2013/10/29, 08:31 AM | #1 |
معلومات إضافية
|
اعترافات امرأة غربية
فكثيرون في الغرب وجدوا ضالَّتهم المنشودة في الإسلام ، بعد أن تنكَّبَت بهم سُبُل البحث عن الهداية في مجتمعات مادية ممسوخة . ومن أكثر الدعاوى التي يُردِّدُها الإعلام الغربي عن الإسلام ، الادِّعاء بأنه يقهر المرأة ، ويجور عليها ، ورغم أنَّ هذا الادِّعاء رُدَّ عليه مراراً قبل أكثر من مِائة عام ، إلا أنَّ الردَّ هذه المرَّة يأتي من امرأة غربية ، اعتنقت الإسلام حديثاً . تعالوا نقف على تفاصيل رؤيتها تلك ، حيث قالت : في أوقات كان الإسلام يواجه فيها عِداءً سافراً في وسائل الإعلام الغربية ، ولا سِيَّما في القضايا التي كان موضوع نقاشها المرأة . وربما كان من المثير للدهشة تماماً أن يتبادر إلى علمنا أن الإسلام هو الدين الأكثر انتشاراً في العالم ، كما أن من العَجَب العُجَاب أن غالبية من يتحوَّلون عن دياناتهم إلى الإسلام هم من النساء . إن وضع المرأة في المجتمع ليس بقضية جديدة ، وفي رأي العديد من الأشخاص فإن مصطلح ( المرأة المسلمة ) يرتبط بصورة الأُمَّهات المُتعَبَات اللَّوَاتي لا هَمَّ لَهُنَّ إلا المطبخ ، وهن في الوقت عينه ضحايا للقمع في حياة تحكمها المبادئ ، ولا يقر لَهُنَّ قرار إلا بتقليد المرأة الغربية ، وهكذا . ويذهب بعضهم بعيداً في بيان كيف أن الحجاب يشكل عقبة في وجه المرأة ، وغمامة على عقلها ، وأن من يَعتَنِقْنَ مِنهنَّ الإسلام ، إما أنه أُجرِي غَسل دماغ لَهُنَّ ، أو أنَّهن غبيَّات ، أو خائِنات لِبَنات جِنسِهِنَّ . إنني أرفض هذه الاتهامات ، وأطرح السؤال التالي : لماذا يرغب الكثير والكثير جِداً من النساء اللَّواتي وُلدْنَ ، ونَشأْنَ ، فيما يدعى بـ( المجتمعات المتحضرة ) في ( أوروبا ) ، و( أمريكا ) ، في رفض حَريتِهِنَّ ، واستقلالِيَّتِهِنَّ ، بُغْية اعتناق دينٍ يُزعَم على نطاق واسع أنه مُجحفٌ بِحقِّهِنَّ ؟ . بصفتي مسيحية اعتنقت الإسلام ، يمكنني أن أعرض تجربتي الشخصية ، وأسباب رفضي للحرية ، التي تَدَّعي النساء في هذا المجتمع أنَّهن يتمتَّعن بِها ، ويؤثِرْنَها على الدين الوحيد ، الذي حَرَّر النساء حقيقة ، مقارنة بنظيراتِهِنَّ في الديانات الأخرى . قبل اعتناقي للإسلام ، كانت لدي نزعة نسائية قوية ، وأدركتُ أنه حيثما تكون المرأة موضع اهتمام . فإن ثَمَّة كثيراً من المراوغة والخداع المستمرَّينِ بهذا الخصوص ، ودون قدرة مني على إبراز كِيَان هذه المرأة على الخارطة الإجتماعية . لقد كانت المعضلة مستمرة ، فقضايا جديدة خاصة بالمرأة تُثَار دون إيجاد حلِّ مرض لسابقاتها . ومثل النسوة اللَّواتي لديهِنَّ الخلفيَّة ذاتها التي أمتلكها ، فإنني كنت أطعن في هذا الدين ، لأنه كما كنت أعتقد دينٌ متعصِّب للرجل ، على حساب المرأة ، وقائم على التمييز بين الجنسين ، وأنه دين يقمع المرأة ، ويَهِبُ الرجل أعظمُ الامتيازات . كل هذا اعتقاد إنسانة لم تعرف عن الإسلام شيئاً ، إنسانه أعمى بَصَرَها الجهلُ ، وقبلت هذا التعريف المشوَّه قصداً للإسلام ، على أنني ورغم انتقاداتي للإسلام ، فقد كنت داخلياً غير قانعة بوضعي كامرأة في هذا المجتمع . وبدا لي أن المجتمع أوهم المرأة بأنه منحها الحرية ، وقبلت النسوة ذلك دون محاولة للاستفسار عنه ، لقد كان ثَمَّة تناقض كبير بين ما عرفته النساء نظرياً ، وما يحدث في الحقيقة تطبيقاً . لقد كنتُ كلما ازداد تأملي أشعر بفراغ أكبر ، وبدأت تدريجياً بالوصول إلى مرحلة كان عدم اقتناعي بوضعي فيها