2022/11/18, 09:15 PM | #1 |
معلومات إضافية
|
شدة الامتحان في عصر الغيبة الكبرى ووجه الحكمة في ذلك }.
. ((( الثبات على العقائد الحقة ))) لم تكن الحَيرة وحدها تسيطر على الأوضاع العامة والأوضاع الخاصة من حياة الإنسان في عصر الغيبة مما قد يسهل السيطرة عليها أحياناً، أو يمكنه أن يتجاوزها بعد الصعوبات والمشقّة أحياناً أخرى، وإنما قد تكالبت في عصر الغيبة الفتن والأهواء بالإضافة إلى محنة غيبة الإمام عجل الله تعالى فرجه الشريف وما ظهرت منها من حَيرة. وأفضل وصف لهذا التكالب ما جاء في دعاء الافتتاح الذي يُقرأ في ليالي شهر رمضان في عصر الغيبة: (اَللّهُمَّ اِنّا نَشْكُو اِلَيْكَ فَقْدَ نَبِيِّنا صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ، وَغَيْبَةَ وَلِيِّنا ، وَكَثْرَةَ عَدُوِّنا، وَقِلَّةَ عَدَدِنا، وَشِدّةَ الْفِتَنِ بِنا، وَتَظاهُرَ الزَّمانِ عَلَيْنا). فمع أن المصيبة العظمى تتجوهر بغيبة الإمام عجل الله تعالى فرجه الشريف. فإن لهذه الفترة الزمنية نفسها من حياة البشرية بشكل عام امتيازاً خاصاً يختلف عن العصور السابقة، وكذلك يختلف بشكل كلّي ومطلق عن ظروف عصر ما بعد الظهور بكثرة العدو، وقلّة العدد، وشدّة الفتن، وتظاهر الزمان. وتوضّح الروايات الشريفة أن لعصر الغيبة نفسه مراحلَ متعددة تشترك بظاهرة قاسية تصلح أن نسميها قانوناً ينص على حقيقة تقول: كلّما استطالت الفترة زمناً، وتباعدت عن عصر النص الشريف، ازدادت الفتن. ومن المؤكد أن لغياب الإمام المعصوم عن مسرح حياة البشرية الأثرَ الأكبر لهذا الافتتان والضياع الذي تعيشه البشرية اليوم بشكل واضح لا لبس فيه.. ويرجع ذلك لعقيدتنا الصحيحة التي تنصّ على أنّ لوجود الإمام عجل الله تعالى فرجه الشريف نِعَماً لا تعدّ ولا تُحصى، ومنها: أن حضور الإمام نفسه عجل الله تعالى فرجه الشريف (وإن لم يعمل ولايته التشريعية على الناس) هو السبب الذي ينتشر به الخير الكثير، وتهرب الفتن إلى جحورها، وحينما يغيب الإمام عجل الله تعالى فرجه الشريف تستغل الخفافيش الفرصة، فتظهر للعراء لتدمّر وتخرّب ما أمكنتها الظروف.. ولعل في الخبر الشريف المروي عن الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف في الفائدة من وجوده في عصر الغيبة يرمز إلى هذه الحقيقة.. روى الصدوق (رحمه الله) بسندٍ صحيح على الأقوى عن إسحاق بن يعقوب قال: سألت محمد بن عثمان العمري (رض) أن يوصل لي كتاباً قد سألت فيه عن مسائل أشكلت عليّ، فورد التوقيع بخط مولانا صاحب الزمان عليه السلام، ثم ذكر الأجوبة... إلى أن قال عجل الله تعالى فرجه الشريف: (وأما وجه الانتفاع بي في غيبتي فكالانتفاع بالشمس إذا غيّبتها عن الأبصار السحاب، واني لأمان لأهل الأرض كما أن النجوم أمان لأهل السماء..) (راجع كمال الدين / الصدوق / ج2 / ص485 / باب45 / ح4). فإن للإمام المعصوم عليه السلام دوره التكويني في حفظ الكون والإنسان، وترتيب المسيرة الإنسانية سواءٌ أكان ذلك بحضوره بين الناس، أو حتى في إحتجابه عنهم . المصدر: منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي - من قسم: الإمام الحجّة ابن الحسن صاحب العصر والزمان (عج) a]m hghljphk td uwv hgydfm hg;fvn ,,[i hgp;lm `g; C> hgp;lm hgydfm |
2022/12/17, 07:42 AM | #2 |
معلومات إضافية
|
اللهم صل على محمد وال محمد احسنتم ويبارك الله بكم شكرا لكم كثيرا |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
الامتحان, الحكمة, الغيبة, الكبرى, ووجه |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
بين عصر الإمام الحسن [عليه السلام]، وعصر الغيبة الكبرى | شجون الزهراء | الإمام الحجّة ابن الحسن صاحب العصر والزمان (عج) | 0 | 2017/10/27 03:07 AM |
الغيبة الكبرى | الشيخ عباس محمد | الإمام الحجّة ابن الحسن صاحب العصر والزمان (عج) | 0 | 2017/06/15 03:09 PM |
الغيبة الصغرى تمهد للغيبة الكبرى | العقيلة | الإمام الحجّة ابن الحسن صاحب العصر والزمان (عج) | 2 | 2016/04/23 11:56 PM |
منافع الغيبة الكبرى | عاشقة الحسين ع | الإمام الحجّة ابن الحسن صاحب العصر والزمان (عج) | 1 | 2015/09/22 08:55 PM |
أسس الطريق في الغيبة الكبرى | بسمة الفجر | الإمام الحجّة ابن الحسن صاحب العصر والزمان (عج) | 2 | 2015/03/31 08:27 PM |
| |