2013/02/28, 03:24 PM | #1 |
معلومات إضافية
|
حكاية فيها هداية
حكاية فيها هداية حکاية مروية في کتاب مسکن الفؤاد: للشهيد الثاني رفع الله درجته قال: أسند أبو العباس ابن مسروق عن الأوزاعي قال: حدثنا بعض الحکماء قال: خرجت وأنا أريد الرباط أي المرابطة في ثغور المسلمين لحمايتها جهاداً في سبيل الله، قال حتي إذا کنت بعريش مصر، إذا أنا بمظلة وفيها رجل قد ذهبت عيناه، واسترسلت يداه ورجلاه، وهو يقول: «لک الحمد سيدي ومولاي، اللهم إني أحمدک حمداً يوافي محامد خلقک کفضلک علي سائر خلقک، إذ فضلتني علي کثير ممن خلقت تفضيلاً». فدنوت منه وسلمت عليه، فرد علي السلام فقلت له: رحمک الله إني أسئلک عن شيء أتخبرني به أم لا؟ فقال: إن کان عندي منه علم أخبرتک به. فقلت: رحمک الله علي أي فضيلة من فضائل الله تشکره وقد إبتلاک بما أري؟ فقال: أو ليس تري ما قد صنع بي. فقلت: بلي. فقال: والله لو أن الله تبارک وتعالي صب علي ناراً تحرقني، وأمر الجبال فدمرتني، وأمر البحار فغرقتني، وأمر الأرض فخسفت بي، ما ازددت فيه سبحانه إلا حبا، ولا ازددت له إلا شکراً. قال راويها أن الرجل قال له: إن لي اليک حاجة تقضيها لي؟ فقلت: نعم. قل: ما تشاء. فقال: إن ابناً لي کان يتعاهدني أوقات صلاتي ويطعمني عند إفطاري، وقد فقدته منذ أمس، فانظر هل تجده لي؟ قال الراوي: فقلت في نفسي إن في قضاء حاجته لقربة إلي الله عزوجل. فقمت وخرجت في طلبه حتي إذا صرت بين کثبان الرمال إذا أنا بسبع قد افترس الغلام، فقلت: إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ کيف اتي هذا العبد الصالح بخبر ابنه؟! فکر الرجل بهذه المشکلة حتي هداه الله الي طريقة لأخبار الأب بالمصاب، قال: فأتيته وسلمت عليه فرد علي السلام فقلت: يرحمک الله إن سألتک عن شيء تخبرني به؟ فقال: کان عندي منه علم أخبرتک به. قلت: إنک أکرم علي الله عزوجل وأقرب منزلة أو نبي الله أيوب صلوات الله وسلامه عليه؟ فقال: بل أيوب أکرم علي الله تعالي مني وأعظم عند الله منزلة مني، فقلت إنه ابتلاه الله تعالي فصبر حتي استوحش منه من کان يأنس به، واعلم أن ابنک الذي أخبرتني به وسألتني أن أطلبه لک افترسه السبع، فأعظم الله أجرک فيه. أجاب الرجل: الحمد لله الذي لم يجعل في قلبي حسرة من الدنيا. ثم کان أن حل أجل هذا الرجل الصابر ومات قبل أن يرحل عنه راوي القصة، قال الراوي: ثم حرکته فإذا هو ميت فقلت: إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ، کيف أعمل في أمره؟ ومن يعينني علي غسله وکفنه وحفر قبره ودفنه؟ فبينما أنا کذلک إذا أنا برکب يريدون الرباط، فأشرت إليهم، فأقبلوا نحوي حتي وقفوا علي فقالوا ما أنت؟ وماهذا؟ فأخبرتهم بقصتي، فعقلوا رواحلهم، و أعانوني حتي غسلناه بماء البحر، وکفناه بأثواب کانت معهم، وتقدمت فصليت عليه مع الجماعة ودفناه في مظلته، وجلست عند قبره آنسا به أقرء القرآن إلي أن مضي من الليل ساعة. فغفوت غفوة فرأيت صاحبي في أحسن صورة وأجمل زي، في روضة خضراء عليه ثياب خضر، قائما يتلو القرآن، فقلت له: ألست بصاحبي؟ قال: بلي. قلت: فما الذي صيرک إلي ما أري؟ فقال: اعلم أنني وردت مع الصابرين لله عزوجل في درجة لم ينالوها إلا بالصبر علي البلاء، والشکر عند الرخاء، فانتبهت من منامي. المصدر: منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي - من قسم: القصة القصيرة p;hdm tdih i]hdm |
2013/03/01, 04:32 PM | #2 |
معلومات إضافية
|
بارك الله بكم وجزاكم ربي الف خير
|
2013/03/02, 01:14 PM | #3 |
معلومات إضافية
|
اشكر مرورك الرائع مية هلا وغلا بك نورت
|
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
حكاية طفل ذكي | علي مولاي | القصة القصيرة | 3 | 2012/12/31 09:48 PM |
حكاية حب | الدعم الفني | الشعر الفصيح والخواطر | 5 | 2012/12/16 05:13 PM |
حكاية الأيادي لا تنتهي | اوراق الربيع | الارشيف والتكرار | 2 | 2012/10/30 06:02 PM |
حكاية الأيادي لا تنتهي | اوراق الربيع | المواضيع العامة | 5 | 2012/10/29 01:17 AM |
حكاية فلاح | ام حسين | القصة القصيرة | 7 | 2012/10/23 05:56 PM |
| |