أيهآ المبتلي ... لست وحدك على الدرب

[بسمة الفجر]

أيهآ المبتلي ... لست وحدك على الدرب

أيهآ المبتلي ... لست وحدك على الدرب

(المقدمة)

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن وآلاه .

ثم أما بعد ...
مما لاشك فيه أن البلاء من سنن الله في خلقه ليميز الله الخبيث من الطيب ، ولتجلو معادن الناس على حقيقتها
فقد قال الله تعالى إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَّهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا الكهف7 لنبلوهم أي لنختبرهم .
فلا يظن ظان أن المصيبة التي وقعت به هي نهاية الحياة أو أنها جاءت لتهلكه وتدمر حياته ؟!
كلا وألف كلا بل على العكس تماما فكما قال رب العزة تبارك وتعالى (وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ) البقرة 216
وما أجمل ما قاله بن القيم رحمه الله تعالى في كتابه في كتابه القيم (الطب النبوي) قال :
قال الشيخ عبد القادر : يا بني إن المصيبة ما جاءت لتهلكك وإنما جاءت لتمتحن صبرك وإيمانك ، يا بني القدر سبع ، والسبع لا يأكل الميتة . أ.هـ .
وعند المصائب تختلف مواقف العباد ما بين ذاهل غائب غائب عن الحياة ، وبين من طاش لبه فلا يدري ماذا يصنع ، وبين الصابر الرزين المحتسب.
لذا فقد خصصنا تلك السلسلة بفضل الله وعونه لنأخذ بيد هذا العبد الذي وقعت به المصيبة لنخفف عنه وطأة ما هو فيه من حرقتها ولنعرفه كيف ينبغي أن يكون حاله حتى يؤجر ويخرج من كير تلك الداهية العظمى كالذهب الخالص ، وذلك بعرض صور واقعية حدثت بالفعل لأناس من خيرة خلق الله من الرسل والأنبياء والصحابة والتابعين والأئمة والصالحين ابتلاهم الله بمثل تلك المصيبة أو بأعظم منها ، ونبين كيف تعاملوا معها وكيف كان حالهم بعدها ، وماذا يجب على العبد أن يفعله إذا وقع في مثل هذه البلية أو تلك المصيب؟


نسأل الله تبارك وتعالى التوفيق والسداد والرشاد ،،،

المصدر: منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي - من قسم: المواضيع الإسلامية

---

HdiN hglfjgd >>> gsj ,p]; ugn hg]vf

[اهات الروح]

بارك الله فيكم وجزاكم ربي خيرااا

[طريقي زينبي]

اللهم صل على محمد وال محمد

جزاك الله خيرا