عرض مشاركة واحدة
قديم 2021/08/24, 11:16 PM   #1
شجون الزهراء

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1426
تاريخ التسجيل: 2013/04/24
المشاركات: 6,684
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
المستوى : شجون الزهراء will become famous soon enough




عرض البوم صور شجون الزهراء
افتراضي علاقة الحسد بسلامة الجسد

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته



قال علي (عليه السلام) : (العجب لغفلة الحساد عن سلامة الأجساد).

أسلوب رائع في الحد من ظاهرة تمني زوال نعمة الغير ، وذلك من خلال التذكير بوفرة النعمة لدى الحاسد منها لدى المحسود ، وعندها فلا موجب لحسده ، حيث تنعقد المقارنة بين الصحة والغنى بالمال ، ليتبين انها اهم بكثير منه ، إذ ما فائدة مال لا صحة معه ، بل يشعر الإنسان بأنه جامع لغيره ، فهو كأمين الصندوق المصرفي ليس له مما في عهدته إلا ما يتقاضاه من راتب ، وما عداه فهو مهتم به لغيره ، والغني المريض كذلك ، بل يعاني من شعوره بالمفارقة الابدية مع تحمل التبعات كافة ، وهذا ما أشار إليه بقوله (عليه السلام) – وقد سبق شرحه في ج1/ 42: ان اعظم الحسرات يوم القيامة حسرة رجل كسب مالا في غير طاعة الله ، فورثه رجل فأنفقه في طاعة الله سبحانه ، فدخل به الجنة ودخل الاول به النار ، او قوله (عليه السلام): يا بن ادم : ما كسبت فوق قوتك فأنت فيه خازن لغيرك ، الامر الذي يتطلب اهتماما خاصا وإدراكا لهذه الحقيقة التي تغيب عن ذهن البعض مع وضوحها ، فإن استحضارها مما يقلل حتما من ظاهرة الحسد ، وذلك عندما يؤمن الحاسد أن ما لديه أعظم من مال الآخر ، أليس بسلامة بدن يمكنه توظيف ماله واستثماره ، بينما لا يستطيع الاخر بماله انقاذ حياته او توفير عضو مفقود – دائما - ، بل الشواهد عديدة على ان مصدر بعض الازمات الصحية او الحوادث الجسدية هو المال.

فالدعوة إلى نبذ الحسد ، والتوكل على الله تعالى الذي بيده مصادر الأشياء ، وهو عادل مطلع على مصالح عباده ، وقد روي في الحديث القدسي (وان من عبادي المؤمنين من لا يصلحه إلا الغنى ولو صرفته إلى غير ذلك لهلك ، وان من عبادي المؤمنين من لا يصلحه إلا الفقر ولو صرفته إلى غير ذلك لهلك)(1)، (يا عبادي ، أطيعوني فيما أمرتكم به ، ولا تعلموني بما يصلحكم ، فإني أعلم به ولا أبخل عليكم بمصالحكم)(2)، وهو ما يبعث على الاطمئنان والراحة النفسية.


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) الكافي 2/352 / 8.

(2) عدة الداعي 31.



ughrm hgps] fsghlm hg[s] lpl]



رد مع اقتباس