Untitled 2
العودة   منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي > منتديات اهل البيت عليهم السلام > عاشوراء الحسين علية السلام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2016/11/09, 09:49 PM   #1
شجون الزهراء

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1426
تاريخ التسجيل: 2013/04/24
المشاركات: 6,684
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
المستوى : شجون الزهراء will become famous soon enough




عرض البوم صور شجون الزهراء
افتراضي



30 ـ من آثار من يزور الإمام الحسين 7 على خوف ووجل ـ من سلطان جائر أو عدو قاهر أو في عصرنا هذا من الارهابيين ومن متفجراتهم ـ الأمن يوم الفزع الأكبر والانصراف بالمغفرة وسلام الله الملائكة وزيارة النّبي والدعاء له والانقلاب بنعمة الله وغيره .

عن محمّد بن مسلم ـ في حديث طويل ـ قال لي أبو جعفر محمّد بن علي 7: هل تأتي قبر الحسين 7؟ قلت : نعم على خوف ووجل . ـ وهذا يعني ان بطش الطغاة
والفتک بزوّار الإمام الحسين 7 لم يكن جديداً بل منذ اليوم الأوّل بعد شهادته إلى يومنا هذا، هناک من يحارب الإمام الحسين 7 ويحارب شعائره ومآتمه وزيارته ، فتزوره الناس على خوف ووجل ـ فقال له : ما كان من هذا أشدّ فالثواب فيه على قدر الخوف ، ومن خاف في اتيانه آمن الله روعته يوم يقوم الناس لربّ العالمين ، وانصرف بالمغفرة ، وسلّمت عليه الملائكة ، وزاره النّبي 6 ودعا له ، وانقلب بنعمة من الله وفضل لم يمسسه سوء، واتّبع رضوان الله.


31 ـ امنيّة أهل القيامة زيارة الإمام الحسين لما فيها من الثواب والفضائل :

عن محمّد بن مسلم عن أبي جعفر 7 قال : لو يعلم الناس ما في زيارة الحسين من الفضل لماتوا شوقاً، وتقطّعت أنفسهم عليه حسرات ، قلت : وما فيه ؟ قال : من أتاه تشوّقاً، كتب الله له ألف حجّة متقبّلة ، وألف عمرة مبرورة ، وأجر ألف شهيد من شهداء بدر، وأجر ألف صائم ، وثواب ألف صدقة مقبولة ، وثواب ألف نسمة اُريد بها وجه الله، ولم يزل محفوظاً سنته من كلّ آفة أهونها الشيطان ، ووكّل به ملک كريم يحفظه من بين يديه ، ومن خلفه ، وعن يمينه ، وعن شماله ، ومن فوق رأسه ، ومن تحت قدمه .

فان مات سنته حضرته ملائكة الرحمة ، يحضرون غسله وأكفانه والاستغفار له ، ويشيّعونه إلى قبره بالاستغفار له ، ويفسح له في قبره مدّ بصره ، ويؤمنه الله من ضغطة القبر، ومن منكر ونكير أن يروعانه ، ويفتح له باب إلى الجنّة ، ويعطى كتابه بيمينه ، ويعطى يوم القيامة نوراً يضيء لنوره ما بين المشرق والمغرب .

وينادي منادٍ: هذا من زوّار قبر الحسين بن علي شوقاً إليه ، فلا يبقى أحد في
القيامة ، إلّا تمنّى يومئذٍ انه كان من زوّار الحسين بن علي 8.


وعن محمّد بن مسلم قال : قلت لأبي عبدالله 7: ما لمن ان أتى قبر الحسين ؟ قال : من أتى قبر الحسين شوقاً إليه كان من عباد الله المكرمين ، وكان تحت لواء الحسين بن علي 8 حتّى يدخلهما الله جميعاً الجنّة .

32 ـ زائر الإمام الحسين سعيد ويخوض في رحمة الله:

عن القدّاح عن أبي عبدالله 7 قال : قلت له : ما لمن أتى الحسين بن علي 8 زائراً عارفاً بحقّقه غير مستنكف ولا مستكبر؟ قال : يكتب له ألف حجّة مقبولة وألف عمرة مبرورة ، وإن كان شقيّاً كتب سعيداً، ولم يزل يخوض في رحمة الله.

أقول : ممّا يدلّ هذا الحديث الشريف على ان السعادة والشقاوة ليستا من الذاتيّات في الانسان كما عند الأشاعرة ومن اشتبه عليه الأمر، بل في لوح المحو والاثبات ، من كتب شقياً، فانّ هناک عوامل تمحو شقاوته وتكتبه سعيداً، كالدعاء وصلة الأرحام والصدقة ، ومن أفضلها زيارة الإمام الحسين 7 ثمّ بعد سعادته يخوض في رحمة الله الرحمانيّة والرحيميّة ، كمن يخوض ويغوص في البحار لاستخراج اللئالي والمجوهرات من أسرار التوحيد والكون ، فتدبّر وأنت من العارفين في روضة المقرّبين .

عن الإمام الصادق 7: لا تدع زيارة الحسين بن علي ، ومر أصحابک بذلک ، يمدّ الله في عمرک ، ويزيد الله في رزقک ، ويحييک الله سعيداً، ولا تموت الّا سعيداً، ويكتبک سعيداً.

ومن الواضح ان السعيد يفوز بالجنّة لقوله تعالى : (وَأَمَّا آلَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي
آلْجَنَّةِ )[16] . ومن فاز بالجنة فقد فاز فوزآ عظيمآ، ومثل هذا فليعمل العاملون .






hgpsdk hgsghl hgu], hgYlhl .dhvm ugdi qdhx



توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.
رد مع اقتباس
قديم 2016/11/09, 09:51 PM   #2
شجون الزهراء

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1426
تاريخ التسجيل: 2013/04/24
المشاركات: 6,684
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
المستوى : شجون الزهراء will become famous soon enough




عرض البوم صور شجون الزهراء
افتراضي

33 ـ الألفيّة في زيارة الإمام الحسين 7 وبركات الآخرة :

عن محمّد بن مسلم عن أبي جعفر 7 قال : لو يعلم الناس ما في زيارة الحسين 7 من الفضل ، لماتوا شوقاً وتقطّعت أنفسهم عليه حسرات ، قلت : وما فيه ؟ قال 7: من أتاه تشوّقاً كتب الله له ألف حجّة متقبّلة ، وألف عمرة مبرورة ، وأجر ألف شهيد من شهداء بدر، وأجر ألف صائم ، وثواب ألف صدقة مقبولة ، وثواب ألف نسمة اُريد بها وجه الله، ولم يزل محفوظاً سنته من كلّ آفةٍ ، أهونها الشيطان ، ووكّل به ملک كريم يحفظه من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله ومن فوق رأسه ومن تحت قدمه ـ أي من الجهات الست ـ فان مات سنته حضرته ملائكة الرحمة يحضرون غسله وأكفانه والاستغفار له ، ويشيّعونه إلى قبره بالاستغفار له ، ويفسح له في قبره مدّ بصره ، ويؤمّنه الله من ضغطة القبر، ومن منكرٍ ونكير أن يروّعانه ، ويفتح له باب إلى الجنّة ، ويعطى كتابه بيمينه ويعطى له يوم القيامة نوراً يضيء لنوره ما بين المشرق والمغرب .

34 ـ فضل زوّار الحسين على غيرهم يوم القيامة :

عن عبيدة بن زرارة قال : سمعت أبا عبدالله 7 يقول : انّ لزوّار الحسين بن علي 8 يوم القيامة فضلاً على الناس ، قلت : ما هو فضلهم ؟ قال : يدخلون الجنّة قبل الناس بأربعين عاماً، وسائر الناس في الحساب والموقف .

