2014/02/10, 09:29 AM | #1 |
معلومات إضافية
|
افتراضي المرأة بين عقد النكاح و الزوجية
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف الرجل والمرأة بين عقد (النكاح) و (الزوجية) .. مقدمة في طبيعة العلاقة بين الرجل والمرأة: الذكورة والأنوثة عارضان على الإنسان، فهو بما هو هو لا يقال له ذكر أو أنثى إلا في مرحلة تالية لمرحلة الخلق الأولى له، ومثل ذلك الطول والقصر، والجوع والشبع، والحب والكره وكل المتقابلات، فالإنسان في خلقه الأول يعيش حالة من التوازن المطلق يحققها انتفاء التضاد وصراعه في أصله التكويني، وفي عقيدتنا الإسلامية هو في تلك النشأة مخلوق شغله التسبيح والتقديس لله تعالى ولا شيء غير ذلك، ثم أنه في مرحلة تالية وتحديدًا عندما ينتقل إلى نشأة الدنيا فإنه يتقرر ذكرًا أو أنثى بمجرد تكون البويضة الملقحة في رحم الأم، وفي هذه اللحظة يبدأ صراع التضاد، فيجوع ومن الجوع يعرض عليه النقص وبالتالي الخلل في توازنه الأصيل، ولا معالجة لهذه الحالة إلا بطلب الغذاء، وهكذا مع كل عارض. يظهر أن أولى تلك العوارض عارض الجنس، وهو أول ما يحقق الإختلال الأول في توازن الإنسان، إذ أن صفات الذكورة أو الأنوثة تغلب فتنشأ عند الإنسان الذكر حالة الإنبعاث لسد النقائص التي تحدثها ذكوريته فيطلب النعومة والرقة والليونة وما نحو ذلك من عناوين فسيولوجية، وفي الغالب أن عقلية الإنسان الذكر تختلف اختلاف زيادة ونقص في بعض جوانبها عن عقلية الإنسان الأنثى، ومن هنا ينشأ إنبعاث معنوي آخر إلى جانب الأول الفسيولوجي. قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ)[1]، مما يشير إلى أن الذكورة والأنوثة من أصول التكامل في البناء المجتمعي للإنسان، وهذا ما نحاول فهمه في هذا المختصر. العلاقة التي يوجدها عقد النكاح: تحل المرأة للرجل ويحل هو لها بإيجاب نصه أن تقول: زوجتك نفسي بمهر قدره (وتذكر مقدار المهر)، فيبادر الرجل بقول: قبلت. وعلى هذا العقد تترتب حقوق معينة لكل واحد منهما على الآخر، هي: حقوق الزوج على الزوجة: “حق الزوج على الزوجة، وهو ان تمكّنه من نفسها للمقاربة وغيرها من الاِستمتاعات الثابتة له بمقتضى العقد في اي وقت شاء ولا تمنعه عنها إلاّ لعذر شرعي، وايضًا ان لا تخرج من بيتها من دون اذنه إذا كان ذلك منافيًا لحقّه في الاِستمتاع بها بل مطلقًا على الاَظهر”[2] و”حق الزوجة على الزوج، وهو ان ينفق عليها بالغذاء واللباس والمسكن وسائر ما تحتاج اليه بحسب حالها بالقياس اليه” و”أن لا يؤذيها أو يظلمها أو يشاكسها من دون وجه شرعي، وأن لا يهجرها رأسًا ويجعلها كالمعلّقة لا هي ذات بعل ولا هي مطلّقة، وأن لا يترك مقاربتها أزيد من أربعة اشهر”[3] ثم أنه ” إذا امتنعت الزوجة من تمكين الزوج من نفسها مطلقًا لم تستحق النفقة عليه، سواء خرجت من عنده أم لا على الاَظهر، وأما إذا امتنعت من التمكين في بعض الاَحيان لا لعذر مقبول شرعًا، أو خرجت من بيتها بغير إذنه كذلك فالمشهور أنها لا تستحق النفقة ايضًا، ولكن الاَحوط وجوبًا عدم سقوطها بذلك، وأما المهر فلا يسقط بالنشوز بلا إشكال”[4] لا نحتاج إلى زيادة جهد حتى نقف على أن عقد النكاح ليس أكثر من مال (مهر) في قبال تمكين (فرج)؛ إذ أن أصل (التزويج) في قولها (زوجتك نفسي) معلق على (مهر وقدره)، ثم أن نفس المهر يتحول إلى (نفقة) للإبقاء على حق (التمكين)، وبذلك فإن غاية ما يحققه عقد النكاح هو تنظيم (النكاح) بما يحفظ سلامة الأنساب، وليس أكثر من ذلك أبدًا. قيام البعد الحيواني: من المحتمل قويًا أن المركب الإنساني يرفض هذا التفسير للعلاقة الزوجية، ولذلك يلزم التنبيه على أمر دقيق، وهو أهمية التفريق بين (الزواج) و(عقد النكاح). أما (عقد النكاح) فهو كما مر إيضاحه مختصرًا، وليس من شأنه تحقيق أبعد من ذلك على الإطلاق، فإن التزمه الزوجان فقد جمدا على جنس الإنسان (حيوان) دون فصله (ناطق مدرك مفكر)، وفي ذلك تكريس واضح للشهوة في صرف بعدها الحيواني (مال في مقابل فرج)، وكل ما في الأمر أنها في إطار علاقة شرعية. التقابل بين (الإنسان) و(عقد النكاح) مجردًا: يظهر أن في (عقد النكاح) امتحان جاد للإنسان في إنسانيته، فهو إما أن يبقى في دائرة (العقد) فلا يفرق في شهوته الجنسية عن عموم البهائم، أو أنه يتخذ العقد وسيلة لتفعيل قوله تعالى (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)[5]، وقوله عز وجل (هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ)[6]. وهنا نكات: الأولى: الزوجية (آية): قال تبارك ذكره (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْ المصدر: منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي - من قسم: بنات الزهراء htjvhqd hglvHm fdk ur] hgk;hp , hg.,[dm |
2015/09/24, 03:18 PM | #2 |
معلومات إضافية
|
احسنتم
بارك الله بكم |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
المرأة بين عقد النكاح و الزوجية | طريقي زينبي | بنات الزهراء | 2 | 2013/12/11 10:54 PM |
أسباب فشل الحياة الزوجية | طريقي زينبي | بنات الزهراء | 4 | 2013/12/05 03:39 PM |
كيف تطيلي عمر حياتك الزوجية | احمد الكعبي | شباب أهل البيت (ع) | 5 | 2013/08/01 02:52 PM |
سر السعادة الزوجية | نسمة الحنان | المواضيع العامة | 11 | 2012/12/25 09:43 AM |
ثمانية كلمات ترددها المرأة بشكل دائم فى حياتها الزوجية يوميا | احمد الكعبي | شباب أهل البيت (ع) | 5 | 2012/07/22 05:41 PM |
| |