عرض مشاركة واحدة
قديم 2014/03/11, 10:58 AM   #1
النبأ العظيم

موالي ماسي

معلومات إضافية
رقم العضوية : 771
تاريخ التسجيل: 2012/12/04
الدولة: iraq*Baghdad*
المشاركات: 9,729
النبأ العظيم غير متواجد حالياً
المستوى : النبأ العظيم will become famous soon enough




عرض البوم صور النبأ العظيم
Backusshoo M 200[1] الذكر في الغفلة . الشيخ حبيب الكاظمي .

بسم الله الرحمنالرحيم
اللهم صلي على محمد وىل محمد
وعجل فرجهم
الذكر في الغفلة

الكاتب :الشيخ حبيب الكاظمي
إن من المحطات التي يحتاج فيها المؤمن إلى مراقبة مضاعفة وإلى تأمل شديد :

لحظات ومجالس الغفلة عن ذكر الله عز وجل ..فالإنسان الجالس في بيوت الله ـ عز
وجل ـ او في مشهد من مشاهد ائمة أهل البيت (عليهم السلام) : هو في جو مذكر..
ولهذا عندما يكون المسجد الحرام، يستحب له النظر الى الكعبة حتى ولو لم يكن
ذاكرا، فالذكر له مزية اخرى.. ولكن المستحب هو النظر الى الكعبة في غير صلاة
ولا قراءة للقرآن الكريم .. معنى ذلك ان اجواء المسجد الحرام، والمكوث في
المسجد الحرام، من موجبات حية القلب ورقته.
والعكس هو في المجالس التي هي قبال مجالس الذكر: كمجالس الأعراس، او
اجتماع اهل الباطل على مائدة مثلا، وبتعبير الإمام السجاد (عليه السلام ):
( او لعلك رايتني الف آلف مجالس البطالين،فبيني وبينهم خليتني )!..
البطال : هو الذي ليس له همٌ يشغله.. الإنسان احياناً يمكنه ان يجنب نفسه
هذه المجالس، فاذا رأى الجو لاهيا ساهيا: يخرج باختياره.. ولكن ـ بعض الأوقات
يبتلى الانسان بحرج اجتماعي، فلا يمكنه الخروج بسهولة.. عندئذ المؤمن المراقب
يحتاج الى جو مضاعف من الذكر والالتفات القلبي .
ماذا تعمل في هذه المجالس ؟..
اولا : إن الالتفاتة الإلهية للعبد، هي التفاتة ثابتة في كل الحالات.. رب العالمين
كما ينظر الى المسجد ينظر الى مجالس الحرام.. فالاكوان متساوية المثول بين
يديه تعالى: اي كل ما في الوجود بين يدي الله عز وجل.. رب العالمين ينظر
الى المحراب، وينظر الى اماكن الحرام بمعنى ان النظر الإلهي، والعين الإلهية
المراقبة هي عين واحدة.. وعليه فانه لافرق في هذه الرقابة الإلهية بين مجالس
الطاعة ومجالس المعصية... وهذه الالتفاتة الى النظرة الإلهية من موجبات
انضباط العبد .
ثانيا : نحن مأمورون بمضاعفة الذكر في مجالس الغفلة.. فرق بين ان يكون
الانسان ذاكرا مع الطائفين او مع الساعين، او مع الواقفين بأرض عرفة .. وبين
ان يطلع رب العالمين على الارض، ليرى قوما غافلين في مجلس لهو او حرام
وهناك مؤمن في زاوية، وهو يعيش الذكر الإلهي.. من الممكن ان ينظر رب
العالمين الى هذا العبد نظرة لطف ويباهي به الملائكة، ومن الممكن أن ياتي
الخطاب يا ملائكتي!.. انظروا الى عبدي هذا بين الغافلين.. وفي روايات
اهل البيت (عليهم السلام ) إشارة الى هذا التميز، عن أبي عبدالله (عليه السلام)
كالمقاتل عن الفارين.. والمقاتل عن الفارين ، له الجنة ).. إن الذي يقاوم الاعداء
ويصمد امامهم بينما يفر القوم، هذا الانسان له تميز، وهو بعين الله عز وجل ..
كذلك الذاكر بين الغافلين، ايضا له تميز في هذا المجال.
ثالثا : ان الانسان بإمكانه ان يشغل نفسه بالذكر الخفي ، عن النبي (صلى الله عليه
واله ) قال: ( خير الذكر الخفي ).. و(لا اله الا الله ) ذكر شريف وامتيازه: ان
الانسان يستطيع ان يلهج به دون ان يحرك شفتيه.. وبالتالي فإنه من الممكن ان

يعوض هذه الغفلة فب مجالس الغافلين، بان يشغل نفسه بهذا الذكر، دون ان
يشعر به احد لئلا يتهم بالرياء.. فيخرج من ذلك المجلس. وقد كتب من الذاكرين.
[والحمد الله رب العالمين اللهم اجعلني من الذاكرين برحمتك يا ارحم الراحمين]




hg`;v td hgytgm > hgado pfdf hg;h/ld



رد مع اقتباس