|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
معلومات إضافية
![]() |
![]() ![]() بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على محمّد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين عن قوله تعالى : * ( إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحيوة الدنيا ويوم يقوم الاشهاد ) * ، وقال : في هذه الآية تأكيد 5 فقد أوجب تعالى بأنه 6 ينصرهم في الحالين جميعا في الدنيا والآخرة ، وهذا الحسين بن على عليهما السلام حجة الله * هامش * 1 - رض ، مل : + له . : 2 - عن سليم بن قيس قال : قام الحسن بن على بن ابى طالب عليهصا السلام على المنبر حين اجتمع مع معاوية ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : أيها الناس إن معارية زعم أنى رأيته للخلافة أهلا . ولم أر نفسي لها أهلا . وكذب معاوية . أنا أولى الناس بالناس ، في كتاب الله وعلى لسان نبى الله . فأقسم بالله لو أن الناس بايعوني وأطاعوني ونصروني لاعطتهم السماء قطرها والارض بركتها . ولما طمعت فيها يا معاوية . . . وقد هرب لم سول الله صلى الله عليه وآله من قومه ، وهو يدعوهم إلى الله ، حتى فر إلى الغار ، ولو وجد عليهم أعوانا ما هرب منهم ، ولو وجدت أنا أعوانا ما بايعتك يا معاوية . ( بحار الانوار 44 / 22 ) . وقد أجاب عليه السلام حجر بن عدى الكندى لما قال له : سودت وجوه المؤمنين ، فقال عليه السلام : ماكل احد يحب ما تحب ولا رأيه كرأيك . وإنما فعلت ما فعلت إبقاء عليكم . ( بحار الانوار 44 / 28 ) . وروى الكليني عن أبى جعفر عليه السلام قال : والله ، للذى صنعه الحسن بن على عليهما السلام كان خيرا لهذه الامة مما طلعت عليه الشمس . ( الكافي 8 / 330 وراجع ايضا بحار الا نوار 44 / 25 ) . 3 - رض ، مل : الوجوه . 4 - سورة غافر ( 40 ) : 51 . 5 - رض ، مل : وهذه لام تأكيد 6 - باقى النسخ : انه . ( * ) قتل مظلوما فلم ينصره أحد ، والله تعالى غضب لناقة فأهلك الارض ومن عليها ، وقد قتل هو 1 وأهل بيته ، وسبى الباقون منهم ، فأملى الله لهم ولم يظهر غضبه عليهم . فليعرفنا ما عندك 2 في ذلك ، . والجواب - وبالله التوفيق - : أن الله تعالى وعد رسله والمؤمنين في الدنيا والاخرة بالنصر ، فأنجز وعده في الدنيا ، و 3 منجز لهم وعده 4 في الاخرة : وليس النصر الذى وعدهم به في الدنيا هو الدولة الدنيوية 5 والاظفار لهم بخصوصهم ، والتهليك لهم إياهم بالغلبة بالسيف والقهر به . وإنما هو ضمان لهم 6 بالحجج البينات والبراهين القاهرات ، وقد فعل سبحانه ذلك فأيد الانبياء والرسل والحجج من بعدهم با لايات المعجزات ، وأظهرهم على أعدائهم بالحجج البالغات ، وخذل أعداءهم بالكشف عما 7 اعتمدوه من الشبهات ، وفضحهم بذلك وكشف عن [ 15 و ] سرائرهم وأبدى منهم العورات . وكذلك حال المؤمنين في النصر العاجل ، إذ هم مؤيدون في الدنيا 8 بالبينات ، وأعداؤهم مخذولون بالالتجاء إلى الشبهات . فأما ما وعدهم 9 تعالى من النصر في الاخرة فإنه بالانتقام لهم من الاعداء ، وحلول عقابه بمن خالفهم من الخصماء ، وحميد العاقبة لهم بحلول دار الثواب ، وذميم عاقبة أعدائهم بصليهم 10 في العذاب الدائم والعقاب . ألا ترى إلى قوله تعالى : * ( ولهم اللعنة ولهم سوء الدار 11 ) * فأخبر عز اسمه أنه لا ينفع أعداء الرسل والمؤمنين * هامش * 1 - رض ، مل : قد قتل وقتل بنوه . 2 - في الاصل وحش : ما عنده صححناها على رض ومل . 3 - رض " مل : + هو . 4 - حش ، رض ، مل : وعدهم . 5 - حش ، رض ، مل . الدنياوية . 6 - رض ، مل : لنصرتهم . 