2014/02/10, 10:01 AM | #1 |
معلومات إضافية
|
Icon44 الأشقاء وتنافسهم
يمثل الأخ أو الأخت اللذان يولدان للأسرة الواحدة ، مأساة نفسيَّة في معظم الأحيان تؤثر في أفراد العائلة كافة ، وتدفع الأبوين إلى تعديل موقفهما ، بيد أن هذا الموقف لا يكون سهلاً أبدا بالنسبة إلى الطفل الأول ، ويميل كثير من الآباء إلى إخفاء المولود الجديد ، ولكن من المستحسن أن يتعوَّد الطفل الأول بصورة تدريجية على المولود الجديد . ولربما تستطيع الأم مساعدة الطفل الأول على فكرة المولود الجديد ، بأن تسمح له بالاستماع إلى حركات الجنين في بطنها ، أو جعله على دراية بحجمه المتزايد . ومهما يكن من أمر فإن كل تغيُّر يطرأ على المنزل بسبب المولود الجديد ، كتغيير الغرف ، والثياب المعدَّة لكسوة المولود الجديد ، وكذلك الزيارات التي لابد أن يقوم بها الأقارب ، كل ذلك يجب أن يتم قبل الولادة بوقت طويل ، حتى لا يعج المنزل بالأعمال قبل موعد الولادة بأيَّام قليلة . ومن المستحسن إبعاد الطفل الأكبر عن المنزل عند عودة الأمِّ إليه من المستشفى ، وذلك لمنع الطفل من المشاركة في مجموعة من الأعمال التي تخصص للمولود الجديد وحده . ثم تتم إعادته إلى البيت بهدوء ، فيرى أخاه في مهده وقد تمكنت الأمُّ من مواجهة الواقع الجديد بأكبر قدر من الدقة والحذر ، فإذا كان الفارق في السن بين الطفلين أقل من سنتين قلَّت المشكلات وخفَّ الحصر النفسي للطفل الأكبر . ومهما يكن من شيء فالطفل الأكبر يحس بالتغيرات كافة التي تطرأ على حنان الأم نحوه ، ويشعر كذلك بالتبدلات النفسية التي تبدو في نظرنا نحن عديمة الأهمية . وربَّما نشأ التوتر أحياناً من إقلال الأمِّ للابتسام في وجه الطفل الأكبر ، أو من عدم قدرتها على تحمّله ، فينبغي لها في هذه الحالة أن تتجنب التوتر قدر ما تستطيع . كما ينبغي لها أيضاً مراعاة أنشطتها وبرامجها اليوميَّة السابقة ، كالقيام بنزهة على الأقدام ، أو زيارة الأصدقاء أو الأقارب ، مع محاولتها إشراك طفلها الأكبر بصورة تدريجيَّة في حياة مولودها . فإذا كبر المولود الجديد بعض الشيء وجب عليها اتِّباع سياسة نفسية تجاه الطفلين معاً ، فلا ينبغي لها مثلاً أن تُثير في الطفل الأكبر غيرة من أخيه ، بأن تقضي قدراً كبيراً من الوقت في رعايته . ومن جهة ثانية ينبغي للأم أن تحرص على ألاَّ يطغي شعور الطفل الأكبر الغريزي بالسموِّ على العالم العاطفي الرقيق للمولود الجديد ، إذ غالباً ما تنشأ في الحقيقة توترات بين الطفلين ، وإن بدا عليهما التوافق والانسجام الظاهري . ولربما أبدى الطفل الأكبر غيرته من أخيه الأصغر بسلسلة من نوبات غضب سخيفة ، أو حتى عن طريق إشارات استياء وغيظ في أثناء اللعب ، أو التسلِّي بممتلكات أخيه الأصغر . والحق أن من المستحسن أن تحاول الأم في مثل هذه الأحوال منع ذلك الغضب والامتعاض من جانب الطفل الأكبر ، بمعاملة طفليها معاملة متساوية ، وإن كان ذلك أمراً مستحيل التحقيق في معظم الأحيان ، ولعلَّ أفضل حلٍّ هو الذي يتمثل في تعاطف الأم معهما ، وتقديم التفسيرات للطفل الأكبر ولا سيَّما إذا كان يستوعب مثل هذه التفسيرات . وينبغي ألاَّ تلجأ الأم إلى معاقبة الطفل الأكبر ، أو إلى فرض أنواع أخرى من القيود عليه لِكَبحِ غِيرته من أخيه الأصغر ، فذلك يورثه مشاعر سلبية غير سارَّة ، ربما تستمر طوال فترة الطفولة ، وتؤدي إلى نشوء عديد من المشكلات بالنسبة إلى الأمِّ ونمو طفلها الأصغر ، وعلى الأم أن تتوقع شيئاً من التنافس والكذب لدى طفلها الأكبر ، ولكن من المُستحسن أن تسيطر على الموقف في مثل هذه الحالة . المصدر: منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي - من قسم: الأمومة والطفل Icon44 hgHarhx ,jkhtsil |
2015/09/19, 03:48 PM | #2 |
معلومات إضافية
|
بارك الله بكم
احسنتم |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
Icon44 فوائد اللحية | عاشقة بيت النبي | الارشيف والتكرار | 2 | 2014/02/11 02:56 PM |
الأشقاء وتنافسهم | طريقي زينبي | الأمومة والطفل | 4 | 2013/11/17 03:40 PM |
شجار الأشقاء وتعامل الأم معه | النبأ العظيم | الأمومة والطفل | 6 | 2013/09/10 03:24 PM |
| |