2013/10/30, 11:37 PM | #1 |
معلومات إضافية
|
حديث « لولاك »
من الأحاديث المشهور ، بل كاد أن يكون متواتراً ، من طرق الشيعة ، بل وعند السنّة ، أ نّه ورد في الحديث القدسي في ليلة المعراج : قال الله تعالى : « يا أحمد ، لولاك لما خلقت الأفلاك ». وعن ابن عساكر عن سلمان : قال رسول الله : هبط جبرئيل عليّ فقال : إنّ ربّك يقول إن كنت اتّخذت إبراهيم خليلا فقد اتّخذتك حبيباً ، وما خلقت خلقاً أكرم عليّ منك ، ولقد خلقت الدنيا وأهلها لاُعرّفهم كرامتك ومنزلتك عندي ، ولولاك ما خلقت الدنيا[1]. في الدلائل والحاكم والطبراني والعسقلاني عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن عمر بن الخطّاب عن رسول الله قال : لمّا اقترف آدم الخطيئة قال : ربّ أسألك بحقّ محمّد لما غفرت لي ، فقال تعالى : يا آدم ، وكيف عرفت محمّداً ولم أخلقه ؟ قال : لأ نّك يا ربّ لمّا خلقتني بيدك ، ونفخت فيّ من روحك فرفعت رأسي فرأيت على قوائم العرش مكتوباً : لا إله إلاّ الله محمّد رسول الله ، فعلمت أ نّك لم تضف إلى اسمك إلاّ أحبّ الخلق لديك ، فقال تعالى : صدقت يا آدم إنّه لأحبّ الخلق إليّ ، فقال تعالى : وإذا سألتني بحقّه فقد غفرت لك ، ولولا محمّداً لما خلقتك[2] . وزاد الطبراني : وهو آخر الأنبياء. وفي المواهب من طرق العامّة روي أ نّه لمّا اُخرج آدم من الجنّة رأى مكتوباً على ساق العرش وعلى كلّ موضع من الجنّة اسم محمّد (صلى الله عليه وآله) مقروناً باسم الله تعالى ، فقال : يا ربّ ، هذا محمّد من هو ؟ فقال الله : هذا ولدك الذي لولاه لما خلقتك ، فقال : يا ربّ ، بحرمة هذا الولد ارحم هذا الوالد ، فنودي يا آدم : لو تشفّعت إلينا بمحمّد في أهل السماوات والأرض لشفّعناك[3]. وفي خبر آخر قرن اسم عليّ مع محمّد ، وفي آخر : محمّد رسول الله أيّدته بعليّ. وفي الدلائل بأسانيده عن عمر بن الخطّاب في ذيل قوله تعالى: ( فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَات )[4] ، قال آدم : أسألك بحقّ محمّد وآله إلاّ غفرت لي ، فتاب الله عليه وقال : ولولا هو ما خلقتك. وفي الخصائص العلويّة عن ابن عباس في حديث : ولمّا نفخ في آدم من روحه تداخله العجب فقال : يا ربّ خلقت خلقاً هو أحبّ إليك منّي ؟ فقال تعالى : نعم ولولاهم ما خلقتك ، فقال : يا ربّ أرنيهم ، فرفعت الملائكة الحجب فرأى آدم بخمسة أشباح قدّام العرش فقال : يا ربّ من هؤلاء ؟ قال تعالى : هذا نبيّي وهذا عليّ أمير المؤمنين ابن عمّ النبيّ (صلى الله عليه وآله) ، وهذه فاطمة بنت نبيّي ، وهذان الحسن والحسين أبناء عليّ وولد نبيّي ، ثمّ قال : يا آدم هم ولدك ، ففرح بذلك ، فلمّا اقترف الخطيئة قال آدم : أسألك بمحمّد وعليّ وفاطمة والحسن والحسين لمّا غفرت لي ، فغفر الله له فلمّا هبط إلى الأرض ، فنقش على خاتمه : محمّد رسول الله ، عليّ أمير المؤمنين ، ويكنّى آدم بأبي محمّد[5] وأبي البشر ، وكنية حوّاء اُمّ الزهراء. ومن طرق الإمامية ما رواه الصدوق في الإكمال بسنده عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال : قال رسول الله : فأنت أفضل أم جبرئيل ؟ فقال (عليه السلام) : يا عليّ إنّ الله تبارك وتعالى فضّل أنبياءه المرسلين على ملائكته المقرّبين ، وفضّلني على جميع النبيّين والمرسلين ، والفضل بعدي لك يا عليّ وللأئمة من بعدك ، فإنّ الملائكة لخدّامنا وخدّام محبّينا ، يا علي ، الذين يحملون العرش ومن حوله يسبّحون بحمد ربّهم ويستغفرون للذين آمنوا بولايتا ، يا عليّ ، لولا نحن ما خلق الله آدم ولا حوّاء ولا الجنّة ولا النار ولا السماء ولا الأرض ، وكيف لا نكون أفضل من الملائكة وقد سبقناهم إلى التوحيد ومعرفة ربّنا عزّ وجلّ وتسبيحه وتقديسه وتهليله ، لأنّ أوّل ما خلق الله عزّ وجلّ أرواحنا فأنطقنا بتوحيده وتمجيده ، ثمّ خلق الملائكة ، فلمّا شاهدوا أرواحنا نوراً واحداً استعظموا اُمورنا ، فسبّحنا لتعلم الملائكة إنّا خلق مخلوقون وأ نّه منزّه عن صفاتنا ، فسبّحت الملائكة لتسبيحنا ونزّهته عن صفاتنا ، فلمّا شاهدوا عظم شأننا ، هلّلنا لتعلم الملائكة أن لا إله إلاّ الله وأنّا عبيد ولسنا بآلهة ، يجب أن نعبد معه أو دونه ، فقالوا : لا إله إلاّ الله ، فلمّا شاهدوا كبر محلّنا كبّرنا الله لتعلم الملائكة أنّ الله أكبر من أن ينال ، وأ نّه عظيم المحلّ ، فلمّا شاهدوا ما جعله الله لنا من العزّة والقوّة ، قلنا : لا حول ولا قوّة إلاّ بالله العليّ العظيم لتعلم الملائكة أن لا حول ولا قوّة إلاّ بالله ، فقالت الملائكة : لا حول ولا قوّة إلاّ بالله ، فلمّا شاهدوا ما أنعم الله به علينا وأوجبه من فرض الطاعة قلنا : الحمد لله ، لتعلم الملائكة ما يحقّ لله تعالى ذكره علينا من الحمد على نِعمه ، فقالت الملائكة : الحمد لله ، فبنا اهتدوا إلى معرفة الله تعالى وتسبيحه وتهليله وتحميده ، ثمّ إنّ الله تعالى خلق آدم (عليه السلام) وأودعنا صلبه وأمر الملائكة بالسجود له تعظيماً لنا وإكراماً ، وكان سجودهم لله عزّ وجلّ عبوديّة ، ولآدم إكراماً وطاعة لكوننا في صلبه ، فكيف لا نكون أفضل من الملائكة وقد سجدوا لآدم كلّهم أجمعون[6]. [1]الزاهب اللدنيّة 1 : 12 ، تهذيب تأريخ دمشق 1 : 323. [2]كنز العمّال 6 : 114 ، دلائل الإمامة 5 : 489 ، المستدرك 2 : 615 ، المواهب 1 : 43. [3]المواهب 1 : 12. [4]البقرة: 37. [5]تفسير البرهان 1 : 89 ، عن الخصائص العلويّة ، تأويل الآيات 1 : 27 ، والبحار 26 : 325. [6]مكيال المكارم 1 : 33. المصدر: منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي - من قسم: الواحة الفاطمية p]de « g,gh; » |
2013/11/02, 11:04 PM | #2 |
معلومات إضافية
|
اللهم زد وبارك هذا الابداع
ربي يوفقك |
2013/11/04, 10:13 AM | #3 |
معلومات إضافية
|
انرتيني ي الغاليه
دمتِ بخير |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
ال 40 حديث مهم جدا | احمد الكعبي | المواضيع الإسلامية | 2 | 2015/10/01 10:25 PM |
حديث الدموع | اهات الروح | المواضيع العامة | 4 | 2013/08/13 08:29 PM |
حديث قدسي | محبين الحسين | خيمة شيعة الحسين العالميه | 2 | 2013/05/03 01:02 PM |
حديث الثقلين | السوسن | الحوار العقائدي | 5 | 2012/08/12 02:33 PM |
مااريدك ياكلب لوتنسى مولاك (مهدي العبودي | الياس الموالي | مهدي العبودي | 11 | 2012/07/29 11:55 AM |
| |