7 - حش ، رض ، مل : عن ضعف ما . 8 - رض : في الدين . 9 - رض : + الله . 10 - في الاصل وحش : يصليهم ، صححناها على رض ومل . 11 - سورة غافر ( 40 ) 52 . ( * ) معاذيرهم في القيامة ، وأن لهم فيها اللعنة ، وهى الطرد عن الخير والثواب والتبعيد لهم عن ذلك ، * ( ولهم سوء الدار ) * يعنى العاقبة وهو خلودهم في العقاب . وهذا يبطل الشبهة في أن الحسين عليه السلام لم يتوجه إليه الوعد بالنصر ، لانه قتل وقتل معه بنوه وأهل بيته ، وأسر الباقون منهم ، إذ النصر المعنى ما ذكرناه . وليس في قتل الرسل في الدنيا وظفر أعدائهم في الاولى وإن كانوا هم الا علون عليهم بالحجة ، والغالبون لهم بالبرهان والدلالة ، ويوم القيامة ينتصر الله لهم منهم بالنقمة 1 الدائمة حسب ما بيناه وقد قالت الامامية : إن الله تعالى ينجز الوعد بالنصر للاولياء قبل الآخرة عند قيام القائم ، والكرة التى وعد بها المؤمنين ، وهذا لايمنع 2 من تمام الظلم عليهم حينا مع النصر لهم في العاقبة فأما قوله إن الله غضب لناقة فأهلك الارض ومن عليها ، فالغضب من الله تعالى لم يكن للناقة وإنما كان لمعصية القوم له فيها ، وجرأتهم على خلافه فيما أمرهم به في معناها ، وقد عقرت على كل حال ، ونصر الله تعالى نبيه صالحا عليه السلام بالحجة عليهم لانه كان أخبرهم بتعجيل النقمة منه 3 على عقر الناقة ، ولو كان النبي صلى الله عليه آله أخبر بذلك لعجل لقاتليه 4 العذاب ، ولما أخر عنهم إلى يوم المآب ، ولو علم الله تعالى أن تعجيل العذاب لقاتل الحسين عليه السلام من اللطف في الدين [ 16 ظ ] مثل اللطف الذى كان في تعجيل العذاب لعاقرى 5 الناقة لعجله كتعجيل ذلك ، لكنه تعالى علم اختلاف الحالين في الخلق ، وتباين الفريقين في اللطف ، فدبر الجميع بحسب ما تقتضيه الحكمة من التدبير . وهذه أسئلة شديدة الضعف ، وشبهات ظاهرة الوهن والاضمحلال . والله نسأل 6 التوفيق في كل حال . * هامش * 1 - حش : بالنعمة . 2 - رض ، مل : لا يمتنع . 3 - حش ، مل : منهم . 4 - رض ، مل : لقاتله . 5 - رض ، مل : لعاقر . 6 - رض : نسأله . ( * ) المصدر: منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي - من قسم: الحوار العقائدي ;dt rjg hgYlhl hgpsdk (u) l/g,l ,gl dk.g juhgn yqfi ugn rjgji hgpsdk hgYlhl juhgn dk.g yqfi ![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
معلومات إضافية
|
![]()
أللهم صل على محمد وآل محمد
السلام على مولانا الحسن الصابر الطاهر الحكيم المؤتمن ورحمة الله وبركاته بوركتم أختي الغالية |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
مظلوم, الحسين, الإمام, تعالى, ينزل, غضبه, قتلته |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
مما عوض الله تعالى به الإمام الحسين ( عليه السلام ) | بنت الصدر | عاشوراء الحسين علية السلام | 2 | 2014/11/01 12:06 PM |
من يحكم بعد الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف؟ | بسمة الفجر | الإمام الحجّة ابن الحسن صاحب العصر والزمان (عج) | 1 | 2014/02/03 05:47 PM |
انتظار الإمام مهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف | بنت الصدر | الإمام الحجّة ابن الحسن صاحب العصر والزمان (عج) | 2 | 2014/02/01 08:46 AM |
رحمة الله سبحانه سبقت غضبه | النبأ العظيم | المواضيع الإسلامية | 2 | 2013/11/29 03:45 PM |
أدعية الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف | بشار الربيعي | الإمام الحجّة ابن الحسن صاحب العصر والزمان (عج) | 2 | 2013/01/27 10:09 PM |
| |