![]() |
#1 |
معلومات إضافية
![]() |
![]() ![]() ![]() وإلى أن وصلت النوبة إلى أولاد السيدة زينب وأفلاذ كبدها. أولئك الفتية الذين سهرت السيدة زينب لياليها ، وأتبعت أيامها ، وصرفت حياتها في تربية تلك البراعم ، حتى نمت وأورقت. إنها قدمت أغلى شيء في حياتها في سبيل نصرة أخيها الإمام الحسين {عليه السلام}. وتقدم أولئك الأشبال يتطوعون ويتبرعون بدمائهم وحياتهم في سبيل نصرة خالهم ، الذي كان الإسلام متجسداً فيه وقائماً به. وغريزة حب الحياة إنقلبت ـ عندهم ـ إلى كراهية تلك الحياة. ومن يرغب ليعيش في أرجس مجتمع متكالب ، يتسابق على إراقة دماء أطهر إنسان يعتبر مفخرة أهل السماء والأرض؟! وكان عبد الله بن جعفر ـ زوج السيده زينب ـ قد أمر ولديه : عوناً ومحمداً ان يرافقا الإمام الحسين {عليه السلام} ـ لما أراد الخروج من مكه ـ والمسير معه ، والجهاد دونه. فلما انتهى القتال إلى الهاشميين برز عون بن عبد الله بن جعفر ، وهو يرتجز ويقول : إن تنكروني فأنا ابن جعفر شهيد صدق في الجنان أزهر يطيـر فيها بجناح أخضر كفى بهذا شـرفاً في المحشر فقتل ثلاثة فرسان ، وثمانية عشر راجلاً ، فقتله عبد الله بن قطبة الطائي. (1) ثم برز أخوه محمد بن عبد الله بن جعفر ، وهو ينشد : أشكـو إلى الله من العدوان فعال قوم في الردى عميان قـد بدلـوا معـالم القرآن ومحكـم التنزيـل والتبيان وأظهروا الكفر مع الطغيان فقتل عشرة من الأعداء ، فقتله عامر بن نهشل التميمي. (2) ولقد رثاهما سليمان بن قبة بقوله : وسمي النبـي غودر فيهم قد علوه بصارم مصقول فإذا ما بكيت عيني فجودي بدمـوع تسيل كل مسيل واندبي إن بكيت عوناً أخاه ليس فيما ينوبهم بخذول (3) أقول : لم أجد في كتب المقاتل أن السيدة زينب الكبرى صاحت أو ناحت أو صرخت أو بكت في شهادة ولديها ، لا في يوم عاشوراء ولابعده. ومن الثابت أن مصيبة ولديها أوجدت في قلبها الحزن العميق ، بل والهبت في نفسها نيران الأسى وحرارة الثكل ، ولكنها كانت تخفي حزنها على ولديها ، لأن جميع عواطفها كانت متجهة إلى الإمام الحسين {عليه السلام}. (4) وهناك وجه آخر قد يتبادر إلى الذهن : وهو أن بكاءها على ولديها قد كان يسبب الخجل والإحراج لأخيها الإمام الحسين {عليه السلام }، باعتبار أنهما قتلا بين يديه ودفاعاً عنه ، فكان السيدة زينب ـ بسكوتها ـ تريد أن تقول للإمام الحسين {عليه السلام }: ولداي فداء لك ، فلا يهمك ولا يحرجك أنهما قتلا بين يديك. والله العالم. المصادر: 1 ـ وفي نسخة : عبد الله بن قطنة الطائي. 2 ـ كتاب ( مناقب آل ابي طالب ) لابن شهر آشوب ، ج 4 ص 1ظ 6. وبحار الأنوار ج 45 ص 33. 3 ـ كتاب ( مقاتل الطالبيين ) لأبي الفرج الأصفهاني ، ص 91. 4 ـ وقد جاء ذكر هذين السيدين الشهيدين في إحدى الزيارات الشريفة ، التي ذكرت فيها أسماء شهداء كربلاء في يوم عاشوراء ، ومنها هذه الكلمات : « ... السلام على عون بن عبد الله بن جعفر الطيار في الجنان ، حليف الإيمان ، ومنازل الأقران ، الناصح للرحمن ، التالي للمثاني والقرآن ، لعن الله قاتله عبد الله بن قطبة النبهاني. السلام على محمد بن عبد الله بن جعفر ، الشاهد مكان إبيه ، والتالي لأخيه ، وواقيه ببدنه ، لعن الله قاتله عامر بن نهشل التميمي ... ». السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين نسالكم الدعاء المصدر: منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي - من قسم: عاشوراء الحسين علية السلام lrjg H,gh] hgsd]m .dkf (u) ![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
للعنة الله من حرم السيدة زينب من زوارها..عاجل | قل هو الله أحد | الادعية والاذكار والزيارات النيابية | 27 | 2013/03/24 10:26 AM |
كتاب السيدة ::زينب الكبرى ::من المهد الى اللحد | اوراق الربيع | الكتاب الشيعي | 9 | 2012/12/03 08:08 PM |
المرأة وسمو الأخلاق .. السيدة زينب نموذجاً | ابوشهد | سيرة أهـل البيت (عليهم السلام) | 5 | 2012/10/01 09:28 PM |
من السيدة زينب نرحب بكم وبالعلاجات الروحانية | الشيخ البدري | المناسبات والترحيب بالأعضاء الجدد | 12 | 2012/07/05 02:03 PM |
| |