رائدة الجهاد في الإسلام (عليها السلام)؟

[مدائن]

رائدة الجهاد في الإسلام (عليها السلام)؟

[IMG]http://www.sheekh-3arb.info/islam/Library/img/3ater/div21/WebPage*******/2500741vs4tsu5tk4.gif[/IMG]



اللهم صل على محمد وال محمد
رقم واحد
السيدة زينب عليها السلام رائدة الجهاد في الإسلام
الوليدة المباركة

ووضعت الصدّيقة الطاهرة فاطمة الزهراء (ع)
وليدتها المباركة
التي لم تولد مثلها امرأة في الإسلام إيماناً وشرفاً
وطهارة وعفةً وجهاداً
وقد استقبلها أهل البيت وسائرالصحابة بمزيدٍ
من الإبتهاج والفرح والسرور
وأجرى الإمام أمير المؤمنين (عليه السّلام)
على وليدته المراسيم الشرعيّة
فأذّن في أذنها اليمنى وأقام في اليسرى


لقد كان أوّل صوت قرع سمعها هو (الله أكبر لا إله إلا الله)
وهذه الكلمات اُنشودة الأنبياء وجوهرالقيم العظيمة في الأكوان
وانطبعت هذه الاُنشودة في أعماق قلب حفيدة الرسول (ص)
فصارت عنصراً
من عناصرها ومقوّماً من مقوّماتها


وجوم النبي (صلّى الله عليه وآله) وبكاؤه
وحينما علم النبي (ص)
بهذه المولودة المباركة سارع إلى بيت بضعته
وهو خائر القوى حزين النفس فأخذها ودموعه تتبلور
على سحنات وجهه الكريم
وضمّها إلى صدره وجعل يوسعها تقبيلاً
وبهرت سيّدة النساء فاطمة (عليها السّلام)
من بكاء أبيها


(١) تيسير الوصول ـ ابن الدبيغ ٣ / ٢٧٦
الصفحة (٤١)


فانبرت قائلةً (ما يبكيك يا أبتي لا أبكى الله لك عيناً)
فأجابها بصوت خافت حزين النبرات
يا فاطمة اعلمي أنّ هذه البنت بعدي وبعدك سوف تنصبّ
عليها المصائب والرزايا


لقد استشفّ النبي (ص) ما يجري على حفيدته
من الرزايا القاصمة التي تذوب من هولها الجبال وسوف
تمتحن بما لم تمتحن به أيّ سيّدة من بنات حواء
ومن الطبيعي أنّ بضعته وباب مدينةعلمه قد شاركا
النبي (ص) في آلامه وأحزانه


وأقبل سلمان الفارسي الصديق الحميم للاُسرة النبويّة
يُهنئ الإمام أمير المؤمنين (ع) بوليدته المباركة فألفاه
حزيناً واجماً
وهو يتحدّث عمّا تعانيه ابنته من المآسي والخطوب
وشارك سلما ن أهل البيت (ع)في آلامهم وأحزانهم


تسميتها
وحملت زهراء الرسول(ص)
وليدتها المباركة إلى الإمام فأخذها وجعل يقبّلها
والتفتت إليه فقالت له (( سمّ هذه المولودة ))
فأجابها الإمام بأدبٍ وتواضع(ما كنت لأسبق رسول الله)
وعرض الإمام على النبي (صلّى الله عليه وآله) أن يسمّيها
فقال : (( ما كنت لأسبق ربّي ))

(١) الطراز المذهّب / ٣٨
(٢) بطلة كربلاء / ٢١


وهبط رسول السماء على النبي (ص) فقال له
سمّ هذه المولودة (زينب)
فقد اختار الله لها هذا الاسم وأخبره بما تعانيه حفيدته
من أهوال الخطوب والكوارث فأغرق هو وأهل البيت (ع)
في البكاء


كُنيتها
وكُنّيت الصديقة الطاهرة زينب بـ (اُمّ كلثوم)
وقيل إنّها تُكنى بـ (اُمّ الحسن)
ألقابها
أمّا ألقابها فإنّهم تنّم عن صفاتها الكريمة ونزعاتها
الشريفة وهي


عقيلة بني هاشم
و(العقيلة)
هي المرأة الكريمة على قومها والعزيزة في بيتها
والسيّدة زينب عليها السلام
أفضل امرأة وأشرف سيّدة في دنيا العرب والإسلام
وكان هذا اللقب وساماً لذريّتها فكانوا يلقّبون بـ (بني العقيلة)


العالمة
وحفيدة الرسول (ص)
من السيدات العالمات في الاُسرة النبويّة
فكانت فيما يقول بعض المؤرّخين مرجعاً للسيّدات
من نساء المسلمين يرجعنَ إليها في شؤونهنَّ الدينية


عابدة آل علي
وكانت زينب (ع)
من عابدات نساء المسلمين فلم تترك نافلة من النوافل


(١) زينب الكبرى / ١٦ ـ ١٧
(٢) المصدر السابق / ١٧
الإسلاميّة إلاّ أتت بها
ويقول بعض الرواة إنّها صلّت النوافل في أقسى
ليله وأمره وهي ليلة الحادي عشر من المحرّم