35 ـ ثواب الحجّ والعمرة في زيارة الإمام الحسين 7:

إنّ لكلّ شيء مقياس وميزان ، كلّ بحسب نفسه ، وفي بيان ثواب وأجر العبادات في أحاديث أئمّة أهل البيت : كان المقياس بالحجّ والعمرة ، كما كان بالشهيد وغيره ، والمقصود منها القرب من الله سبحانه واعمار القلب وحياته المعنويّة ، وإذا كان بعض العبادات يقاس بالحج ، وانّه حجّة مقبولة مع رسول الله، أو أنّه حجّتان ، أو ثلاث ، أو عشرة ، أو سبعين ، أو مأة ، أو سبعمأة ، أو الف ، أو عشرة الآف ، أو الف ألف ، كما ورد في فضيلة زيارة الإمام الرضا 7، فانّه يعني كليلة القدر التي هي خير من ألف شهر، بمعنى انه يثاب ثواب عمر (83 سنة) تقريباً كلّها في عبادة الله وقربه ، وكان بليلة واحدة يمكن للمؤمن أن يتقرّب إلى الله بمقدار عمر وبمقدار ثمانين عاماً، فمثل هذا الاختلاف لا يدلّ على التهافت في الروايات حتّى يقال بضعفها، بل إنّما يدلّ على اختلاف معرفة الزائر بإمامه المزور، ورعايته للاداب والشرائط ، وانّه كالهدايا التي يعطى للتلامذة في المدارس ، فان ما يعطى لتلميذ الصف الأوّل الابتدائي غير ما يعطى لمن أكمل دراساته الجامعيّة ، أو في الصف الأول المتوسط ، أو الأوّل ، الثانويّة ، أو الأوّل في الجامعة ، وهكذا، وهذا أمر واضح في عالم الماديّات والعرفيّات ، فكذلک في المعنويّات والشرعيّات ، قربّ زائرٍ يثاب بحجّة واحدة في زيارته ، إذ انّه في الصف الأوّل الابتدائي في معرفة امامه 7، ومنهم من يُعطى عشر حجج ، إذ انّه في الصفّ الخامس الابتدائي مثلا، ومنهم من يعطى ألف ألف حجة ، إذ انّه أصبح استاذ في الجامعة ، أو انّه پرفيسور في العلوم والفنون .

ثم المقياس في كل شيء بحسبه نفسه فيكون من الاُمور النسبية وليس المطلقة .
كما يقال في ترفيع الدرجات ، فإذا كان في الحجّ مثلا في كل خطوة يرفع عشر درجات فان المقصود من الدرجات هي بالتبة إلى الحجّ نفسه ، وكذا في كلّ خطوة في زيارة الإمام الحسين 7 يرفع عشر درجات فالدرجات بالنسبة إلى الزيارة ،وهذا كالترفيع في الجيش في عصرنا هذا فانه ترفيع الجندي العادي يختلف عن ترفيع الضابط ، فإنّه في الضابط يكون رفع درجته بوضع نجمة ذهبيّة على كرسنه وهذا بخلاف رفع درجة الجندي بوضع خيط واحد على عضده ؟ فتدبّر. لتعرف بما جاء في الخبر، المروي عن سيّد البشر وعترته الغرر :، ولماذا الاختلاف في الدرجات وفي الحجج ؟


ومن هذا المنطق ورد في أحاديث أهل البيت : في فضل زيارة الإمام الحسين 7: قال المحقّق التستري في كتابه (الخصائص الحسينيّة : 299): وتفاوت التأثيرات بتفاوت المعرفة بحقّ الحسين 7 فقد ورد في الروايات التقييد بكونه (عارفاً بحقّ الحسين ).

أقول : وكذلک لمن يراعى آداب الزيارة وشرائطها، فإنّ هذه الرعاية من نتائج المعرفة أيضاً، ومن هذا المنطلق تذكر شروط الزيارة وآدابها الشرعيّة العامّة في كلّ العبادات ، والواردة في خصوص الزيارة ، بأن تكون خالصة لوجه الله تعالى ، وان يكون محتسباً لأشراً ولا بطراً ولا لسمعة ، أو تكون صلة لرسول الله 6، أو تكون رحمة للحسين 7، فيقصد بها جبر ما ورد عليه بزيارته ـ كما ورد في الروايات والأخبار الواردة في هذا الباب ـ ففي البحار وثواب الأعمال والتهذيب والكامل بأسانيد كثيرة ومعتبرة مستفيضة ورد عن الإمام الصادق 7: إذا زرت أبا
عبدالله 7 فزره وأنت حزين كئيب مكروب شعث مغبر جائع عطشان ، فان الحسين 7 قتل كئيباً حزيناً مكروباً شعثاً مغبراً جائعاً عطشانآ.

وقال 7: بلغني أن قوماً إذا زاروا الحسين 7 حملوا معهم السفرة فيها الحلاوة والأخبصة ـ حلوى معروفة ـ وأشباهه ، ولو زاروا قبور أحبائهم ما حملوا معهم هذا.

وفي رواية اُخرى قال لهم : تتخذون لذلک سفرة ؟ قالوا: نعم . قال : لو اتيتم قبور آبائكم واُمّهاتكم لم تفعلوا ذلک ، قلت : أيّ شيء نأكل ؟ قال : الخبز باللبن .

وفي الكامل باسناد معتبر عن المفضل ، قال : قال أبو عبدالله 7: تزورون خير من ان لا تزوروه . ولا تزوروا خير من أن تزوروا. قال قلت : قطعت ظهري ، قال : تالله ان أحدكم ليذهب إلى قبر أبيه كئيباً حزيناً، وتأتونه أنتم بالسُّفر ـ أي الموائد مع الأطعمة الملونة ـ، كلّا حتّى تأتونه شعثاً غُبراً. أي عليكم وعثاء السّفر وغباره ، وهذا كناية عن الحزن والمصاب .

أقول : ما يفعله أهل المواكب الحسينيّة في عصرنا هذا من إطعام الطعام للزوّار الكرام ، ولاسيّما المشاة في زيارة الأربعين خارج عن هذا الأمر تخصصاً أو تخصيصاً، فانه لا يصدق عليه عنوان سفرة البهجة والفرح ، بل يفعل ذلک للبركة والتبرک ، ومن مصاديق البذل في سبيل قضية الإمام الحسين 7، وانه من أفضل القربات كما هو ثابت ، فلا تغفل ولا يلتبس عليک الأمر أو يلقى الشيطان وأتباعه من الشبهات في روع المؤمنين .

ومن آداب الزيارة الغسل بماء الفرات ، فمن يزداد معرفة بامامه 7 ويراعى
الآداب والشرائط ، فانه يزداد ثواباً ودرجة (يَرْفَعِ آللهُ آلَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَآلَّذِينَ أُوتُوا آلْعِلْمَ دَرَجَاتٍ )[17] ، وربما لمثل هذا تتفاوت الحجج في زيارة الإمام 7 فأقلّ ما


يعطي للزائر حجة واحدة مقبولة ، وحتّى تصل العطيّة والمحنة الالهيّة إلى ألف ألف حجّة مقبولة ومبرورة . وألف ألف عمرة مقبولة ومبرورة مع رسول الله 6، فأين الواحدة من ألف ألف ـ أي المليون كما في زيارة الإمام الرضا؟! ـ.

وقال المحقّق التستري في كتابه (الخصائص : 307): وأصل الزيارة يعادل مع الحجّ ، وكذا الخطوات التي يخطوها بعد غسله من الفرات ، أو مطلقاً، فتبلغ معادلة أصل الزيارة إلى ألف ألف حجّة مع القائم عجّل الله فرجه الشريف ، وألف ألف عمرة مع رسول الله 6، وعتق ألف ألف نسمة ، وحملان ألف ألف فرس في سبيل الله ـ كما ورد في الأخبار: كامل الزيارت : 172 والبحار :98 88).

وبالنسبة للخطو ـ أي الخطا التي يخطوها الزائر ـ نحو الزيارة يكتب الله له بعد الغسل والتوجه ، بكل خطوة حجّة بمناسكها، وفي بعض الزيارات كل قدم مأة حجّة ـكما مرّـ. ثم لا بأس ان نشير إلى تعداد الحجّ لمن زار قبر الإمام الحسين 7.

1 ـ عن البزنطي قال : سأل بعض أصحابنا أبا الحسن الرضا 7 عمّن أتى قبر الحسين صلوات الله عليه قال : تعدل عمرة . وفي آخر: تعدل عمرة مبرورة متقبّلة . وفي آخر: أربع عمر تعدل حجّة ، وزيارته تعدل عمرة ، ومن ثمّ لا ينبغي التخلّف عند أكثر من أربع سنين .

2 ـ وعن الإمام الصادق 7: كتبت لک اثنان وعشرون حجّة .

3 ـ عن أبي جعفر 7: تعدل حجّة مبرورة مع رسول الله 6، وفي آخر : حجّة مبرورة .

4 ـ وعن الإمام الصادق 7: تعدل حجّة وعمرة .

5 ـ وعنه 7: حجّة وعمرة حتّى عدّ عشرة .

6 ـ وعنه 7: كان كمن حجّ مأة حجّة مع رسول الله 6.

7 ـ وعنه 7: كتب الله له ثمانين حجّة مبرورة .

8 ـ وعنه 7: زاره في غير يوم عيد كتبت له عشرون حجّة وعشرون عمرة مبرورات متقبّلات .

9 ـ قال رسول الله: كتب الله له حجّة من حججي وجحتين وأربعة ، وزاد حتّى بلغ تسعين حجّة من حجج رسول الله بأعمارها.

10 ـ عن الصادق 7: حج ثلاث حجج مع رسول الله 6.

