عرض مشاركة واحدة
قديم 2020/08/28, 10:25 PM   #2
شجون الزهراء

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1426
تاريخ التسجيل: 2013/04/24
المشاركات: 6,684
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
المستوى : شجون الزهراء will become famous soon enough




عرض البوم صور شجون الزهراء
افتراضي


سئل الإمام الصادق عليه السلام: يا ابن رسول الله، كيف صار يوم عاشوراء يوم مصيبةٍ وغمٍّ وجزعٍ وبكاء، دون الذي قبض فيه رسول الله صلّى الله عليه وآله، واليوم الذي ماتت فيه فاطمة عليها السلام، واليوم الذي قتل فيه أميرالمؤمنين عليه السلام، واليوم الذي قتل فيه الحسن عليه السلام بالسم؟
فأجاب عليه السلام: "إنّ يوم الحسين عليه السلام أعظم مصيبةً من جميع سائر الأيّام، وذلك أنّ أصحاب الكساء الذين كانوا أكرم الخلق على الله تعالى، كانوا خمسة..." إلى أن قال عليه السلام: "فلمّا مضى الحسن عليه السلام كان للناس في الحسين عزاءٌ وسلوة، فلمّا قتل الحسين عليه السلام لم يكن بقي من أهل الكساء أحدٌ للناس فيه بعده عزاءٌ وسلوة، فكان ذهابه كذهاب جميعهم، كما كان بقاؤه كبقاء جميعهم، فلذلك صار يومه أعظم مصيبةً".
هذا ما رواه الشيخ الصدوق في (علل الشرائع)، أمّا ابن قولويه فقد روى في كتابه (كامل الزيارة) عن معاوية بن وهبٍ قوله: دخلت على أبي عبد الله الصادق عليه السلام وهو في مصلّاه، فجلست حتّى قضى صلاته، فسمعته وهويناجي ربّه ويقول: "يا من خصّنا بالكرامة، ووعدنا بالشفاعة... إغفرلي ولإخواني، وزوّار قبر أبي الحسين بن عليٍّ صلوات الله عليهما.... اللهمّ إنّ أعداءنا عابوا عليهم خروجهم، فلم ينههم ذلك عن النهوض والشخوص إلينا خلافاً عليهم، فارحم تلك الوجوه التي غيّرتها الشمس، وارحم تلك الخدود التي تقلّب على قبر أبي عبد الله عليه السلام، وارحم تلك الأعين التي جرت دموعها رحمةً لنا، وارحم تلك القلوب التي جزعت واحترقت لنا، وارحم الصرخة التي كانت لنا. اللهمّ إنّي استودعك تلك الأنفس وتلك الأبدان، حتّى ترويهم من الحوض يوم العطش".

سيّد شباب أهل الجنّة....فيروي لنا الشيخ الكلينيّ في (الكافي) أنّ الإمام الصادق عليه السلام يسأل سديراً: "يا سدير، تزور قبر الحسين عليه السلام في كلّ يوم؟" فيجيب سدير: جعلت فداك، لا، فيقول له الإمام: فما أجفاكم! فتزورونه في كلّ جمعة...في كلّ شهر؟)) الجواب: لا، "في كلّ سنة؟" الجواب: قد يكون ذلك، فقال له الإمام الصادق عليه السلام: يا سدير، ما أجفاكم للحسين عليه السلام! أما علمت أنّ لله عزّوجلّ ألفي ملكٍ شعثٍ غبرٍ يبكون ويزورون، لا يفترون!"، ثمّ علّمه كيف يزور من بعيد بعد أن اعتذر سدير أنّ بينه وبين القبر الشريف فراسخ كثيرة، قائلاً له: "إصعد فوق سطحك، ثمّ تلّفت يمنةً ويسرة، ثمّ ترفع رأسك إلى السماء، ثمّ تنحونحو القبر وتقول: السلام عليك يا أبا عبد الله، السلام عليك ورحمة الله وبركاته". قال سدير: فربّما فعلت ذلك في الشهر أكثرمن عشرين مرّة. أجل....فلا انقطاع عن الإمام الحسين عليه السلام لا عن قربٍ ولا عن بعد، لا عن أمانٍ ولا عن خوف.ثمّ لا انقطاع
عنه في المناسبات خاصّة بإطلاق العواطف الطيّبة نحوه.
قال الإمام الرضا عليه السلام: "على مثل الحسين فليبك الباكون، فإنّ البكاء عليه يحطّ الذنوب العظام"...ثمّ قال عليه السلام: "كان أبي (أي الإمام موسى الكاظم عليه السلام) إذا دخل شهرالمحرّم لا يرى ضاحكاً، وكانت الكآبة تغلب عليه، حتّى تمضي عشرة أيّام، فإذا كان يوم العاشر، كان ذلك اليوم يوم مصيبته وحزنه وبكائه، ويقول: هو اليوم الذي قتل فيه الحسين عليه السلام!".


توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.
رد مع اقتباس