الكاملة
وهي أكمل امرأة في الإسلام بعد أمها
سيدة نساء العالمين (ع)
في فضلها وعفّتها وطهارتها من الرجس والزيغ
الفاضلة
وهي من أفضل نساء المسلمين في جهادها وخدمتها
للإسلام وبلائها في سبيل الله تعالى

وهذه بعض ألقابها التي تدلّل على سموّ ذاتها
وعظيم شأنها


سنة ولادتها
أمّا السنة التي وُلدت فيها عقيلة آل أبي طالب (ع)
فقد اختلف المؤرّخون والرواة فيها وهذه بعض أقوالهم
السنة الخامسة من الهجرة في شهر جمادى الأولى
السنة السادسة من الهجرة
السنة التاسعة من الهجرة
وفنّد هذا القول [الأخير] الشيخ جعفر نقدي فقال
وهذا القول غير صحيح


لأنّ السيد فاطمة (عليها السّلام)
توفيت بعد والدها في السنة العاشرة أو الحادية عشر
على اختلاف الروايات


فإذا كانت ولادة السيّدة زينب في السنة التاسعة
وهي كبرى بناتها فمتى كانت ولادة اُمّ كلثوم ؟
ومتى حملت بالمحسن واسقطته لستة أشهر ؟
وقال والذي يترجّح عندنا هو أنّ ولادة السيدة زينب (ع)
كانت في السنة الخامسة
من الهجرة وذكر مؤيدات اُخرى لِما ذهب إليه


نشأتها

نشأت الصدّيقة الطاهرة زينب (عليها السّلام)
في بيت النبوّة ومهبط الوحي والتنزيل وقد


(١) زينب الكبرى / ١٨


غذّتها اُمّها سيّدة نساء العالمين (ع) بالعفّة والكرامة
ومحاسن الأخلاق والآداب وحفظتها القرآ ن وعلمتها
أحكام الإسلام وأفرغت عليها أشعة من مُثُلها وقيمها
حتّى صارت صورة صادقة عنها
لقد قطعت شوطاً من طفولتها في بيت الشرف والكرامة
والرحمة والمودّة


فقد شاهدت أباها الإمام أمير المؤمنين (ع)
يشارك أمّها زهراء الرسول
في شؤون البيت ويعينها في مهامه ولم تتردد
في أجواء البيت أيّة كلمة من مرّ القول وهجره
وشاهدت جدّها الرسول (ص)يغدق
عليهم بفيض من تكريمه وتبجيله وعطفه وحنانه


كما شاهدت الانتصارات الباهرة التي أحرزها الإسلام
في الميادين العسكرية والقضاء على خصومه
القرشيّين وأتباعهم من عبدة الأوثان والأصنام
فقد ساد الإسلام وارتفعت كلمة الله عاليةً
في الأرض ودخل الناس في دين الله أفواجاً أفواجاً
لقد ظفرت حفيدة الرسول (ص) بأروع وأسمى ألوان
التربية الإسلاميّة


فقد شاهدت أخاها الإمام الحسين (ع)يعظم أخاه
الإمام الحسن(ع)ويبجّله فلم يتكلّم بكلمة قاسية
معه ولم يرفع صوته عليه ولم يجلس إلى جانبه
وشاهدت إخوتهامن أبيها
وهم يعظّمون أخويها الحسن والحسين(عليهما السّلام)
ويقدّمون لهما آيات التكريم والتبجيل وكانت هي بالذّات
موضع احترام إخوتها


فكانت إذا زارت أخاها الإمام الحسين (عليه السّلام)
قام لها إجلالاً وإكباراً وأجلسها في مكانه
وكانت إذا أرادت الخروج لزيارة قبر جدّها رسول الله (ص)
خرج معها أبوها الإمام أمير المؤمنين (ع)
وأخواها الحسنان عليهما السلام


ويبادر الإمام أميرالمؤمنين (ع) إلى إخماد ضوء
القناديل التي على
المرقد المعظم فسأله الإمام الحسن (ع) عن ذلك فقال له
(( أخشى أن ينظر أحد إلى شخص اُختك الحوراء ))


(١) زينب الكبرى / ٢٢
الصفحة (٤٥)


لقد اُحيطت عقيلة بني هاشم (ع) بهالة من التعظيم
والتبجيل من أبيها وإخوتها (ع)
فهي حفيدة النبي (ص) ووريثة مُثُله وقيمه وآدابه
كما كانت لها المكانة الرفيعة عند العلماء والرواة
فكانوا إذا رووا حديثاً


عن الإمام أمير المؤمنين (عليه السّلام)
في أيام الحكم الاُموي يقولون روى أبو زينب (ع)
ولم يقولوا روى أبو الحسنين (ع) وذلك إشادة بفضلها
وعظيم منزلتها

هذه هي زينب بنت علي والزهراء(ع)
ان شاء الله تعالى اللي رجعه معاكم لتكملة موضوع
السيدة زينب (ع) رائدة الجهاد
لا تنسوان يا شيعة زهرة المصطفى (ع)
لأن الموضوع مهم جداَ جدا؟
لتعرف على وديعة السيدة الزهراء (ع)

المصدر: منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي - من قسم: سيرة أهـل البيت (عليهم السلام)

---

vhz]m hg[ih] td hgYsghl (ugdih hgsghl)?