![]() |
#1 |
معلومات إضافية
![]() |
![]() ![]() بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته "إذا أحبَّ الله قومًا ابتلاهم" بأنواع البلايا حتى يمحِّصَهم من الذنوب ويفرغ قلوبهم من الشغل بالدنيا غيرةً منه عليهم أن يقعوا فيما يضرُّهم في الآخِرة، وجميعُ ما يبتليهم به من ضنْك المعيشة وكدَر الدنيا وتسليط أهلها، ليشهَدَ صِدْقهم معه وصبْرهم في المجاهَدَة، قال: ﴿ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ ﴾ [محمد: 31][11]. وعنه عليه السلام قال : إن الرب ليتعاهد المؤمن ، فما يمر به أربعون صباحا إلا تعاهده إما بمرض في جسده ، وإما بمصيبة في أهله وماله أو بمصيبة من مصائب الدنيا ليأجره الله عليه فالبلاء خير لك ولصالحك ومنحة وهديّة من الله تعالى. البلاء حبّ وعناية ولطف وكرم منه تعالى؛ وهل يرفض عاقل مؤمن عطايا الله تعالى؟! وهل من الإنصاف المرور على هذه النعمة واللطف الإلهيّ من دون عظيم الحمد والشكر؟!. وروي عن الإمام الصادق عليه السلام أنّه قال فيما أوحى الله تعالى لموسى بن عمران عليه السلام : "يا موسى ما خلقت خلقاً أحبَّ إليّ من عبدي المؤمن، وإنّما أبتليه لما هو خير له وأزوي عنه لما هو خير له، وأنا أعلم بما يصلح عليه عبدي، فليصبر على بلائي، وليشكر نعمائي، وليرضَ بقضائي أكتبه في الصدّيقين عندي إذا عمل برضائي وأطاع أمري". فالله يحبّ عبده المؤمن، بل لم يخلق أحداً أحبّ إليه منه فإذا ما ابتلاه - والبلاء حتم لا بدّ منه في الحياة الدنيا - فلا يبتليه إلّا بما هو خير وصلاح له، ولا يزوي عنه ما يحبّه ويريده إلّا لصلاح دينه أو دنياه بدفعه عنه وحرمانه منه. فإذا عرف العبد أنّ الله لم يبتلِه إلّا لما هو خير له وصلاحه يسهل عليه الصبر حينئذٍ، بل يستوجب ذلك منه الشكر والرضا. وهذه هي الغاية من خلق الإنسان في الدنيا. عن أبي الصباح قال : كنت عند أبي عبد الله عليه السلام ، فشكى إليه رجل ، فقال : عقني ولدي واخوتي وجفاني اخواني ، فقال أبو عبد الله ( ع ) ان للحق دولة ، وللباطل دولة ، وكل واحد منهما ذليل في دولة صاحبه وإن أدنى ما يصيب المؤمن في دولة الباطل أن يعقه ولده واخوته ، ويجفوه إخوانه ، وما من مؤمن يصيب رفاهية في دولة الباطل الا ابتلي في بدنه أو ماله أو أهله ، حتى يخلصه الله تعالى من السعة التي كان أصابها في دولة الباطل ، ليؤخر به حظه في دولة الحق ، فاصبروا وابشروا. الله يمتحن المخلصين من عباده بأنواع المصائب ويفتنهم بضروب الآلام ليكونوا الأقدر والأجدر على احتمال ما يلقى على عاتقهم من مُهمات الأمور وعظيمها ------------------------ (1) أخرج في البحار : 67 | 236 عن جامع الاخبار : ص 133 مرسلا مثله وأورد في مشكاة الانوار : ص 293 نحوه. وفي هذه المصادر : ليأجره عليها وهو أنسب. المصدر: منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي - من قسم: المواضيع الإسلامية lk Nehv hglpfm hgYgidm ,l/hivih Hk d;,k lfjgWn ![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
معلومات إضافية
|
![]()
احسنتم النشر بارك الله
بكم وزادكم معرفة الى معرفتكم |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
اليد الإلهية | تراب البقيع | القران الكريم | 4 | 2015/09/30 09:15 PM |
مكافئة المحبة | الملكه | القصة القصيرة | 8 | 2014/07/18 02:50 AM |
صباح المحبة | زهراء احمد | المواضيع العامة | 3 | 2014/03/29 06:48 PM |
فراق الأحبة!! | سجاد14 | المواضيع العامة | 10 | 2014/03/08 02:41 AM |
هل الظهور يكون في مكة ام يكون في العراق | طبع الشمع | الإمام الحجّة ابن الحسن صاحب العصر والزمان (عج) | 1 | 2014/02/10 09:23 AM |
| |