2014/02/02, 07:53 AM | #1 |
معلومات إضافية
|
الغيبة والاختلاف
الغيبة والاختلاف الغيبة والاختلاف مما يلتقي به المسيح (عليه السلام ) والإمام المنتظر(عج) هو الغيبة إذ كانت لكل منها غيبة مع اختلاف في تفاصيل كل غيبة فضلاً عن هذا أختلف الناس بشأن هذين الشخصين ولعلنا سنذكر في هذا المطلب ذلك. الفرع الأول: الغيبة (تضاربت الروايات في بيان جزئيات رفع المسيح إلى السماء ألا إننا سنقتصر على رأي بعض المفسرين بشأن الآية الكريمة "يا عيسى اني متوفيك ورافعك ألي " فقد ورد في تفسير هذه الآية أقوال منها:ـ 1ـ أنى متوفيك، أي قابضك ألي وافياً لم ينالوا منك شيئاً من قولهم توفيت منك كذا وكذا أي تسلمته. 2ـ أنى متوفيك وفاة نوم ورافعك الي في النوم من قوله "هو الذي يتوفاكم بالليل . 3ـ ما قال ابن عباس: وفاة موت. وقال: انه توفاه أي أماته ثلاث ساعات. أما النحويون فيقولون:ـ هو على التقديم والتأخير أي ( رافعك ومتوفيك ) لان الواو لا توجب الترتيب ويدل عليه ما ورد عن الرسول ( صلى الله عليه واله وسلم ) عيسى لم يمت وانه راجع(15) إليكم قبل يوم القيامة. فيكون التقدير أي قابضك بالموت نزولك من السماء وايا كانت الروايات التي تتحدث عن آلية رفع المسيح(عليه السلام ) وكيفية شبه لبني إسرائيل قتل غيره. ألا أنه مما هو مقطوع فيه أن المسيح رفع إلى السماء من غير موت و إنما يكون موته بعد نزوله واشتراكه مع الأمام المنتظر في إقامة الدولة العالمية. يذكر القرطبي في تفسيره كيفية رفع المسيح(عليه السلام ) "أنه حينما أراد اليهود قتل عيسى(عليه السلام ) هنا قال المسيح (عليه السلام ) للحواريين ايكم يخرج ويقتل ويكون معي في الجنة؟ فقال: رجل أنا يانبي الله أما المسيح فكساه الله الريش والبسه النور وقطع عنه لذة المطعم والمشرب فطار مع الملائكة إلى السماء"(16). بلا أدنى شك إذا كنا نتحدث عن الغيبة فمولانا المنتظر كانت غيبة ألا أنها ليست واحدة و إنما غيبتان إحداهن أطول من الأخرى في الأولى رجع إلى اهله وكان له فيها سفراء أربع يشكلون حلقة الاتصال بينه وبين الناس . أما في الغيبة الكبرى فقد أوكل مسألة النيابة العامة إلى الفقهاء العدول ممن تتوفر فيهم الشروط المطلوبة بمعنى أن الغيبة الكبرى لا مشاهدة فيها ولا خروج للإمام ألا بأذن الله في الوقت المحدد لتفجير الثورة التي تعمل على استئصال كل جذور الفساد والانحطاط من المجتمع . ومن المفيد ان نذكر آلية بدء غيبة الإمام الصغرى, إذ تذكر الروايات أنه وبعد تسلم الأمام العسكري الوليد (عج) من السيدة حكيمة واستنطاقه وإرساله لامه كي يسلم عليها أخذته أحد الطيور لعله روح القدس الموكل بالأئمة (عليهم السلام ) الى السماء بينما تبعته سائر الطيور تذكر السيدة حكيمة ثم قال لي ابو محمد(عليه السلام ) يا عمة اذهبي به إلى أمه ليسلم عليها وأتيني به فذهبت فسلم عليها وردته ثم قال (عليه السلام ) يا عمة إذا كان اليوم السابع فأتينا قالت حكيمة: فلما أصبحت جئت لا سلم على أبى محمد(عليه السلام ) وفتحت الستر لا تفقد السيد (عليه السلام ) فلم أره: فقلت جعلت فداك ما فعل بسيدي؟ فقال: يا عمة استودعناه الذي استودعته أم موسى(17). أما الية الغيبة الكبرى فقد بدأت بعد وفاة السفير الرابع للإمام الفرع الثاني: الاختلاف اختلف بنو إسرائيل بشأن المسيح(عليه السلام ) سواء في ولادته فالبعض قال: أنه ابن الله أو هو الله أو هو نبي الله مبعوث إليهم .أو في قتله فقد قيل أنه قتل أو لا لم يقتل وهكذا تفرق اليهود بشانه . ففي رواية بإسناد عن سدير الصيرفي عن أبى عبد الله (عليه السلام ) قال: أما غيبة عيسى(عليه السلام ) فان اليهود والنصارى اتفقت على أنه قتل فكذبهم الباري عز وجل بقوله "وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم " . وبإسناد إلى محمد بن مسلم عن أبى جعفري قال: أن في القائم من أهل البيت (عليهم السلام ) شبهاً من خمسة من الرسل . .