11 ـ عنه 7: تعدل حجة مقبولة متقبّلة زاكية مع رسول الله 6، وحجّتين مبرورتين متقبّلتين زاكيتين مع رسول الله 6 وزاد حتّى قال ثلاثين حجّة مبرورة متقبّلة زاكية مع رسول الله 6.

12 ـ عن الصادق 7: زيارته خير من عشرين حجّة .

13 ـ وعنه 7: تعدل عشرين حجّة ، وأفضل من عشرين حجّة .

14 ـ عنه 8: أحداً وعشرين حجّة .

15 ـ وعنه 7: كمن حجّ مأة حجّة مع رسول الله 6.

16 ـ عنه 7: حتّى بلغ خمسين حجّة فسكت .

17 ـ عنه 7: يكتب له ألف حجّة مقبولة وألف عمرة مبرورة ، في خبر آخر : كلّها مع رسول الله 6.

قال العلّامة المجلسي في بحاره في بيان هذه الأحاديث الشريفة : لعلّ اختلافات هذه الأخبار في قدر الفضل والثواب محمولة على اختلاف الأشخاص والأعمال وقلّة الخوف والمسافة وكثرتها، فان كلّ عمل من أعمال الخير يختلف ثوابها باختلاف مراتب الاخلاص والمعرفة والتقوى وساير الشرائط التي توجب كمال العمل ، على أنه يظهر من كثير من الأخبار أنهم كانوا يراعون أحوال السائل في ضعف ايمانه وقوّته لئلا يصير سبباً لانكاره وكفره ، وأنهم كانوا يكلّمون الناس على قدر عقولهم . انتهى كلامه رفع الله مقامه .

عن أبي عبدالله 7 قال : من أتى قبر الحسين بن علي 8 فتوضّأ واغتسل في الفرات لم يرفع قدماً ولم يضع قدماً إلّا كتب الله له حجّة وعمرة[18] .


وفي حديث آخر: من اغتسل في الفرات ، ثمّ مشى إلى قبر الحسين 7 كان له بكلّ قدم يرفعها ويضعها حجّة متقبّلة بمناسكها.

36 ـ الحشر مع الإمام الحسين 7:

عن علي بن معمر عن بعض أصحابنا قال : قلت لأبي عبدالله 7: ان فلاناً أخبرني انه قال لک : إنّي حججتُ تسع عشرة حجّة وتسع عشرة عمرة ، فقلت له : حجّ حجّة اُخرى واعتمر عمرة اُخرى تكتب لک زيارة قبر الحسين 7 فقال : أيّما أحبّ إليک أن تحجّ عشرين حجّة وتعتمر عشرين عمرة أو تحشر مع الحسين 7؟
فقلت : لا بل اُحشر مع الحسين 7، فقال : فزر أبا عبدالله 7.


وهذا غاية المأمول لكلّ موالٍ ومحبّ وشيعي أن يحشر مع سيّد الشهداء الإمام الحسين 7، فانه يحشر مع محمّد وآل محمّد : فان رسول الله 6 قال : حسين منّي وأنا من حسين .

37 ـ زيارة الإمام الحسين 7 حجّ الضعفاء:

عن يونس عن الرضا 7 قال : من زار الحسين 7 فقد حجّ واعتمر، قال : قلت يطرح عنه حجّة الإسلام ؟ قال : لا، هي حجّة الضعيف حتّى يقوّى ويحجّ إلى بيت الله الحرام ، أما علمت ان البيت يطوف به كلّ يوم سبعون ألف ملک حتّى إذا أدركهم الليل صعدوا، ونزل غيرهم فطافوا بالبيت حتّى الصباح ، وأنّ الحسين لأكرم على الله من البيت ، وانه في وقت كلّ صلاة لينزل عليه سبعون ألف ملک شعث غبر، لا تقع عليهم النوبة إلى يوم القيامة .

38 ـ نتيجة زيارة الإمام الحسين ومن علائم قبولها في الدنيا السرور والنشاط والحيويّة والعافية :

عن إسماعيل بن جابر عن أبي عبدالله 7 قال : سمعته وهو يقول : انّ الحسين 7 قتل مكروباً، وحقيق على الله أن لا يأتيه مكروب إلّا ردّه الله مسروراً.

وعن أبي جعفر 7: ما آتاه مكروب قطّ إلّا فرّج الله كربته .

وعنه 7: (ان الحسين صاحب كربلاء قتل مظلوماً مكروباً عطشاناً لهفاناً، فآلى الله عزّوجلّ على نفسه أن لا يأتيه لهفان ولا مكروب ولا مذنب ولا مغموم ولا عطشان ولا من به عاهة ثمّ دعا عنده وتقرّب بالحسين بن علي 8 إلى الله عزّوجلّ
إلّا نفّس الله كربته ، وأعطاه مسألته ، وغفر ذنبه ، ومدّ في عمره ، وبسط في رزقه) فاعتبروا يا اُولى الأبصار.


قال الإمام الحسين 7: أنا قتيل العبرة قتلت مكروباً، وحقيق على الله أن لا يأتيني مكروب إلّا ردّه الله وقلبه إلى أهله مسروراً.

39 ـ زيارة الحسين 7 محط الآمال وشكوى الحوائج :

عن ابن أبي يعفور قال : قلت لأبي عبدالله 7: دعاني الشوق إليک أن تجشّمت إليک على مشقة ، فقال لي : لا تشک ربّک ، فهلا أتيت من كان أعظم حقّاً عليک منّي ؟ فكان من قوله : (فهلّا أتيت من كان أعظم منّي حقّاً عليک منّي أشدّ عليّ من قوله لا تشکُ ربّک ).

قلت : ومن أعظم عليّ حقّاً منک ؟ قال : الحسين بن علي إلّا أتيت الحسين فدعوت الله عنده وشكوت إليه حوائجک .

أقول : ما أعظم هذه البشرى الصادقيّة ، فما أن قرأت هذا الحديث الشريف إلّا غمرتني الفرحة والسرور التي لا توصف ، فانّي ليل نهار أدعو ربّي أن يشرفني بلقاء مولاي وامام زماني صاحب العصر والزمان ، قطب عالم الامكان ، ولي الله الأعظم الحجّة بن الحسن العسكري 7 وعجّل الله فرجه الشريف ، وكأنّي أسمعه يقول 7 : فهلّا اتيت من كان أعظم حقّاً عليک منّي ، هلّا اتيت الحسين فدعوت الله عنده وشكوت إليه حوائجک .

وأحمد الله وأشكره كما هو أهله ومستحقّه ، فانّه قبل اسبوع (مساء السبت ليلة الأحد من الساعة العاشرة وإلى ما بعد منتصف الليل في صفر المظفر سنة 1430
ه .ق ) كنت زائراً لمولاي وجدّي سيّد الشهداء الإمام الحسين 7، ووفقّني الله في ليلة روحانيّة وإلهيّة ، بدخولي الضريح المقدّس بعد فتحه ، لاخراج ما فيه من النذورات ، فصلّيت صلاة الرزق والاستغفار داخل الضريح المقدّس ، وعند رأس الإمام الحسين 7 ثمّ دعوت الله بفنون الدعوات ، وكان من جملة الحضور سماحة الخطيب السيّد جاسم الطويرجاوي دام مجده ، والرادود الحسيني السيّد حسن الكربلائي دام عزّه ، فاستمعت لهما المأتم الحسيني وقصيدة اللطم بالبكاء والنحيب ، وذكرت هذا من باب (وَأَمّا بِنِعْمَةِ رَبِّکَ فَحَدِّثْ )[19] فهذا من قضل ربّي ، فله الشكر


أبد الآبدين ، كما أشكر الاُخوة المنتسبين في الروضة الحسينيّة ، وأخصّ بالذكر الأخ الكريم السيّد ضياء الموسوي والأخ الفاضل معاون سماحة الشيخ عبدالمهدي الكربلائي بدعوتي لهذه المكرمة ، فجزاهم الله خيراً وآخر دعوانا ان الحمد لله ربّ العالمين .

40 ـ أيّام الزيارة لا تعدّ من الآجال أي الأعمار:

إنّ الله سبحانه ليحاسب العبد على أيّامه وساعاته ولحظات عمره ، إلّا انّه ما دام في زيارة الإمام الحسين 7، فلا تعدّ أيّامها من أجله وعمره ، فكأنّما زيادة عمر في طاعة الله سبحانه .

قال الإمام الصادق 7: ان أيّام زائر الحسين بن علي 7 لا تعدّ من آجالهم .

عن محمّد بن مسلم قال : سمعت أبا جعفر وجعفر بن محمّد 8 يقولان : إنّ الله تعالى عوّض الحسين 7 من قتله أن جعل الامامة في ذرّيته ، والشفاء في تربته ،
وإجابة الدعاء عند قبره ، ولا تعدّ أيّام زائريه جائياً وراجعاً.


