|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
2014/02/01, 01:05 PM | #1 |
معلومات إضافية
|
في ذكر سدنة وأوقاف مقام صاحب الزمان أرواحنا فداه في الحلة
اهتم الشيعة الامامية بمشاهد العترة الطاهرة, فبقوا يحافظون على تلك المشاهد المنسوبة اليهم, بالعمارة بعد العمارة, وفي كل مشهد من تلك المشاهد المعظمة وضعوا طائفة وظيفتها أن تهتم بتنظيف تلك المشاهد والعناية بها, واحترام زائريها وتقديم الخدمات لهم, وسموا تلك الطائفة بالسدنة, ومن تلك المشاهد, مشهد صاحب الزمان أرواحنا فداه في الحلة, فان مشهده لم يخلُ من تلك الطائفة لكن التاريخ لم يحفظ لنا أسماء من تلك الطائفة, إلا ما وجدته من اسم واحد, وبيت واحد, وهو بيت (آل القيم) وأكرم به من بيت, فبخدمتهم لهذا المقام الشريف نالوا ذلك اللقب السامي, وقد نال هذا البيت الحظ الأوفر من تلك السدانة وبحقبة زمنية تقدر بنحو ثلاثة قرون أو أكثر, يستلمها خلف عن سلف وكابر عن كابر, فقد ذكرهم الشيخ الخاقاني رحمه الله في كتابه (شعراء الحلة) قائلاً: إن صاحب كتاب (ديوان القيم) الذي جمعه الشيخ محمد علي اليعقوبي رحمه الله, هو حسن بن الملا محمد بن يوسف بن إبراهيم بن إسماعيل بن سلمان بن عبد المهدي، وكان جده هذا سادناً على مقام الغيبة التي في نهاية سوق الهرج من جهة الغرب ومن هنا جاءهم لقب (القيم) وكانت السدانة لهم من لدن دولة الصفويين في العراق (930 _ 1120هـ) وهم حتى اليوم يستغلون ثمرة أوقاف الزوير الواقعة في شمال الحلة, ولد المترجم له أي الشاعر سنة 1276 هـ.(1) أقول: ربما ان أوقاف الزوير الواقعة في شمال الحلة هي مما وقفه الحكام الصفويّون للمقام الشريف, وكان هذا من عادتهم مع المشاهد الشريفة. ومن ثمّ انتقلت السدانة الى بيت آخر من بيوتات الحلة ولمدة قصيرة, ومن بعد تحولت الى بيت آخر ثالث يدعى بـ (ال الصفار). وكان السادن الأول منهم الحاج حميد حسين الظاهر الصفار الخفاجي الذي خدم المقام نحواً من أربعة عقود وكان معروفاً بتدينه وورعه وتوفي هذا السادن سنة (1408 هـ) ثم استلم السدانة بعده ولداه عبد الله وعبد علي اللذان كانا يسعيان بين حقبة وأخرى لترميم وصيانة وتطوير المقام وبالشكل اللائق وببعض جهود الخيرين دامت توفيقاتهم وأخبرني سادن المقام عبد الله الصفار عن كرامة رآها بأم عينيه أحببت تدوينها هنا وهي من إملائه عليّ قال: في سنة (1408 هـ/ 1988م) وفي الشهر الخامس وفي يوم الجمعة حدثت كرامة في هذا المقام وهي: كان مفتاح باب المقام عند رجل كبير السن وكان مؤمناً اسمه حمزة الحمود (ابو ابراهيم الصفار) أُمر هذا الرجل من قِبل سدنة المقام لغيابهم عنه في تلك المدة بفتح وغلق باب المقام، وعندما اغلق الباب ليلة الجمعة اغفل أمراً مهماً وهو أن بعضاً من النساء وضعنَ بعض الشموع ومباشرة على كرسي خشب قديم كان داخل المقام، وكان المقام مفروشاً بحصير من النايلون (البلاستك) لان الموسم كان صيفاً، فأغفل الرجل إطفاء تلك الشموع التي وضعت على الكرسي مباشرة، فجاء يوم الجمعة صباحاً لفتح باب المقام فوجد أمراً عجيباً! قد حدث وهو أن الكرسي قد احترق بأكمله ولم يبق إلا رمادُ ولم يروا أثراً لاحتراقه على الحصير سوى بقع صغيرة بقدر الدرهم والحصير لم يحترق فاجتمع الناس لرؤية هذه الكرامة وأخذ الناس رماد ذلك الكرسي للتبرك فببركة صاحب هذا المقام