قبولها من الله التواب الرحيم مرتهن بحياه الرسول فقط ، وأما بعد رحيله عن الدنيا انقطع عمل الآيه بغياب الرسول !
ولعل البعض الاحسن حالا وحظا خاصتا من يؤمن بحياه وجريان آيات القران الى يوم القيام سواء فيما نزلت او من تجري عليه كمصداق ، فيجريها على الخليفة الحق للنبي الخاتم ص (اي الأئمه المعصومين ع ) . وهذا وإن كان صحيحا ومقبولا خاصه وفق الفكر والعقيده الشيعية لان الامام المعصوم الحق هو خليفه الرسول ص ووارثه ، وهو لو اذا جائه من ظلم نفسه فأستغفر الله واستغفر له الإمام لوجد الله توابا رحيما .

ولكن ! هل حقا انتهى دور ومقام النبي الاعظم محمد ص في هذه الآيه بعد رحيله عن هذه الدنيا ! وهل روحه المقدسة ومقامه في عالم الامكان هي كروح وحياة اي انسان عادي او كأي نبي او رسول آخر لله تعالى ! وهل حقيقة النبي الاعظم محمد ص هي متمثلة بجسمه المادي حتى اذا مات انتهى فعله وأثره ، كيف يكون هذا وقد ثبت بالقران فيما سبق بانه مظهر رحمة الله للعالمين وواسطته ، وهو الشاهد على جميع الرسل ومن ارسل اليهم من الاولين والاخرين يوم القيامة / كما سنبينه لاحقا كأحد المقامات المهمه .

من هنا كيف يستقيم مقام الرحمة المطلقه الذي ثبت له ولا يستطيع من لجئ اليه مستغفرا ان لا يجد رسول الله قادرا على التشفع له بالاستغفار كما ذكر ذلك القرآن بحقه .
بلا والله فرسول الله في موته لهو كما في حياته سوى غياب جسده المقدس وإلا روحه ونفسه الشريفة وما اعطاه الله من عظيم المقام ليست اقل من ملائكته المقربين ، فهذا عزرائيل ع يقبض الارواح في مشارق الارض ومغاربها مهما كثرت ومهما تزاحمت .

ألم تقرأ زياره الإمام الرّضا صلوات الله عليه وجاء فيها : « أَشهدُ باللهِ أنّكَ تشهدُ مَقامي ، وتسمعُ كلامي ، وَتَردُّ سلامي ، وأنتَ حيٌّ عند ربّكَ مَرزوقٌ »
اولم تسمع قوله تعالى : وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا * بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ

فالنبي محمد ص حي عند الله يرزق ، وشاهد عليم بما جرى ويجري ، يشهد مقام من حضره ويسمع كلام من ذكره او سأله ومنها اذا تنبه العبد الظالم لنفسه فجاء الى مقام ضريحه الشريف ( مثلاً ) او توجه اليه بقلبه فاستغفر الله وطلب من الرسول ص ان يستغفر له وهو على ايمان ويقين بذلك لجرى له ما وعد الله في آيته : لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا

ومثل ذلك يجري على كل أئمه ال البيت المعصومين ع
والحمد لله رب العالمين الذي اكرمنا بالنبي محمد وآله الطاهرين وجعلهم رحمه للعالمين

والله اعلم
الباحث الطائي

نكمل لاحقا




التعديل الأخير تم بواسطة الباحث الطائي ; 2024/02/19 الساعة 01:16 PM
رد مع اقتباس