41 ـ من أفضل الأعمال زيارة الإمام الحسين 7:

لقد جعل الله في خلقه الفضل ، ففضّل بعض الرسل على بعض ، وكذلک في الأعمال فبعضها أفضل من بعض ، ومن أفضل الأعمال زيارة الإمام الحسين 7.

عن أبي خديجة عن أبي عبدالله الإمام الصادق 7 قال : سألته عن زيارة قبر الحسين 7 قال : إنّه أفضل ما يكون من الأعمال .

وقال : من أحبّ الأعمال إلى الله زيارة قبر الحسين 7.


توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.
رد مع اقتباس
قديم 2016/11/09, 09:52 PM   #3
شجون الزهراء

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1426
تاريخ التسجيل: 2013/04/24
المشاركات: 6,684
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
المستوى : شجون الزهراء will become famous soon enough




عرض البوم صور شجون الزهراء
افتراضي


42 ـ حضور الزهراء 3 واستغفارها لزوّار ولدها الحسين 7:

عن الإمام الصادق 7 قال : إنّ فاطمة بنت محمّد 6 تحضر زوّار قبر ابنها الحسين 7 فتستغفر لهم .

43 ـ ثواب صلاة الملائكة لزوّار قبر الحسين 7:

عن الإمام الصادق 7: وكّل الله تبارک وتعالى بقبر الحسين بن علي بن أبي طالب 7 سبعين ألف ملک ، يعبدون الله عنده ، الصلاة الواحدة من صلاة أحدهم تعدل ألف صلاة من صلاة الآدميّين ، يكون ثواب صلاتهم لزوّار قبر الحسين 7، وعلى قاتله لعنة الله والملائكة والنّاس أجمعين أبد الآبدين .

43 ـ من زوّار الإمام الحسين الأنبياء : والملائكة والربّ جلّ جلاله :

إنّ الأنبياء اُسوة حسنة وقدوة صالحة ، فبهداهم اقتده ، ومن هديهم وسفنهم في عالم البرزخ زيارة أرواحهم المقدّسة بقوالبهم المثاليّة بقبر الإمام الحسين 7 لعلمهم ما في زيارته من الفضل والثواب الذي لا يعلمه إلّا الله سبحانه ، ويعلم بعضه
الراسخون في العلم ، فمن زوّاره موسى بن عمران برفقة سبعين ألف ملک .


عن الحسين بن أبي حمزة قال : خرجت في آخر زمن بني اُميّة وأنا اُريد قبر الحسين 7 فانتهيت إلى الغاضريّة حتّى إذا نام الناس اغتسلت ، ثمّ أقبلت اُريد القبر حتّى إذا كنت على باب الحير، خرج إليّ رجل جميل الوجه طيّب الريح شديد بياض الثياب فقال : انصرف فانّک لا تصل ، فانصرفت إلى شاطئ الفرات ، فأنست به ، حتّى إذا كان نصف الليل اغتسلت ثمّ أقبلت اُريد القبر.

فلمّا انتهيت إلى باب الحائر خرج إليّ الرجل بعينه فقال : يا هذا انصرف فانّک لا تصل ، فانصرفت فلمّا كان آخر الليل اغتسلت ثمّ أقبلت اُريد القبر، فلمّا انتهيت إلى باب الحائر خرج إليّ ذلک الرجل فقال : يا هذا انّک لا تصل ، فقلت فلم لا أصل إلى ابن رسول الله 6 وسيّد شباب أهل الجنّة ، وقد جئت أمشى من الكوفة وهي ليلة الجمعة ، وأخاف أن أصبح ههنا وتقتلني مسلحة بني اُميّة ـ أي ازلام النظام الأمويّ والذي يحملون السلاح في وجه المظلومين ـ فقال انصرف فانّک لا تصل ، فقلت : ولم لا أصل ؟ فقال : إنّ موسى بن عمران استأذن ربّه في زيارة قبر الحسين 7 فأذن له ، فأتاه وهو في سبعين ألف ملک ، فانصرف فاذا عرجوا إلى السماء فتعال ، فانصرفت وجئت إلى شاطئ الفرات حتّى إذا طلع الفجر اغتسلت وجئت فدخلت فلم أر عنده أحداً، فصلّيت عنده الفجر وخرجت إلى الكوفة .

عن اسحاق بن عمّار قال : سمعت أبا عبدالله 7 يقول : ليس نبي في السموات والأرض إلّا ويسألون الله تبارک وتعالى أن يؤذن لهم في زيارة الحسين 7، ففوج ينزل وفوج يعرج .

عن صفوان الجمّال قال : قال لي أبو عبدالله 7: لمّا أتى الحيرة ـ الحائر ـ هل لک في قبر الحسين ؟ قلت : وتزوره جعلت فداک ؟ قال : وكيف لا أزوره والله يزوره في كلّ ليلة جمعة يهبط مع الملائكة اليه والأنبياء والأوصياء ومحمّد أفضل الأنبياء ونحن أفضل الأوصياء.

فقال صفوان : جعلت فداک فنزوره في كلّ جمعة حتّى ندرک زيارة الربّ ؟ قال : نعم يا صفوان ، الزم تكتب لک زيارة قبر الحسين وذلک تفضيل .

قال العلّامة المجلسي في بيان الخبر: زيارته تعالى كناية عن إنزال رحمانيّته الخاصّة ـ المسمّى باللطف الخفي ـ عليه وعلى زائريه صلوات الله عليه (قوله 7) : (وذلک تفضيل) أي زيارة الربّ . انتهى كلامه .

فلا نقول كما تقوله المجسّمة والحنابلة من نزول الله بجسده بما يتلائم وشأنه ، فان هذا يتنافى مع الأدلّة العقليّة والنقليّة ، فان الله سبحانه ليس بجسم وليس كمثله شيء، فلو كان للزم الاحتياج والافتفار، لافتفار الجزء إلى الجزء في تكون الكل ، والله واجب الوجود لذاته بذاته ، فيستحيل أن يكون جسماً مطلقاً، فهبوطه ونزوله يعني بحذف المضاف ، أي هبوط رحمته ونزول بركاته ، كما يقال (وَآسْألِ آلقَرْيَةَ ) أي اسأل أهل القرية .

عن ابن سنان عن أبي عبدالله 7 قال : سمعته يقول : قبر الحسين 7 عشرون ذراعاً في عشرين ذراعاً مكسراً ـ أي من الأطراف الأربعة ـ روضة من رياض الجنّة ، وفيه معراج إلى السماء، فليس من ملک مقرّب ولا نبيّ مرسل إلّا وهو يسأل الله أن يزوره ، ففوج يهبط وفوج يصعد.

عن اسحاق بن عمّار عن أبي عبدالله 7 قال : ما بين قبر الحسين بن علي 7 إلى السماء السابعة مختلف الملائكة .

وفي خبر نبوي : كلّ ليلة وكلّ نهار ينزل سبعون ألف ملک يسلّمون على قبر النّبي أوّلاً، ثمّ أميرالمؤمنين علي 7، ثمّ قبر الحسن المجتبى 7، ثمّ قبر الحسين الشهيد 7، وإن حول قبره أربعة الآف ملک شعثاً غبراً، يبكون عليه إلى يوم القيامة . وفي هذا المعنى روايات اُخرى كثيرة فراجع .

45 ـ جوار النّبي وعلي وفاطمة : لمن زار الإمام الحسين 7:

عن أُسامة قال : سمعت أبا عبدالله 7 يقول : من أراد أن يكون في جوار نبيه 6 وجوار علي وفاطمة فلا يدع زيارة الحسين بن علي 7 والرحمة .

46 ـ الكرامة العظمى لمن زار الإمام 7:

عن المفضّل بن عمر قال : قال أبو عبدالله 7: كأنّي والله بالملائكة قد زاحموا المؤمنين على قبر الحسين 7، قال : قلت : فيترؤن له ؟ قال : هيهات هيهات قد لزموا والله المؤمنين حتّى أنّهم ليمسحون وجوههم بأيديهم ، قال : وينزل الله على زوّار الحسين 7 غدوة وعشيّة من طعام الجنّة ، وخُدّامهم الملائكة لا يسأل الله عبد حاجة من حوائج الدنيا والآخرة إلّا أعطاها ايّاه .

قال : قلت : هذه والله الكرامة قال يا مفضل أزيدک ؟ قلت : نعم سيّدي ، قال : كأنّي بسرير من نور قد وضع وقد ضربت عليه قبّة من ياقوتة حمراء مكلّلة بالجوهر، وكأنّي بالحسين بن علي 7 جالس على ذلک السرير، وحوله تسعون ألف قبّة خضراء، وكأنّي بالمؤمنين يزورونه ويسلّمون عليه ، فيقول الله عزّوجلّ لهم :
أوليائي سلوني فطالما اُوذيتم وذلّلتم وأُضطهدتم ، فهذا يوم لا تسألوني حاجة من حوائج الدنيا والآخرة الّا قضيتها لكم ، فيكون أكلهم وشربهم من الجنّة ، فهذه والله الكرامة التي لا يشبهها شيء.


