عرض مشاركة واحدة
قديم 2015/03/18, 07:11 PM   #1
رجل متواضع

موالي ذهبي

معلومات إضافية
رقم العضوية : 2335
تاريخ التسجيل: 2013/11/19
المشاركات: 1,126
رجل متواضع غير متواجد حالياً
المستوى : رجل متواضع is on a distinguished road




عرض البوم صور رجل متواضع
افتراضي الإمام علي عليه السلام من منظور الفقيه السيد محمد رضا الشيرازي أعلى الله درجاته

الإمام علي عليه السلام من منظور الفقيه المرحوم السيد محمد رضا الشيرازي أعلى الله درجاته

- الذرية الطيبة:
هي امتداد الإنسان وبعد من أبعاد شخصيّته كما رآها السيد الراحل قدّس سره، فالذريّة تواصل خط الإنسان الذي ابتدأه في الحياة شرط أن تسعى هذه الذرية للخير والصلاح وسعادة الدارين، وقديما قالوا: «من يشبه أباه فما ظلم» وعلى سنة الآباء يكون الأبناء مع استثناءات قليلة بطبيعة الحال، ومن هنا كانت ذرية الإمام علي عليه السلام تسعى للسير في خطاه القويمة، فالإمام الحسن عليه السلام تحمّل الأذى الكبير من أجل مواصلة المسيرة بالرغم من صعوبة الظروف التاريخيّة آنذاك، وكذا الحال بالنسبة للإمام الحسين عليه السلام الذي قدم نفسه وأهل بيته قربانا لله ولدينه من أجل أن يكون على خطى أبيه وجدّه صلوات الله عليهما وهكذا بقية الأبناء البررة الذين ما حادوا عن الخط ولا زالوا عن الطريق، في حين كانت ذرية معاوية امتدادا لمنهجه ولطريقته التي أرادها، وقد جسّد يزيد مسيرة أبيه وتوّجها باعتدائه على حرمات رسول الله وبقذفه بيت الله الحرام بالمنجنيق.
ح‌- الخط الفكري:
لكلّ إنسان - كما يرى السيد محمد رضا الشيرازي- خطّا فكريا ومنهجا حياتيّا يسلكه ويدعو إليه، وقد يضحّي الإنسان بحياته من أجل إشاعة ما يراه صحيحا وسليما بين الناس، والأمثلة تطول في هذ الخصوص، وقد كان للإمام خطا فكريا واضحا نلمس تأثيراته حتى يومنا هذا الذي ما زال شاهدا على علوم علي عليه السلام وعلى سعة فكره الخلّاق، بل لا نبالغ إذا قلنا أن ما من علم من العلوم إلّا ويعود لعلي بن أبي طالب، فعلم الكلام وأدلّة التوحيد والعرفان يشهد بها نهج البلاغة بوضوح، وكلّ رجالات المذاهب الإسلاميّة تتلمذت على يدي علي عليه السلام بصورة مباشرة أو بأخرى غير مباشرة عن طريق أولاده وأحفاده الذين هم بالضرورة تلاميذه، أمّا معاوية فلا يستطيع أحد من المؤرّخين أو الإخباريين أن يثبت بالدليل القاطع أنه أبقى لنا علما واحدا، أو أجاد علما واحدا.
خ‌- الآخرة:
وهو أهم الأبعاد في شخصيّة الإنسان بنظر السيد محمد رضا الشيرازي، لأن الأبعاد الأخرى كلها مؤقتة أما بعد الآخرة فهو البعد الذي لا ينتهي، قال تعالى: (فَمَن زُحْزِحَ عِنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ) سورة آل عمران: الآية 185.
وقد يصحّ القول عن معاوية أنّه ربح جانبا من البعدين الأول والثاني، لكنه خسر الدنيا والآخرة في واقع الأمر لأنه لم يبق لنفسه ولأولاده ذرية يُعرفون على وجه الأرض، في حين تملأ ذرية علي عليه السلام الآفاق ومنهم العلماء والصالحون والأبرار.
وهكذا يجب التمييز بين الخطين والمنهجين، المنهج الذي يولي عنايته للذائذ الحسيّة على ما سواها، أو للذائذ الوهميّة على حساب الآخرة وخسارتها، وبين منهج الحق وخطّه القويم الذي يدعو إلى الفضائل والخير وإلى بناء الحياة بشكل صحيح بعيدا عن هوى النفس والعنجهيّة والغرور.

http://www.alshirazi.net/maqalat/140.htm


hgYlhl ugd ugdi hgsghl lk lk/,v hgtrdi hgsd] lpl] vqh hgadvh.d Hugn hggi ]v[hji




التعديل الأخير تم بواسطة رجل متواضع ; 2015/03/18 الساعة 07:13 PM
رد مع اقتباس