لم يحترق الحصير ولو احترق الحصير لحرق المقام بأكمله لكن أبى الله الا أن يتم نوره ولو كره المشركون. أقول: لقد انطفأ النور الناتج من احتراق الكرسي عندما حضر النور الالهي تواضعاً منه لذلك النور المقدس فخمدت تلك النيران ببركات يمن وجوده عليه السلام كما خمدت نيران كسرى ببركات يمن جده صلى الله عليه وآله وسلم. الأمر الثاني: في ذكر الأوقاف الخاصة بالمقام: دأبت الشيعة الامامية (أنار الله برهانهم) بجعل وقف من الاراضي أوالمشاريع الخيرية وذلك لتعاهد عمارة تلك المشاهد بالبناء والتعمير وقد قدمنا ذكر أوقاف الزوير الواقعة في شمال الحلة التي من المحتمل أن تكون خاصة بهذا المقام, والان نأتي على ما تبقى من الذكر, أقول: إنني زرت في سنة 1425 هـ دائرة الوقف الشيعي في الحلة فعثرت في طيات مخزوناتها على أوراق عثمانية يدّعى فيها وجود مقام للأمام المهدي عجل الله فرجه في منطقة المدحتية التابعة للحلة ورقم المقاطعة المدّعى فيها وجود هذا المقام هو قطعة 114 و11 أو 14 و15 العوادل خيكان الغربي وخيكان الشرقي/ مدحتية, كما عثرت في أوراق عثمانية أخرى على ادّعاء وجود مقام آخر للأمام المهدي عجل الله فرجه في قضاء الكفل التابع للحلة ورقم المقاطعة المدّعى فيها وجود هذا المقام هو 5 و6م 2 هور الشوك/ كفل, جار ابن الجباوي, والذي اعتقده أن الموضعين المذكورين ليس فيهما مقامان للأمام المهدي عجل الله فرجه لعدم وجود عين ولا أثر لهما ولو كان لهما وجود لما طمست آثارهما ودرست معالمهما وأغلب الظن أنهما من جملة المواضع الموقوفة على مقام الامام المهدي عجل الله فرجه في الحلة الذي كتبنا هذا البحث في تحقيقه, وقد لا يبعد أن يكون ذكر هذين المقامين في المكانين المزبورين هو من تزويرات الدولة العثمانية المتعصبة على الشيعة تعصباً لاهوادة فيه (وتوظيفاً) لهذا التعصب وبدافع التشويش والتضبيب على عقائد الشيعة اختلقت لهم ما لم يعرفوه ولم ينقله منهم ناقل. _________________ (1) انظر: شعراء الحلة/ الخاقاني رحمه الله ج3/ ق1/ ص50 (بتصرف) وذكر لي بعض اهل العلم الثقاة انه سأل الحاجّ خليلاً القيّم حفيد الحاج حسن القيم المذكور عن نسبهم فاجابه انهم ينتمون الى بني اسد. المصدر: منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي - من قسم: المـدن والأماكن المقدسة td `;v s]km ,H,rht lrhl whpf hg.lhk Hv,hpkh t]hi hgpgm |
2015/09/22, 09:24 PM | #2 |
معلومات إضافية
|
احسنتم
بارك الله بكم سلمت الايادي |
2015/09/22, 09:34 PM | #3 |
معلومات إضافية
|
|
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
في ذكر من زار مقام صاحب الزمان أرواحنا فداه في الحلة | بنت الصدر | المـدن والأماكن المقدسة | 3 | 2016/06/04 05:58 AM |
في ذكر تاريخ مقام صاحب الزمان عجل الله فرجه من خلال الحكايات | بنت الصدر | المـدن والأماكن المقدسة | 2 | 2015/09/22 09:35 PM |
إلى متى يا صاحب الزمان إلى متى يا صاحب القران | النبأ العظيم | الإمام الحجّة ابن الحسن صاحب العصر والزمان (عج) | 4 | 2013/07/11 09:10 PM |
مقام رد الشمس لأمير المؤمنين عليه السلام في مدينة الحلة | النبأ العظيم | المـدن والأماكن المقدسة | 4 | 2013/05/27 09:49 AM |
يا صاحب الزمان | جراحي كربلاء | باسم الكربلائي | 1 | 2012/08/20 02:21 AM |
| |