عن عبدالله بن بكير في حديث طويل قال : قال أبو عبدالله 7: يا ابن بكير إنّ الله اختار من بقاع الأرض ستة : البيت الحرام ، والحرم ، ومقابر الأنبياء، ومقابر الأوصياء، ومقاتل الشهداء، والمساجد التي يذكر فيها اسم الله.

يا ابن بكير هل تدري ما لمن زار قبر أبي عبدالله 7 إذ جهله الجاهل ؟ ما من صباح إلّا وعلى قبره هاتف من الملائكة ينادي : يا باغي الخير أقبل إلى خالصة الله ترحل بالكرامة ، وتأمن الندامة ، يسمع أهل المشرق وأهل المغرب إلّا الثقلين ـ أي الجنّ والانس للحجاب الموضوع لهم ـ ولا يبقى في الأرض ملک من الحفظة إلّا عطف إليه عند رُقاد العبد، حتّى يسبّح الله عنده ويسأل الله الرضا عنده ، ولا يبقى ملک في الهواء يسمع الصوت إلّا أجاب بالتقديس لله، فتشتدّ أصوات الملائكة ، فتجيبهم أهل السماء الدنيا، فتشتدّ أصوات الملائكة أهل السماء الدنيا حتّى تبلغ أهل السماء السابعة ، فيسمع أصواتهم النبيّون فيتزحّمون ويصلّون على الحسين 7، ويدعون لمن أتاه .

عن أبي عبدالله 7 قال : ما من أحد يوم القيامة إلّا وهو يتمنّى انّه من زوّار الحسين بن علي 8 لما يرى ممّا يصنع بزوّار الحسين من كرامتهم على الله.

عن محمّد بن أبي جيرير القمّي قال : سمعت أبا الحسن الرضا 7 يقول لأبي : من زار الحسين بن علي 8 عارفاً بحقّه ، كان من محدّثي الله فوق عرشه ، ثمّ قرأ (إِنَّ
آلْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ * فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيکٍ مُقْتَدِرٍ).


عن ذريح المحاربي قال : قلت لأبي عبدالله 7: ما ألقى من قومي ومن بنيّ إذا أنا أخبرتهم بما في إتيان قبر الحسين من الخير انّهم يكذّبون ويقولون انک تكذب على جعفر بن محمّد ـ أقول : ربّما بعضى من يقرء كتابي هذا يخطر على باله مثل هذا، وانّه ما هذه الكرامات والفضائل لمن زار قبر الحسين 7 فربما لا يتحمّله ، إذ انّه من الحديث الصعب المستصعب ، الذي لا يتحمّله إلّا ملک مقرّب ، أو نبيّ مرسل ، أو مؤمن امتحن الله قبله بالايمان ـ كما ورد في الأخبار الشريفة ـ وحينئذ ينكر ذلک ، فاليه ما أجاب عند الإمام الصادق 7 في جواب ذريح عنه ما شكى قومه وبنيه من تكذيبه عند ما يذكر فضائل الزيارة ـ .

قال 7: يا ذريح دع الناس يذهبون حيث شاؤوا، والله ان الله ليباهى بزائر الحسين بن علي 8، والوافد يفده الملائكة المقرّبين وحملة عرشه ، حتّى انّه يقول لهم : أما ترون زوّار قبر الحسين أتوه شوقاً إليه وإلى فاطمة بنت رسول الله محمّد، أما وعزّتي وجلالي وعظمتي لأوجبنّ لهم كرامتي ولأدخلنّهم جنّتي التي أعددتها لأوليائي ولأنبيائي ورسلي ، يا ملائكتي هؤلاء زوّار قبر الحسين حبيب محمّد رسولي ومحمّد حبيبي ، ومن أحبّني أحبّ حبيبي ، ومن أحبّ حبيبي أحب من يحبّه ، ومن أبغض حبيبي وأبغضني كان حقّاً عليّ أن اُعذّبه بأشدّ عذابي ، واُحرقه بحرّ ناري ، وأجعل جهنّم مسكنه ومأواه ، واُعذّبه عذاباً شديداً، لا اُعذّبه أحداً من المعالمين .

47 ـ إنّ مسكن ومأوى الزائر الحسيني الجنّة التي وعد الله المتّقين بها:

عن أبي بصير قال : سمعت أبا عبدالله 7 وأبا جعفر 7 يقول : من أحبّ أن
يكون مسكنه في الجنّة ومأواه الجنّة ، فلا يدع زيازرة المظلوم ، قلت : من هو؟ قال : الحسين بن علي صاحب كربلاء، من أتاه شوقاً إليه وحبّ رسول الله 6 وحبّ فاطمة وحبّ أميرالمؤمنين صلوات الله عليهم ، أقعده الله على موائد الجنّة ، يأكل معهم والناس في الحساب .


توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.
رد مع اقتباس
قديم 2016/11/09, 09:54 PM   #4
شجون الزهراء

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1426
تاريخ التسجيل: 2013/04/24
المشاركات: 6,684
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
المستوى : شجون الزهراء will become famous soon enough




عرض البوم صور شجون الزهراء
افتراضي

48 ـ زيارة الإمام الحسين 7 زيارة الله في عرشه :

عن الإمام الرضا 7 قال : من زار قبر الحسين 7 بشطّ الفرات ، كان كمن زار الله فوق عرشه . وفي حديث آخر: كان كمن زار الله فوق كرسيّه .

قال العلّامة المجلسي في بيان الخبر: أي عَبدالله هناک ، أو لاقى الأنبياء والأوصياء هناک ـ من باب (إِنَّ آلَّذِينَ يُبَايِعُونَکَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ آللهَ) فان زيارتهم كزيارة الله، أو يحصل له مرتبة من القرب كمن صعد عرش ملکٍ وزاره .

أقول : وربما يراد به كما في قوله تعالى : (وآدخُلي جَنَّتي ) جنّة اللقاء وجنّة الأسماء الحسنى والصفات العليا، فمن يزور الإمام الحسين 7 كان كمن دخل في جنّة الأسماء وكان مع زوّار الله سبحانه ، أي تجلت الأسماء الالهية فيه ، وكان مرآة ومجلى لأسمائه الحسنى ، وهذه مرتبة عظمى ، لا يلقّاها إلّا ذو حظّ عظيم . فينال بزيارة الحسين 7 زيارة الله عزّوجلّ ، بأن يفاض عليه من فيضه الأقدس من مقام الأحدية ، ومن فيضه المقدس من مقام واحديته ، فتنكشف له أسرار الكون وما في الطبيعة وما ورائها، ويسبّح مع المسبّحين بتسبيح تكويني (وَإِن مِن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ )[20] كما يزيد عليهم بتسبيحه التشريعي ، فيتحد عنده عالم الغيب والشهادة ، والملک والملكوت ، والظاهر والباطن ، والأمر والخلق ويتجلى فيه (كن فيكون) فيبدع في الخلق من العدم إلى الوجود وبيده الملكوت بإذن ربّ العزة والجبروت سبحانه وتعالى عمّا يصفون والحمد لله ربّ العالمين ، وينال من القرب قاب قوسين أو أدنى من العليّ الأعلى ، في مقعد صدق عند مليک مقتدر، ولمثل هذا فليعمل العاملون .

قال العلّامة المحقّق الشيخ جعفر التستري 1 في كتابه القيّم (الخصائص الحسينيّة : 297) وأمّا الصفة الخاصّة التي تحصل للزائر بمقتضى الأخبار، وينبغي ذكرها مستقلّة فهي : ان من زار الحسين فقد زار الله في عرشه ، وهو كناية عن نهاية القرب إلى الله والترقي إلى درجة الكمال .

وفوق هذه الصفة صفة اُخرى ، انه يدرک بها زيارة الربّ ، فانّه قد ورد انه يزوره الله كلّ ليلة جمعة ، فمن زاره في ليلة الجمعة ، أدرک زيارة الرب له ، وزيارته للرب .

وزيارة الرب له ، كناية عن إفاضة خاصّة من الرحمة عليه في ذلک الوقت ، فمن أدركها لا يمكن أن يصير محروماً منها، ولا يتصوّر أن لا يناله نصيب منها، وزيارته للربّ كناية عن نهاية القرب إليه ، فاذا اجتمعا حصلت له خصوصيّة مرتبة من شمول الرحمة الالهيّة .

