عرض مشاركة واحدة
قديم 2022/03/13, 07:04 PM   #1
شجون الزهراء

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1426
تاريخ التسجيل: 2013/04/24
المشاركات: 6,684
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
المستوى : شجون الزهراء will become famous soon enough




عرض البوم صور شجون الزهراء
افتراضي ولتكن ذكرى ولادة الإمام المهدي يوماً نقف فيه، لنعبِّرعن حبّنا وولائنا بالقول والعمل.


بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله

السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته.


ولتكن ذكرى ولادة الإمام المهدي يوماً نقف فيه، لنعبِّرعن حبّنا وولائنا بالقول والعمل.

لكن كيف؟


أن يبدأ كلّ بنفسه؛ يبحث في تفاصيل حياته عن مظالم حصلت منه، ماديّة كانت أو معنويّة، أن يراجع كلّ منّا قضاياه وملفّاته المفتوحة، ويدقّق في مواقفه ومعاملاته الّتي جرت مع النَّاس؛ بيعاً، شراءً، تجارةً... وغير ذلك، فيعيد الحقّ إلى أصحابه، ويصلح ما فسد من ذلك، أو يطلب المسامحة ممن يكون قد ظلمهم.

نعم، قد يكون الموقف محرجاً، ولكنَّه أهون من الإحراج يوم القيامة. ونستذكر هنا قول النبيّ في حديثه مع أصحابه آخر أيّام حياته: "ألا وإنَّ أحبّكم إليّ، من أخذ حقّاً إن كان له، أو حلّلني، فلقيت الله وأنا طيّب النّفس"، إلى أن قال: "أيّها النّاس! من كان عنده شيء فليردّه، ولا يقول فضوح الدنيا، وإنّ فضوح الدّنيا أيسر من فضوح الآخرة".

وبعد أن ينتهي الإنسان من نفسه، ينظر كلّ منّا من حوله: في بيئـته ومكان عمله، في ساحاته الاجتماعيَّة، ساحاته الافتراضيَّة... عن مظلومٍ ينتصر له، أو عاملٍ يعيد له حقّه، أو قضيّة حقٍّ يدعمها، أو فسادٍ يمنعه...

إنَّ ساحات الظّلم وانتهاك الحقوق، ومع الأسف، تمتدّ وتتوسّع، والعدل أصبح غريباً في الكثير من ساحاتنا ومياديننا، والكثيرون ساكتون عن الدَّعوة إليه أو مواجهة ظلم الظّالمين. فما أحوجنا إلى مَنْ لا تأخذهم في الله لومة لائم، يقولون الحقّ ولا شيء غير الحقّ، حتى لو كان على حسابهم، ولو لم يترك لهم الحقّ صاحباً أو صديقاً!

إنَّ الانتماء إلى الإمام المهدي والالتزام بولايته، ليس من نصيب البطَّالين والسّاكتين والاتّكاليّين الذين ينتظرون منه أن يقوم عنهم بمسؤوليَّاتهم، هو بأيدي العاملين لله، الباذلين جهودهم وطاقاتهم في سبيله، هو لحاملي رايات الحقّ والعدل، هؤلاء الّذين يحيون الأرض بعد موتها، الّذي قال عنهم الإمام الكاظم (ع): "ليس يحييها بالقطر، ولكن يبعث الله رجالاً فيحيون العدل، فتحيا الأرض لإحياء العدل".

إنّنا سنبقى نتطلّع إلى ذلك اليوم الذي نسأل الله أن يكون قريباً، وندعو من أعماق أعماق قلوبنا:

"اللَّهمَّ أَرِنا الطَّلْعَةَ الرَّشيدَةَ، وَالْغُرَّةَ الْحَميدَةَ، وَاكْحُلْ ناظِرينا بِنَظْرَة منّا إِلَيْهِ، وَعَجِّلْ فَرَجَهُ، وَسَهِّلْ مَخْرَجَهُ، وَأَوْسِعْ مَنْهَجَهُ، وَاسْلُكْ بنا مَحَجَّتَهُ، وَأَنْفِذْ أَمْرَهُ، وَاشْدُدْ أزْرَهُ، وَاعْمُرِ اللّهمَّ بِهِ بِلادَكَ، وَأحْيِ بِهِ عِبادَكَ"، يا أرحم الرّاحمين.



,gj;k `;vn ,gh]m hgYlhl hgli]d d,lhW krt tdiK gkuf~Avuk pf~kh ,,ghzkh fhgr,g ,hgulg> lpl]



رد مع اقتباس