عرض مشاركة واحدة
قديم 2024/02/17, 08:51 AM   #4
الباحث الطائي

موالي مبتدأ

معلومات إضافية
رقم العضوية : 6251
تاريخ التسجيل: 2024/02/16
المشاركات: 54
الباحث الطائي غير متواجد حالياً
المستوى : الباحث الطائي is on a distinguished road




عرض البوم صور الباحث الطائي
افتراضي



بسمه تعالى
السلام عليكم

نكمل المطلب السابق في نظام الخرز ومفتاح تحققه من خلال علامة هلاك العباسي ، واختلاف بني العباس ، ونحاول هنا معرفة المحل الجغرافي للحدث

نضع الرواية التالية : عن الامام علي ع في رواية : ... ألا أخبركم بآخر ملك بني فلان؟ قلنا: بلى، يا أمير المؤمنين.
قال: قتل نفس حرام، في يوم حرام، في بلد حرام، عن قوم من قريش، والذي فلق الحبة وبرئ النسمة ما لهم ملك بعده غير خمس عشرة ليلة.
قلنا: هل قبل هذا أو بعده من شئ؟ فقال: صيحة في شهر رمضان تفزع اليقظان، وتوقظ النائم، وتخرج الفتاة من خدرها .

اقول : قتل النفس الحرام في اليوم الحرام في البلد الحرام ، هذا بحسب فهمنا للروايات مقصود منه قتل النفس الزكية في ٢٥ ذي الحجة وهو رسول الامام الحجة ع لأهل مكة ، ثم انه جاء في حقه ان الله لا يمهلهم اكثر من خمسة عشر ليلة بعدها وعندها يقوم القائم ع في العاشر من شهر محرم .
اذن إذا انطبقت هذه الرواية على علامة اختلاف بني العباس وهلاك العباسي فسيكون المحل الجغرافي لهذه العلامة المهمة هي في الحجاز ، فتأمل .

هل هناك روايات أخرى تعاضد هذه الحادثة
الجواب لدينا أيضا روايتين مهمتين هنا

١- عن الرضا (عليه السلام) : لا يكون ما تمدون إليه أعناقكم حتى تميزوا وتمحصوا فلا يبقى منكم إلا القليل ثم قرأ (ألم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون) ، ثم قال: إن من علامات الفرج حدثا يكون بين المسجدين ويقتل فلان من ولد فلان خمسة عشر كبشا من العرب .

اقول هذه الرواية تتحدث عن بعض أحداث الرواية التي سبقتها في المحل الجغرافي ، وتربط الحدث بالفرج فيكون لدينا اننا هنا سنحصل على مزيد تفاصيل عن ملابسات خلاف بني العباس في الدولة والحكم ، ويظهر انه تكون على أثر الخلاف تتازم الأوضاع بينهم وتصل إلى الاشتباك في المنطقة ما بين الحرمين الشريفين وتؤدي هذه الحادثة المهمة إلى مقل ١٥ شخصية مهمة من بني العباس .

٢- غيبة الطوسي/ عن أبي بصير قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : من يضمن لي موت عبد الله أضمن له القائم ، ثم قال : إذا مات عبد الله لم يجتمع الناس بعده على أحد ، ولم يتناه هذا الأمر دون صاحبكم إن شاء الله ، ويذهب ملك السنين ، ويصير ملك الشهور والأيام ، فقلت يطول ذلك ؟ قال : كلا .

اقول : نتذكر في الروايات السابقة علامة اختلاف بني العباس وانها حتمية ونتذكر الروايات تحدثت عن هلاك العباسي وجعله مفتاح علامات نظام الخرز الذي ينتهي بقيام القائم .
وها نحن وهذه الرواية نضع اصابعنا على هذه الشخصية العلاماتية المهمة من جديد ، وتعطيها الرواية اسم او رمز وهو ( عبد الله ) ، ويظهر أن عبدالله آخر حكامها قبل وقوع الاختلاف ، ويظهر مع ما تبين سابقا من الروايات أن هناك خطين رئيسيين يشكلان حكم مملكة بني العباس في الحجاز . فإذا مات عبدالله وقع الخلاف بينهم وتأزمت الأوضاع وقتل منهم ١٥ شخصية مهمة ( كبش ) ما بين الحرمين وضعفت البلاد وتشتت الحكم ووهن سلطانهم، ويذهب حكم السنين ويكون حكم الشهور والايام ويستمر هذا لمدة يسيرة فيكون عندها آخر حادثة علاماتية وهي قتلهم للنفس الزكية قبل ١٥ يوم من قيام القائم .

وألله اعلم. ، انتهى المبحث
الباحث الطائي



رد مع اقتباس