وفي رواية اُخرى : انه من أراد أن ينظر إلى الله يوم القيامة ، فليكثر من زيارة الحسين 7.

فهذه ثلاث عبارات : زيارة الله والزيارة مع الله والنظر إلى الله.

وهي عبارة عن نهاية ما يتصوّر للمخلوق من الترقي إلى درجات القرب ، ولهذا جعلت هذه الصفة باباً مستقلّاً، فانّها تقابل جميع القضايا وتفوق عليها. انتهى كلامه رفع الله مقامه .

49 ـ زائر الحسين 7 يكتب في أعلى عليّين :

عن الإمام الصادق 7: من أتى الحسين عارفاً بحقّه ـ امام مفترض الطاعة ـ كتبه الله في أعلا عليّين .

ورد الحديث الشريف بطرق عديدة ، وهذا نتيجة زيارة الله في عرشه ، فانّه العليّ الأعلى ، ثم سيكون ضيفاً على ربّه على مائدة النور والرحمة الّتي قريبة من المحسنين .

50 ـ زوّار الحسين 7 على موائد النور:

عن أبي عبدالله 7 قال : من سرّه أن يكون على موائد النور يوم القيامة ، فليكن من زوّار الحسين بن علي 8.

51 ـ زيارة الحسين اعتكاف شهرين في المسجد الحرام :

عن اُمّ سعيد الأحمسيّة قالت : جئت إلى أبي عبدالله 7 الإمام الصادق فدخلت عليه ، فجاءت الجارية فقالت : قد جئتک بالدابّة ، فقال لي : يا اُمّ سعيد أيّ شيء هذه الدابّة ، أين تبغين تذهبين ؟ قالت : قلت : أزور قبور الشهداء، فقال : أخّري ذلک اليوم ، ما أعجبكم يا أهل العراق تأتون الشهداء من سفر بعيد ـ أي شهداء اُحد ـ وتتركون سيّد الشهداء لا تأتونه ؟ قالت : قلت له : من سيّد الشهداء؟ فقال : الحسين بن علي 7.

قالت : قلت له : إنّي امرأة فقال : لا بأس لمن كان مثلکِ أن تذهب اليه وتزوره ، قلت : أيّ شيء لنا في زيارته ؟ قال : كعدل حجّة وعمرة ، واعتكاف شهرين في المسجد الحرام وصيامهما وخيرهما كذا، قالت : وبسط يديه وضمّها ضمّاً ثلاث مرّات .

52 ـ زيارة الحسين توجب تبديل السيّئات بالحسنات :

عن صفوان الجمّال : عن أبي عبدالله 7 قال : أهون ما يكسب زائر الحسن 7 في كل حسنة ـ أي في كلّ فعل جميل وعمل صالح ـ ألف ألف حسنة ـ أي مليون حسنة يضاعف له ـ والسيّئة واحدة ، وأين الواحدة عن ألف ألف ؟ ثمّ قال : يا صفوان أبشر انّ لله ملائكة معهما قضبان من نور، فاذا أراد الحفظة أن يكتب على زائر الحسين سيّئة ، قالت الملائكة للحفظة : كفّي فتكفّ ، فاذا عمل حسنة قالت لها : اكتبي اولئک الذي يبدّل الله سيّئاتهم حسنات .

عن حنّان بن سدير قال : قال لي أبو عبدالله 7 زوروه ـ يعني الحسين 7 ـ ولا تجفوه ، فانه سيّد الشهداء وسيّد شباب أهل الجنّة .

53 ـ زيارة الحسين 7 زيارة رسول الله وتهوّن سكرات الموت :

قال : من سرّه أن ينظر إلى الله يوم القيامة وتهوّن عليه سكرة الموت وهول المطّلع ، فليكثر زيارة قبر الحسين 7 فان زيارة الحسين زيارة قبر رسول‌الله 6.

وفي حديث آخر: زائر الحسين زائر رسول الله 6.

54 ـ كُتب زيارة الحسين على النساء كما كُتب على الرجال :

عن زرارة عن أحدهما 8 أنّه قال : يا زرارة ما في الأرض مؤمنة إلّا وقد
وجب عليها أن تسعد فاطمة 3 في زيارة الحسين 7 قال : يا زرارة انه إذا كان يوم القيامة جلس الحسين 7 في ظلّ العرض وجمع الله زوّاره وشيعته ليبصروا من الكرامة والنصرة والبهجة والسرور إلى أمر لا يعلم صفته إلّا الله، فيأتيهم رسل أزواجهم من الحور العين من الجنّة فيقولون : أنا رُسل أزواجكم إليكم يقلن : انا قد اشتقناكم وأبطأتم عنّا، فيحملهم ما هم فيه من السرور والكرامة على أن يتولوا لرسلهم : سوف نجيئكم إن شاء الله.


في نوادر علي بن أسباط عن غير واحد من أصحابه قال : لمّا بلغ أحد البلدان شهادة أبي عبدالله 7 قدمت كل امرأة نزور، وكانت العرب تقول للمرأة : لا تلد أبداً إلّا أن تحضر قبر رجل كريم ]النزور التي لا تلد أبداً إلّا أن تخطّر قبر رجل كريم فلما قيل للناس ان الحسين بن رسول الله 6 قد وقع ـ أي قتل مظلوماً في كربلاء ـ أتته مأة ألف امرأة لا تلد، فولدت كلّهن [.

56 ـ أدنى ما في زيارة الحسين أن يكون الزائر في حفظ الله في الدنيا والآخرة :

عن عبدالله بن هلال عن أبي عبدالله 7 قال : قلت جعلت فداک ما أدنى للزائر الحسين ؟ فقال لي : يا عبدالله ان أدنى ما يكون له ، أنّ الله يحوطه في نفسه وماله حتّى يرده إلى أهله ، فاذا كان يوم القيامة كان الله الحافظ له .

57 ـ زائر الحسين 7 يسقى من حوض الكوثر:

إنّ اُمنيّة كلّ مؤمن ومؤمنة أن يشرب من ماء حوض الكوثر، ولاسيّما من يد أميرالمؤمنين علي 7 ويروي عطش يوم القيامة بشربة لا ظمأن بعدها، وفي زيارة
الإمام الحسين 7 تتحقّق هذه الاُمنيّة .


عن محمد البصري عن أبي عبدالله 7 قال : سمعت أبي يقول لرجل من مواليه ، وسأله عن الزيارة ، فقال له : من تزور ومن تريد به ؟ قال : لله تبارک وتعالى ـ أي اُريد به الله خالصاً لوجهه ـ فقال : من صلّى خلفه صلاة واحدة ، يريد بها الله، لقى الله يوم يلقاه وعليه من نور ما يغشى له كلّ شيء يراه ، والله يكرم زوّاره ، ويمنع النار أن نغال منهم شيئاً، وأن الزائر له لا يتناهى له دون الحوض وأميرالمؤمنين 7 قائم على الحوض ، يصافحه ويرويه من الماء، وما يسبقه أحد إلى وروده الحوض حتّى يروي ، ثمّ ينصرف إلى منزله من الجنّة ، معه ملک من قبل أميرالمؤمنين ، يأمر الصراط أن يذلّ له ، ويأمر النار أن لا يصيبه من لفحها شيء حتّى يجوزها، ومعه رسوله الذي بعثه أميرالمؤمنين 7.

58 ـ زيارة الإمام الحسين 7 خالصة الله:

عن عبدالله بن بكير في حديث طويل قال : قال أبو عبدالله 7: يا ابن بكير ان الله اختار من بقاع الأرض ستّة : البيت الحرام ، ومقابر الأنبياء، ومقابر الأوصياء، ومقاتل الشهداء، والمساجد التي يذكر فيها اسم الله.

يا ابن بكير هل تدري ما لمن زار قبر أبي عبدالله 7 إذ جهله الجاهل ؟ ما من صباح إلّا وعلى قبره هاتف من الملائكة ينادي : يا باغي الخير أقبل إلى خاصلة الله، ترحل بالكرامة وتأمن الندامة ، يسمع أهل المشرق وأهل المغرب إلّا الثقلين ـ الجنّ والانس فلا يسمعون ـ ولا يبقى في الأرض ملک من الحفظة إلّا عطف إليه عند رقاد العبد يراجع الحديث في مكان آخر حتّى يسبّح الله عنده ويسأل الله الرضا
عنده ، ولا يبقى ملک في الهواء يسمع الصوت إلّا أجاب بالتقديس لله، فتشتدّ أصوات الملائكة فتيجبهم أهل السماء الدنيا، فتشتدّ أصوات الملائكة وأهل السماء الدنيا، حتّى أهل السماء السابعة ، فيسمع أصواتهم النبيّون فيترحمون ويصلّون على الحسين 7 ويدعون لمن أتاه .