كامرأة في المجتمع انعكاساً لعدم اقتناعي الكبير بالمجتمع نفسه ، وبدا لي أن كل شيء يتراجع إلى الوراء رغم الادعاءات . لقد بدا لي أنني أفتقد شيئاً حيوياً في حياتي ، وأن لا شيء سيملأ ما أعيشه من فراغ ، فكوني مسيحية لم يحقّق لي شيئاً ، وبدأت أتساءل عن معنى ذكر الله مرة واحدة ، وتحديداً يوم الأحد من كل أسبوع . وكما هو الحال مع الكثيرين من المسيحيين غيري ، بدأت أفيق من وهم الكنيسة ونفاقها ، وبدأ يتزايد عدم اقتناعي بمفهوم الثالوث الأقدس ، وتأليه المسيح ( عليه السلام ) . وبدأت في نهاية المطاف أتمعن في الدين الإسلامي ، وتركَّز اهتمامي في بادئ الأمر على النظر في القضايا ذات العلاقة بالمرأة . وكم كانت تلك القضايا مَثَار دهشتي ، فكثير ممّا قرأت وتعلمت علَّمني الكثير عن ذاتي كامرأة . وأين يكمن القمع الحقيقي للمرأة في كل نظام آخر ، وطريقة حياة غير الإسلام الذي أعطى المرأة كل حقوقها ، في كل منحى من مناحي الحياة . ووضع تعريفات بَيَّنت دورها في المجتمع ، كما هو الحال بالنسبة للرجال في كتابِهِ العزيز : قال تعالى : ( وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتَ مِن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَـئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلاَ يُظْلَمُونَ نَقِيرًا ) النساء 124 . ولما انتهيت من تصحيح ما لدي من مفاهيم خاطئة حول المنزلة الحقيقية للمرأة في الإسلام ، اتجهت لأنهل المزيد ، فقد تولدت لدي رغبة لمعرفة ذلك الشيء ، الذي سيملأ ما بداخل كياني من فراغ . فانجذب انتباهي نحو المعتقدات والممارسات الإسلامية ، ومن خلال المبادئ الأساسية فحسب كان يمكنني أن أدرك إلى أين أتوجه وفقاً للأولويات . لقد كانت هذه المبادئ في الغالب هي المجالات التي لم تَحْظَ إلا بالقليل من الاهتمام أو النقاش في المجتمع ، ولما درست العقيدة الإسلامية ، تَجَلَّى لي سبب هذا الأمر ، وهو أن كل أمور الدنيا والآخرة لا يمكن العثور عليها في غير هذا الدين ، وهو الإسلام . المصدر: منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي - من قسم: بنات الزهراء hujvhthj hlvHm yvfdm |
2013/10/29, 02:01 PM | #2 |
معلومات إضافية
|
فعلا ...أتمنى على نساءنا السافرات الذين هم بالهوية شيعة وبتطبيقهم بعيدون كل البعد عن تعاليم الله سبحانه قراءة مثل تلك المواضيع
علهم.....يتبصرون تحياتي لكم |
2013/10/29, 04:53 PM | #3 |
معلومات إضافية
|
اسعدني تواجدكم الكريم اخي العزيز
بارك الله بكم |
2013/11/03, 11:20 AM | #4 |
معلومات إضافية
|
جزاكم الله خيراا
|
2013/11/04, 12:09 PM | #5 |
معلومات إضافية
|
انرتني
شكرا ع المرور ودي |
2013/11/15, 04:50 PM | #6 |
معلومات إضافية
|
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
جزاااااااااااااكم الله ----------- خير وبااااااااااااااااااااااارك بكم احسنتم لطيب الطرح وادام الله ابداااعكم وتالقكم |
2013/11/16, 11:24 AM | #7 |
معلومات إضافية
|
شكرا ع المرور
وفقكم الله |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
من اعترافات خصوم أهل البيت عليهم السلام! | ابوشهد | عاشوراء الحسين علية السلام | 9 | 2013/04/06 01:42 PM |
الرادود الحسيني علي الدلفي اصدار اعترافات عاشق 2012 | احساس انسانة | علي الدلفي | 11 | 2013/02/26 03:30 PM |
مناورات غربية اسرائلية تركية اردنية | عاشقة الحسين | السياسة | 1 | 2011/12/21 01:16 AM |
| |