وأما شبهه من عيسى(عليه السلام ) فاختلاف من اختلف فيه قالت طائفة منهم ما ولد وقالت طائفة مات، وطائفة قالت قتل وصلب. عن أبى عبد الله (عليه السلام ) أنه قال: ينزل مع القائم تسعة آلاف ملك وثلاثمائة عشر ملكاً وهم الذين كانوا مع عيسى(عليه السلام ) لما رفعه الله إليه (18). وفي حديث طويل قال عيسى مخاطباً اليهود: أما أنكم ستتفرقون بعدي على ثلاثة فرق: فرقتين مفتريتين على الله في النار، وفرقة تتبع شمعون الصفا صادقة في الجنة ثم رفع الله عيسى أليه(19) . ذات الشيء نراه في قضية مولانا الغائب (عج ) , فقد دب الاختلاف في اصل الوجود المقدس الأمام , ذهبت جماعة من أهل العامة إلى أنه لم يولد للأمام العسكري(عليه السلام ) ولد . فقد ورد عن اسحق بن محمد بن أبو مرفوعا إلى سعد بن عبد الله قال: سمعت أبا الحسن علي بن محمد بن موسى(عليه السلام ) يقول: صاحب هذا الأمر من يقول الناس: لم يولد(20). عن جعفر بن محمد بن مسرور بن عامر عن معلى ابن محمد قال: خرج عن أبى محمد(عليه السلام ) حين قتل الزبير: هذا جزاء من افترى على الله تبارك وتعالى في أوليائه زعم أنه يقتلني وليس لي عقب فكيف رأى قدرة الله وولده ولد سماه م ح م د (21). كما روى محمد بن يعقوب الكليني رفعه قال: قال أبو محمد(عليه السلام ) حين ولد الحجة (عج ) رغم الظلمة انهم يقتلوني ليقطعوا هذا النسل فكيف رأو قدرة الله وسماه المؤمل(22). وذهب آخرون إلى القول أن القائم هو الحسن بن علي(عليه السلام ) وأنه يعيش بعد موته مستندين إلى ماروي عن الصادق(عليه السلام ) إنما سمي القائم قائماً لا نه يقوم بعدما يموت. و إنما قصد الموت هنا هو موت ذكره وارتداد أكثر القائلين بإمامته ومما لا ريب فيه أن القول بإمامة العسكري(عليه السلام ). قول مردود لان الأمام العسكري(عليه السلام ) هو حادي عشر أئمة الهدى والمصلح العالمي ثاني عشر أئمة الهدى . فضلاً عن هذا ما روي عن ابي حمزة الثمالي مرفوعاً إلى سعد بن عبد الله ألا شعري أنه قال: قلت لأبي عبد الله(عليه السلام ) تبقى الأرض بغير أمام؟ فقال : لو بقيت بغير أمام ساعة لساخت. كما ذهب جماعة إلى القول بإمامة جعفر وهذا بالتأكيد ادعاء مرفوض لان جعفر لم يكن معصوم وما يشترط في الأمام العصمة فضلاً عن كونه اعلم أهل زمانه بالأحكام(23) . بالإضافة إلى كل هذه الآراء المطروحة نجد أن اللا مهديين جنحوا بدعاوى المهدوية السابقة إلى إنكار عقيدة الأمام المهدي (عج) في أخر الزمان من خلال الادعاء بمهدويه عمر بن عبد العزيز أو مهدوية محمد بن عبد الله والمهدي العباسي(24). ونحو ذلك من الادعاءات التي لا تجد لها أساس من الصحة. ________________________________________ (15) ـ قصص الأنبياء للجزائري، مصدر سابق،ص475 (16) ـ القرطبي محمد : تفسير القرطبي الجامع لاحكام القرآن، ط2، ج4، ( دار أحياء التراث العربي/ بيروت؛ 1985 )،ص99. (17) ـ كمال الدين للصدوق، مصدر سابق، باب 42،ح1،ص424 وما بعدها. (18) ـ بحار الأنوار للمجلسي، مصدر سابق، ج14،باب3،ح15،ص339 (19) ـ المصدر السابق، باب23،ح6،336.وماوراها (20) ـ القمي، علي بن بابويه: الإمامة والتبصره، باب 28،ح94،ص109 (21) ـ بحار الأنوار للمجلسي، مصدر سابق،ج51،باب1،ح4،ص4 (22) ـ الطوسي، محمد بن الحسن: الغيبة،ط61( مطبعة ياسمين، 1411ه.ق )،ح186،ص223 (23) ـ الغيبة للطوسي، مصدر سابق، ح1،ص220 (24) ـ المهدي المنتظر في الفكر الإسلامي، سلسلة المعارف الاسلامية، مركز الرسالة ، ص152ـ153 المصدر: منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي - من قسم: الإمام الحجّة ابن الحسن صاحب العصر والزمان (عج) hgydfm ,hghojght |
2015/09/21, 02:21 PM | #2 |
معلومات إضافية
|
احسنتم
بارك الله بكم |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الغيبة | عاشق نور الزهراء | الرسول الاعظم محمد (ص) | 12 | 2015/12/11 06:31 PM |
100 وصية في زمن الغيبة | خادمة ألكوثر | الإمام الحجّة ابن الحسن صاحب العصر والزمان (عج) | 15 | 2014/02/28 10:11 AM |
بيعة الغدير في عصر الغيبة | هادي العراقي | المواضيع الإسلامية | 2 | 2013/10/24 12:09 PM |
وصايا في زمن الغيبة | اسيرة الاحزان | الارشيف والتكرار | 1 | 2013/10/19 01:59 PM |
الغيبة والنميمة | ابو مرام | المواضيع الإسلامية | 10 | 2013/03/15 01:10 PM |
| |