59 ـ السلامة والغنيمة والفوز في زيارة الحسين 7:

عن جابر الجعفي قال : قال أبو عبدالله 7 في حديث طويل : فاذا انقلبت من عند قبر الحسين 7 ناداک مناد لو سمعت مقالته لأقمت عمرک عند قبر الحسين 7 وهو يقول : طوبى لک ايّها العبد قد غنمت وسلّمت ، وقد غفر لک ما سلف ، فاستأنف العمل .

عن علي بن جعفر الهمداني قال : سمعت علي بن محمّد العسكري 7 يقول : من خرج من بيته يريد زيارة الحسين بن علي 8 فصار إلى الفرات فاغتسل منه كتب من المفلحين ، فاذا سلّم على أبي عبدالله 7 كتب من الفائزين ، فاذا فرغ من صلاته أتاه ملک فقال له : ان رسول الله 6 يقرئک السلام ويقول لک : اما ذنوبک قد غفرت لک ، استأنف العمل[21] .


60 ـ الخير في حُبّ زيارته 7:

عن أبي عبدالله 7 قال : من أراد الله به الخير قذف في قلبه حبّ الحسين 7 وحبّ زيارته ، ومن أراد الله به السوء قذف في قلبه بغض الحسين وبغض زيارته .


توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.
رد مع اقتباس
قديم 2016/11/09, 09:55 PM   #5
شجون الزهراء

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1426
تاريخ التسجيل: 2013/04/24
المشاركات: 6,684
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
المستوى : شجون الزهراء will become famous soon enough




عرض البوم صور شجون الزهراء
افتراضي

55 ـ تلد العاقر ببركة زيارة الحسين 7:


61 ـ لمن يزور الإمام الحسين 7 يشمله دعاء الأئمّة : في الصباح والمساء:

عن عبدالله بن حمّاد البصري عن أبي عبدالله 7 قال : قال لي : ان عندكم ـ أو قال في قربكم ـ لفضيلة ما اُوتي أحد مثلها وما أحسبكم تعرفونها كنه معرفتها، ولاتحافظون عليها، ولا على القيام بها، وانّ لها لأهلاً خاصّة قد سمّوا لها، واُعطوها بلا حول منهم ولا قوّة ، إلّا ما كان من صنع الله لهم ، وسعادة حباهم بها، ورحمة ورأفة وتقدّم .

قلت : جعلتُ فداک وما هذا الذي وصفت ولم تسمّه ؟ قال : زيارة جدّي الحسين 7، فانّه غريب بأرض غربة ، يبكيه من زاره ، ويحزن له من لم يزره ، ويحترق له من لم يشهده ، ويرحمه من نظر إلى قبر إبنه عند رجلين في أرض فلاة ، ولا حميم قُربه ولا قريب ، ثم مُنع الحق وتوازر عليه أهل الردّة حتّى قتلوه وضيّعوه وعرّضوه للسباع ، ومنعوه شرب ماء الفرات الذي يشربه الكلاب ، وضيّعوا حقّ رسول الله 6 ووصيّته به وبأهل بيته ، فأمسى مجفوّاً في حفرته ، صريعاً بين قرابته وشيعته ، بين أطباق التراب ، قد أوحش قربه في الوحدة والبعد عن جدّه ، والمنزل الذي لا يأتيه إلّا من امتحن الله قلبه للايمان وعرّفه حقّنا.

قلت له : جعلت فداک قد كنت آتيه حتّى بليتُ بالسلطان ـ أي خلفاء الجور والحكام الجبابرة من الأمويّين والعبّاسيّين ـ وفي حفظ أموالهم وأنا عندهم مشهور، فتركت للتقيّة اتيانه ، وأنا أعرف من في اتيانه من الخير، فقال : هل تدري ما فضل من أتاه وماله عندنا من جزيل الخير؟ فقلت : لا، فقال : أمّا الفضل فيباهيه ملائكة السماء، وأمّا ما له عندنا، فالترحّم عليه كلّ صباح ومساء.

ولقد حدّثني أبي أنّه لم يخل مكانه منذ قُتل ، من مصلّ يصلّي عليه من الملائكة أو


من الجن أو من الانس أو من الوحش ، وما من شيء إلّا وهو يغبط زائره ويتمسّح به ـ للبركة ـ ويرجو في النظر إليه الخير لنظره إلى قبره ، ثمّ قال : بلغني إنّ قوماً يأتونه من نواحي الكوفة ، وناساً من غيرهم ، ونساء يندبنه ، وذلک في النصف من شعبان فمن بين قارئ يقرأ، وقاص يقص ـ قصّة عاشوراء ويوم الطفّ أي يقرء المقتل ـ ونادب يندب ، وقائل يقول المراثي ـ كالرواديد في يومنا هذا ـ فقلت له : نعم جعلت فداک قد شهدت بعض ما تصف فقال : الحمد لله الذي جعل في الناس من يفد إلينا، ويمدحنا ويرثى لنا، وجعل عدوّنا ـ كالسلفيّة في يومنا هذا ـ يطعن عليهم من قرابتنا، أو غيرهم يهدرونهم ـ أي يسفكون دمائهم على الهويّة وعلى الزيارة ـ ويقبّحون ما يصنعون ـ أي يقولون ان ما تفعله الشيعة من الزيارة أمر قبيح وبدعة والبدعة ضلالة ، وهذا ما تقوله السلفيّة ومنهم الوهابيّة في يومنا هذا، فاعرف الحق واعرف الباطل تعرف أهل الحقّ وأهل الباطل ، وأنت المختار في أي المعسكرين وفي أي المدرستين تكون ؟ مدرسة الخلفاء، خلفاء بني اميّة وبني العبّاس وفي يومنا هذا حكّام العرب وملوكهم ، أو مدرسة أهل البيت وعترة الرسول الأكرم محمّد 6؟! (وَهَدَيْنَاهُ آلنَّجْدَيْنِ )[22] ، (إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً)[23] .



كامل الزيارات بسنده عن معاوية بن وهب قال : استأذنت على أبي عبدالله 7 فقيل لي : ادخل فدخلت فوجدته في مصلاه في بيته ، فجلست حتّى قضى صلاته وسمعته وهو يناجي ربّه وهو يقول : اللّهمّ يا من خصّنا بالكرامة ، ووعدنا بالشفاعة ، وخصّنا بالوصيّة ، وأعطانا علم ما مضى وما بقي ، وجعل أفئدة من الناس تهوي إلينا


اغفر لي ولاخواني زوّار قبر أبي الحسين ، الذين أنفقوا أموالهم ، وأشخصوا أبدانهم في برّنا، ورجاءً لما عندک من صلتنا، وسروراً أدخلوه على نبيّک ، وإجابة منهم لأمرنا، وغيظاً أدخلوه على عدوّنا ـ فهذه من أهمّ نوايا ومقاصد زيارة سيّد الشهداء 7 بعد الانفاق وتشخص الأبدان بحضورهم عند قبره لكي يبرّوا بهم أوّلاً، وأملاً بما عندهم في صلتهم (صلة آل محمّد ولادخال السرور على الرسول الأكرم ، واستجابة لأمر الأئمّة :، وإطاعةً في مقام الولاء، وادخال الغيض على أعدائهم في مقام البراءة ، كلّ ذلک يريدون به وجه الله ورضوانه ـ أرادوا بذلک رضاک فكافئهم عنّا بالرضوان وآكلأهم ـ احفظهم ـ باللّيل والنهار، واخلف على أهاليهم وأولادهم الذين خلّفوا بأحسن الخلف ، وأصحبهم واكفهم شرّ كلّ جبّار عنيد، وكلّ ضعيف من خلقک وشديد، وشرّ شياطين الجنّ والانس ، وأعطهم أفضل ما أمّلوا منک في غربتهم عن أوطانهم ، وما آثروا به على أبدانهم وأهاليهم وقراباتهم .

اللّهمّ إنّ أعداءنا عابوا عليهم على خروجهم ـ كالوهابيّة في يومنا هذا ـ فلم ينههم ذلک عن الشخوص إلينا، خلافاً منهم على من خالفنا ـ فكأنّما الإمام 7 قبل ألف سنة يتحدّث عن يومنا هذا، فانّهم مهما لبسوا أحزمتهم الناسفة ، ووضعوا عبواتهم الناسفة ، فهيهات هيهات منّا الذلّة ، بل لو قطعوا أرجلنا واليدين نأتيک زحفاً سيّدي يا حسين ، فيزداد العدد بالملايين من كلّ أطراف العالم ، ولاسيّما العراق الحبيب ، ومن كلّ قطرة لشهيد تتفتح ورود من الشباب المتحمس والمقاوم والمتفادى في حبّ أهل البيت :، ومن هنا يدعو الإمام الصادق روحي فداه ويقول ـ:

فارحم تلک الوجوه التي غيّرتها الشمس ، وارحم تلک الوجوه التي تتقلّب على حفرة أبي عبدالله 7، وارحم تلک الأعين التي جرت دموعها رحمة لنا، وارحم تلک القلوب التي جزعت واحترقت لنا، وارحم تلک الصرخة التي كانت لنا، اللّهمّ إنّي أستودعک تلک الأنفس وتلک الأبدان حتّى ترويهم من الحوض يوم العطش .

