عرض مشاركة واحدة
قديم 2012/06/22, 09:10 PM   #1
اهات الانتظار

موالي ماسي

معلومات إضافية
رقم العضوية : 215
تاريخ التسجيل: 2012/06/20
الدولة: قلب الحبيب
المشاركات: 4,756
اهات الانتظار غير متواجد حالياً
المستوى : اهات الانتظار is on a distinguished road




عرض البوم صور اهات الانتظار
افتراضي مقام الزهراء لا يدرك بالتجربة والنظر المجرد


بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد

مقام الزهراء لا يدرك بالتجربة والنظر المجرد
أن السبيل منقطع لإدراك مقام السيدة الزهراء (ع) إلا عن طريق الوحي أو عن طريق كلام النبي (ص) الذي لا ينطق عن الهوى لأن معرفة حقيقة الإنسان ومنزلة إيمانه ليس أمراً خاضعاً للتجربة أو المنطق والنظر المجرد.

فمنطلقاً من الآية الكريمة (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً) وفي ذيلها حديث (يا ملائكتي ، ويا سكان سماواتي ! إني ما خلقت سماء مبنية ولا أرضا مدحية ، ولا قمرا منيرا ، ولا شمسا مضيئة ولا فلكا يدور ، ولا بحرا يجري ، ولا فلكا يسري إلا في محبة هؤلاء الخمسة الذين هم تحت الكساء . فقال الأمين جبرائيل : يا رب ! ومن تحت الكساء ؟ فقال عزوجل : هم أهل بيت النبوة ، ومعدن الرسالة ، هم فاطمة وأبوها وبعلها وبنوها) .
أنّ مقام هذه الأنوار والنّجوم لا سبيل للعقل لتحديده، موضحاً أن لكل عقل آلية، فالحقائق المادية مجالها التجربة، والحقائق الكونية مجالها النطر المجرد المنطقي، أما مكانة الأشخاص وحقيقة وواقع إيمانهم فلا سبيل له إلا النقل، والله سبحانه هو العارف بهذه الحقائق، وأضاف أن فاطمة (ع) هي من هؤلاء الذين لا سبيل للتجربة لمعرفتهم، وإنما الوحي وكلام النبي (ص) الذي لا تحرّكه أهواء ولا مشاعر أبوّة.
فعن عائشة قالت فيها ( ما رأيت من الناس أحداً اشبه كلاماً وحديثاً برسول الله (ص) من فاطمة، كانت إذا دخلت عليه رحّب بها وقبّل يديها وأجلسها مجلسه، فإذا دخل عليها قامت إليه فرحّبت به وقبّلت يديه. ودخلت عليه في مرضه، فسارّها فبكت، ثمّ سارها فضحكت، فقلت: كنت أرى لها فضلاً على النساء فإذا هي امرأة من النساء، بينما هي تبكي إذ ضحكت، فسألتها فقالت: إذا إني لبذرة، فلما توفي رسول الله (ص) سألتها فقالت : إنه أخبرني أنه يموت فبكيت ثم أخبرني أني أول أهله لحوقا به فضحكت).
أنّ من الخطأ المبادرة إلى الإسقاط، وأضاف " إنّ هذا التصوّر العام عن النساء مبني على الكثرة، ولكنّ الكثرة لا تحكي الحقيقة ولا الميزان، وأنّ الميزان والحقّ مهما قلّ يبقى ميزاناً، والشاهد على ذلك الزهراء (ع) التي نفاخر بها وبمن اتبعها من النساء، فالبشرية تقف أمامها مقرّة ومعترفة بأنّ المرأة بإمكانها أن تصل للمراتب العليا".
أنّ المقام في الرواية السابقة يقتضي عدم السؤال عما تحدّث به الرسول (ص)، مستفيداً من قول الزهراء (ع) " إذا إني لبذرة " ( أي مفشية للسرّ) " فلو كان النبي (ص) يريد أن يُعرَف ما قاله لما سارّها، ولو كانت امرأة كسائر النساء كما تعبّر عائشة فلا داعٍ لمعرفة ما أضحكها وابكاها لأنها تضحك وتبكي دون حكمة، ولكنها تعرف في داخلها أنها ليست كما تقول ولذلك تحرص على معرفة ما يضحكها ويبكيها، هذه الموجودة تضحك وتبكي للحقّ".
فعن فاطمة (ع) أنها قالت: لما نزلت (لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاءبعضكم بعضا ) هبت رسول الله (ص) أن أقول له يا أبه فكنت أقول يا رسول الله فأعرض عني مرة أو اثنين أو ثلاثا، ثم أقبل علي فقال ( ص ) : يا فاطمة إنها لم تنزل فيك و في أهلك و في نسلك، أنت مني و أنا منك، إنما نزلت في أهل الجفاء و الغلظة من قريش وأصحاب البذخ والكبر، قولي يا أبه فإنها أحيى للقلب وأرضى للرب).
فمستوى التأدّب الذي جعلها تترك كلمة " يا أبه "، وأكّد أنّ مقام الزهراء(ع) لا يدرك من خلال فدك وامتلاك نصّ فيه، بل في مثل هذه الروايات الكاشفة عن مقامها والتي لا سبيل آخر غيرها، مبيناً أنّ الزهراء (ع) هي السبيل إلى الله تعالى لأنه جعلها سبيلاً إليه، لأنّ كمال الإنسانية هي في اقترابها من هذه الأعيان الطاهرة النقية.
الشيخ عبدالله النمر



lrhl hg.ivhx gh d]v; fhgj[vfm ,hgk/v hgl[v]



توقيع : اهات الانتظار

سيدي يااصاحب الزماان قد ماات قلبي واريد
ان اعيد له الحيااء من جديد لكن كيف واناا لا ارك
قد نسيت معنى الحيااء سأصبر فهذا امر ربي
لكن لن اقوول لك سوى
اذا العين لاتراك فالقلب لن ينساااك
اهـــــــــــــــــــــــ الانتظار ــــــــــــــــــــــــــــــــات

رد مع اقتباس