عرض مشاركة واحدة
قديم 2019/06/19, 10:48 PM   #1
الشيخ عباس محمد

موالي بلاتيني

معلومات إضافية
رقم العضوية : 3773
تاريخ التسجيل: 2015/04/07
المشاركات: 1,723
الشيخ عباس محمد غير متواجد حالياً
المستوى : الشيخ عباس محمد is on a distinguished road




عرض البوم صور الشيخ عباس محمد
افتراضي عدم بلاء أجساد الأنبياء والعلماء والشهداء

السؤال: عدم بلاء أجساد الأنبياء والعلماء والشهداءالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد...
هل صحيح أن الأنبياء والأئمة الأطهار وكذلك العلماء والشهداء عند موتهم تبقى أجسامهم سليمة ولا تبلى او تتحول الى هيكل عظمي؟
وهل هذا ينطبق على الجميع أو فيما خصه الله سبحانه وتعالى فقط؟
رأينا كثيرا من القبور الجماعية المكتشفة في العراق مؤخرا كيف أن كل هؤلاء المفروض كونهم شهداء قد تحولت أجسامهم عظاما ورميما ؟!

الجواب:

لا توجد أدلة قطعية في عدم بلاء أجساد الأنبياء والعلماء والشهداء، فالأخبار مختلفة في هذا المضمون مما لا يمكن الجزم معه بعدم بلاء أجساد الأصناف المذكورة.. إلا أنه يمكن أثبات هذه المسألة ـ أي عدم بلاء أجساد العلماء والشهداء وبقياس الأولوية إثبات عدم بلاء أجساد الأنبياء ـ من خلال الخارج، أي من خلال ملاحظة ما ثبت نقله من القصص الواردة في فتح قبور بعض العلماء والشهداء بعد مدة طويلة من وفاتهم ورؤية أجسادهم كما هي لم تبل، ومن ذلك ما نقل عن شهداء أحد في زمن معاوية حينما أراد اجراء عين على طريق مقابر الشهداء فأخرجوا من مراقدهم بعد أربعين عاماً لينة أجسادهم وحملوا على أعناق الرجال كأنهم قوم نيام (صفوة الصفوة لابن الجوزي 1: 147، النوادر للحكيم الترمذي ص227).
وكذا القصة المعروفة عن الحر بن يزيد الرياحي، أحد شهداء معركة الطف في كربلاء ومحاولة إخراجه من قبره ونقله من مكانه لغرض إنشاء طريق على محل القبر، ففتح القبر ــ والحادثة كانت بعد أكثر من ألف وثلثمائة عام!! ــ ، فوجد رضوان الله عليه كأنه قد استشهد أو مات من ساعته ولا أثر للبلى في جسده.
وأيضاً هناك قصص منقوله في حق العلماء،نذكر منها: ما ورد عن محاولة أحد حكام بغداد نبش قبر الكليني(قدس سره) المحدّث الإمامي المعروف فوجده بكفنه لم يتغير (انظر معجم رجال الحديث للسيد الخوئي 18: 5).. وأيضاً ما نقل عن الشيخ الآخوند صاحب الكفاية(رحمه الله)، بأنهم وجدوه بعد دفن ابنته بجنبه بعد أربعين عاماً وقد هدم الجدار الذي يحمي قبره فوجد مسجى على تربته كأنه دفن من يومه.. وهكذا الكثير من القصص في هذا الجانب والتي يمكن استفادة هذا المعنى منها بأن أجساد العلماء وكذا الشهداء الذين قضت مهجهم في سبيل نصرة الدين لا تبلى ولا يأكلها التراب والديدان، كما هو الشأن في أجساد غيرهم، وليس ذلك إلا تكرمة لهم، ومنه نعرف بطريق أولى عدم بلاء أجساد الأنبياء، لأن الأنبياء هم العلل والأسباب في وصول العلماء والشهداء إلى المقامات التي وصلوا إليها، فهم نقلة أسباب الهدى والطاعات إليهم، فالمشتمل على سبب الهدى والطاعة والعامل بها يكون بطريق أولى مشمول بكرامة عدم بلاء الاجساد شأنه شأن العامل بهذه الأسباب كالعالم والشهيد.
وأما ما ذكرتموه من رؤية بعض المقابر الجماعية وأنهم وجدوا عظاماً فيها، وكيف يصلح ذلك إن كانوا شهداء. فنقول: ان التسمية أو اعتبار ان هذا شهيداً أو لا أمر يعود إلى نية الشخص، فكم قتل مع النبي(صلى الله عليه وآله) أناساً كانوا يقاتلون في صفه ضد أعدائه بحسب الظاهر ومع هذا قال النبي(صلى الله عليه وآله) عنهم أنهم من أهل النار كقزمان مثلاً.
نعم، قد يكون هؤلاء قتلوا ظلماً وعدواناً وتكون تسميتهم بالشهداء من هذا الباب تجوّزاً لا على نحو الحقيقة، كما لو أخذوا من ديارهم وأطلق عليهم الرصاص، وقد يكون بعضهم لم يجهر بعدائه للظالم أو يرفع سلاحاً بوجهه ومع هذا قد اعتدى الظالم عليهم، فالتسمية بالشهيد تسمية عزيزة ينبغي التدقيق فيها وهي لا تصدق على كل من قتله الظالم..
ومع هذا فقد نقل أن هناك من الأشخاص من وجودوه لم يبل جسمه من أهل هذه المقابر.
وعلى كل حال فاننا لانعلم بجميع اسباب عدم ابلاء الاجساد ولهذا لا يمكن اعطاء قاعدة عامة في هذا المجال.
تعليق على الجواب (1) عندنا في رواية ان المسلمين في عصر الامام العسكري عليه السلام كلما دعوا الله لكي ينزل المطر فلم يستجاب دعائهم ولكن اتى قس ودعى فنزل المطر فشكوا للامام العسكري عليه السلام فقال ان في يد هذا القس عظم من عظام احد الانبياء فالاستجابة ببركة هذا العظم لا بدعائه ومن جهة اخرى توجد رواية تقول بأن اجسام الانبياء والائمة والاولياء الصالحين لا تبلى ابدا في قبورهم !
فكيف الجمع بين هاتين الروايتين؟
وفقكم الله
الجواب:
لو فرض صحة تلك الرواية التي تقول أن أجساد الأنبياء والأئمة (عليهم السلام) لا تبلى, فيمكن الجمع مع تلك الرواية التي رفع بها ذلك القس العظم فاستجيب له بافتراض أن ذلك القس مثلما تجاوز على حرمة جسد الأنبياء بحمله لذلك الجزء فإنه من الممكن أن يتجاوز عليه بإزالة اللحم عن العظم, فيمكن الجمع بذلك بين كلتي الروايتين.
تعقيب على الجواب (1) السلام عليكم
يروي لنا اقرآن الكريم حادثتين في هذا الشأن، وهما قصة سليمان (عليه السلام) كيف بقي جسده على حاله بعد وفاته وإبن آدم الذي تسنه جسده بعد قتل أخيه إياه مع أنه من الصالحين.
ومن هنا نفهم أن هذا الأمر خاص بالأنبياء، أما ما ورد في غيرهم فهو راجع لظروف مناخية، فالأماكن الجافة تحفظ أصحابها والأمثلة كثيرة في غير المسلمين.


u]l fghx H[sh] hgHkfdhx ,hguglhx ,hgai]hx hgHkfdhx flhx ,hgai]hx



رد مع اقتباس