فما زال صلوات الله عليه يدعو بهذا الدعاء وهو ساجد، فلمّا انصرف قلت له : جعلت فداک لو أنّ هذا الذي سمعته منک كان لمن لا يعرف الله، لظننت ان النار لا تطعم منه شيئاً أبداً، والله لقد تمنّينا إنّي كنت زرته ولم أحجّ ـ غير الواجب ـ فقال لي : ما أقربک منه ، فما الذي يمنعک من زيارته ؟ يا معاوية لا تدع ذلک ، قلت : جعلت فداک فلم أدر أن الأمر يبلغ هذا كلّه .

فقال : يا معاوية ومن يدعو لزوّاره في السماء أكثر ممّن يدعو لهم في الأرض ، لا تدعه لخوف من أحد، فمن تركه لخوف رأى من الحسرة ما يتمنّى انّ قبره كان بيده .

قال العلّامة المجلسى 1: بيان : أي يتمنّى أن يكون زاره 7 متيقّناً للموت حافراً قبره بيده ، أو يكون كناية عن أن يكون سبباً لقتل نفسه من جهة زيارته 7، أو المعنى انّه يتمنّى أن يكون الخروج من القبر باختياره فيخرج ويزور، وفي بعض النسخ (نبذه ) بالنون والباء الموحدة والذال المعجمة أي طرحه ، والأظهر انه تصحيف عنده كما سيأتي بأسانيد، أي يتمنّى أن يكون قتل لزيارته صلوات الله عليه وقبر عنده ، أو يكون القبر حاضراً عنده فيزوره في تلک الحالة ، والأوّل أظهر ـ انتهى كلامه .

قال الإمام الصادق 7: اما تحبّ أن يرى الله شخصک وسوادک فيمن يدعو له رسول الله 6؟ أما تحب أن تكون غداً ممّن تصافحه الملائكة ، أما تحبّ أن تكون غداً فيمن يأتي وليس عليه ذنب فيتّبع به ؟ أما تحبّ أن تكون غداً فيمن يصافح رسول الله 6[24] .


كلّ هذا يمكن في زيارة مولانا وطبيب نفوسنا وشفيع ذنوبنا وإمامنا سيّد الشهداءالإمام الحسين بن علي 8.
ثُمّ أقول : هذا غيض من فيض في فضائل وثواب زيارة سيّد الشهدا الإمام الحسين 7، وقد أشار إلى غيرها المحقّق الشيخ جعفر التستري 1 في كتابه القيّم الخصائص
------------------------------------------------------

[1] () كامل الزيارات : 133 والبحار :98 64.

[2] () كامل الزيارات .

[3] () الكامل 172، البحار: :98 78.

[4] () الكامل : 133 ـ 134 والبحار :98 24 ـ 25.

[5] () الكامل : 123 والبحار :98 78.

[6] () الكامل : 132 والبحار :98 25 والكامل 259 والبحار :98 15.

[7] () الكامل : 124 والبحار :98 79.

[8] () الكامل : 24 والبحار :98 79.

[9] () الكامل : 138 و141 و144 وأمالي الطوسي :2 28.

[10] () البحار :98 28 عن ثواب الأعمال للصدوق : 82.

[11] () هود: 108.

[12] () الأعراف : 34.

[13] () البحار: 101 ـ 1 عن كامل الزيارات : 109.

[14] () الشورى (42): 23.

[15] () الروايات من بحار الأنوار المجلد 98 من ص2 الى 80 فراجع .

[16] () هود: 108.

[17] () المجادلة : 11.

[18] () البحار: :98 146 عن الكامل : 189 والتهذيب : :6 52.

[19] () الضحى : 11.

[20] () الاسراء: 44.

[21] () البحار: :98 143 عن كامل الزيارات : 185.

[22] () البدر: 10.

[23] () الانسان : 3.

[24] () البحار: :98 8 عن كامل الزيارات : 116.


توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الحسين, السلام, العدو, الإمام, زيارة, عليه, ضياء



الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أبعاد زيارة الإمام الحسين عليه السلام وآثارها ايمن جوني عاشوراء الحسين علية السلام 2 2013/12/30 04:27 PM
زيارة الأربعين الإمام الحسين (عليه السلام) عاشق نور الزهراء عاشوراء الحسين علية السلام 4 2013/12/30 07:10 AM
زيارة الأربعين وأول من زار الإمام الحسين عليه السلام اهات الروح عاشوراء الحسين علية السلام 4 2013/12/06 12:17 AM
أربعون رواية 40 في فضل زيارة سيد الشهداء ::: الإمام الحسين ::: عليه السلام بسمة الفجر عاشوراء الحسين علية السلام 10 2013/09/16 01:02 PM
النص الكامل لـ ( زيارة عاشوراء ) الإمام الحسين عليه السلام هو الحق الادعية والاذكار والزيارات النيابية 4 2013/06/06 11:28 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي
|

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى || SiteMap Index


أقسام المنتدى

المنتــديات العامة @ السياسة @ المناسبات والترحيب بالأعضاء الجدد @ منتديات اهل البيت عليهم السلام @ سيرة أهـل البيت (عليهم السلام) @ الواحة الفاطمية @ الإمام الحجّة ابن الحسن صاحب العصر والزمان (عج) @ الادعية والاذكار والزيارات النيابية @ المـدن والأماكن المقدسة @ المـنتـديات الأدبيـة @ الكتاب الشيعي @ القصة القصيرة @ الشعر الفصيح والخواطر @ الشعر الشعبي @ شباب أهل البيت (ع) @ المنتـديات الاجتماعية @ بنات الزهراء @ الأمومة والطفل @ مطبخ الاكلات الشهية @ المنتـديات العلمية والتقنية @ العلوم @ الصحه وطب أهل البيت (ع) @ الكمبيوتر والانترنيت @ تطبيقات وألعاب الأندرويد واجهزة الجوال @ المنتـديات الصورية والصوتية @ الصوتيات والمرئيات والرواديد @ الصــور العامة @ الابتسامة والتفاؤل @ المنتــــديات الاداريـــة @ الاقتراحات والشكاوي @ المواضيع الإسلامية @ صور اهل البيت والعلماء ورموز الشيعة @ باسم الكربلائي @ مهدي العبودي @ جليل الكربلائي @ احمد الساعدي @ السيد محمد الصافي @ علي الدلفي @ الالعاب والمسابقات @ خيمة شيعة الحسين العالميه @ الصــور العام @ الاثـــاث والــديــكــورآت @ السياحة والسفر @ عالم السيارات @ أخبار الرياضة والرياضيين @ خاص بالأداريين والمشرفين @ منتدى العلاجات الروحانية @ الابداع والاحتراف هدفنا @ الاستايلات الشيعية @ مدونات اعضاء شيعة الحسين @ الحوار العقائدي @ منتدى تفسير الاحلام @ كاميرة الاعضاء @ اباذر الحلواجي @ البحرين @ القران الكريم @ عاشوراء الحسين علية السلام @ منتدى التفائل ولاستفتاح @ المنتديات الروحانية @ المواضيع العامة @ الرسول الاعظم محمد (ص) @ Biography forum Ahl al-Bayt, peace be upon them @ شهر رمضان المبارك @ القصائد الحسينية @ المرئيات والصوتيات - فضائح الوهابية والنواصب @ منتدى المستبصرون @ تطوير المواقع الحسينية @ القسم الخاص ببنات الزهراء @ مناسبات العترة الطاهرة @ المسابقة الرمضانية (الفاطمية) لسنة 1436 هجري @ فارسى/ persian/الفارسية @ تفسير الأحلام والعلاج القرآني @ كرسي الإعتراف @ نهج البلاغة @ المسابقة الرمضانية لسنة 1437 هجري @ قصص الأنبياء والمرسلين @ الإمام علي (ع) @ تصاميم الأعضاء الخاصة بأهل البيت (ع) @ المسابقة الرمضانية لعام 1439هجري @ الإعلانات المختلفة لأعضائنا وزوارنا @ منتدى إخواننا أهل السنة والجماعه @


تصليح تلفونات | تصليح تلفونات | تصليح سيارات | تصليح طباخات | تصليح سيارات | كراج متنقل | تصليح طباخات | تصليح سيارات |