2012/06/12, 03:55 AM | #1 |
معلومات إضافية
|
خروج الإمام الحسين ( عليه السلام ) من المدينة إلى مكة
إنَّ تردِّي الأوضاع السياسية ، والاقتصادية ، والفكرية ، والاجتماعية ، للأمة الإسلامية ، و بالخصوص في عهد الحاكم الأموي يزيد بن معاوية ، كُلُّ ذلك دَفَع بالإمام الحسين ( عليه السلام ) إلى التحرُّك و الخروج من المدينة المنوَّرة إلى مكة المكرمة ، لقيادة المقاومة ، ومجابهة الحُكْم الأمويّ البغيض . وقد أشار ( عليه السلام ) في إحدى رسائِلِه إلى الدوَافع التي أدَّت إلى خروجه ، حيث قَال الإمام ( عليه السلام ) : ( وإنِّي لم أخرج أشِراً ولا بَطِراً ، ولا مُفسِداً ولا ظَالِماً ، وإنَّما خرجتُ لطلب الإصلاح في أمَّة جَدِّي ( صلى الله عليه وآله ) ، أريدُ أنْ آمُرَ بالمعروفِ وأنْهَى عنِ المنكر ، وأسيرُ بِسيرَةِ جَدِّي ، وأبي علي بن أبي طَالِب ) . و يُعلِنُ رَفضه لِبَيعة يزيدٍ بقوله ( عليه السلام ) : ( وَيَزيد رَجُلٌ فَاسِق ، شَارِب الخمر ، قاتلُ النَّفسِ المُحرَّمة ، مُعلِن بالفِسق ، ومِثْلي لا يُبَايع لِمِثلِه ) . ويمكن - في هذه الحالة - اختصار دَوافع خروج الإمام الحسين ( عليه السلام ) بما يلي : 1 - استبداد واستئثار الأمَويِّين بالسُلطَة . 2 - القتل ، والإرهاب ، وسَفْك الدماء الذي كانت تنفذه السلطة الأمويَّة . 3 - العَبَث بأموال الأمَّة الإسلامية ، مِمَّا أدَّى إلى نشوء طبقة مترفة على حِسَاب طَبَقة مَحرُومة . 4 - الانحِراف السُلوكي ، وانتشار مَظَاهر الفساد الاجتماعي . 5 - غِياب قوانين الإسلام في كَثيرٍ من المواقع المُهِمَّة ، وتحكُّم المِزَاج والمَصلَحة الشخصيَّة . 6 - ظهور طَبَقة من وُضَّاع الأحاديث والمحرِّفين لِسُنَّة النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وذلك لِتَبريرِ مواقف السُلطَة . لم يغادر الإمام الحسين ( عليه السلام ) المدينة المنورة حتى زار قبر جَدِّه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) زيارة المُوَدِّع الذي لا يعود . فقد كان يعلم ( عليه السلام ) أنْ لا لِقَاء لَه مع مدينة جَدِّه ( صلى الله عليه وآله ) ، ولن يزور قبره بعد اليوم ، وأن اللقاء سيكون في مُستقَرِّ رَحمة الله ، وأنَّه لن يلقى جَدَّه إلا وهو يَحمِل وسام الشهادة ، وشَكوى الفاجعة . فوقف الإمام ( عليه السلام ) إلى جِوَار القبر الشريف ، فَصلَّى ركعتين ، ثم وقَفَ بين يدي جَدِّه العظيم محمد ( صلى الله عليه وآله ) يُناجي رَبَّه قائلاً : ( اللَّهُمَّ هَذا قَبْر نَبيِّك مُحمَّدٍ ( صلى الله عليه وآله ) ، وأنَا ابنُ بنتِ نَبيِّك ، وقد حَضَرني مِن الأمرِ مَا قد عَلمت ، اللَّهُمَّ إنِّي أحِبُّ المَعروف ، وأنكرُ المُنكَر ، وأنَا أسألُكَ يَا ذا الجَلال والإكرام ، بِحقِّ القبرِ ومن فيه ، إلاَّ مَا اختَرْتَ لي مَا هُو لَكَ رِضىً ، ولِرسولِك رِضَى ) . وفي السابع والعشرين من رجب 60 هـ ، اتَّجَه ركب الحسين ( عليه السلام ) نحو مَكَّة ، وسَارَت الكوكبة الرائدة في طريق الجهاد والشهادة تغذ السير ، وتقطع الفيافي والقفار . وسار الإمام ( عليه السلام ) ومعه نفرٌ مِن أهلِ بيته وأصحابه ، وبرفقته نساؤه وأبناؤه ، وأخته زينب الكبرى ( عليها السلام ) ، يخترقون قلب الصحراء ، ويجتازون كثبان الرمال . ويتجهون شطر المسجد الحرام ، لينهي الركبَ بأرض الطفوف ، مثوى الخالدين . فكان يقودهم الإمام الحسين ( عليه السلام ) ، متحدِّيا بهم السلطة والقوة والمطاردة ، مُذكِّراً ( عليه السلام ) بهجرة أبيه الإمام علي ( عليه السلام ) من مكة إلى المدينة ، يوم خَرَج ضُحىً بَرَكبِ الفواطم ، متحدِّياً كبرياءَ قريشٍ وصلْفِها ، خلافاً لمَا اعتاده المُهاجرون من سُلوك المنعطفات بين أجنحة الظلام . ov,[ hgYlhl hgpsdk ( ugdi hgsghl ) lk hgl]dkm Ygn l;m |
2012/06/12, 08:51 AM | #2 |
معلومات إضافية
|
بارك الله بيج روعة الموضوع دمتي مبدعه
|
2012/06/16, 10:48 AM | #3 |
معلومات إضافية
|
يسلمووووووووووووو على المرور الجميل
|
2012/06/17, 05:14 AM | #4 |
معلومات إضافية
|
السلام عليك ياثار الله وابن ثاره السلام عليك ياعلي بن الحسين السلام على اولاد الحسين السلام عليكم يا اصحاب الحسين سلام قولا من رب رحيم يعطيك العافيه على هذا الجلب .. وسلمت اناملك المتألقه لروعة طرحها.. تقديري لك.. |
2012/06/20, 01:34 PM | #5 |
معلومات إضافية
|
جزاكم الله كل الخير
وبارك الله بكم وتقبلوا مروري عراقي |
2012/06/27, 11:43 AM | #6 |
معلومات إضافية
|
يسلمووووووووو دوم أن شاء الله المرور على صفحتي
|
2012/06/30, 12:16 PM | #7 |
معلومات إضافية
|
اشكركِ اختي العزيزه
وفقك الله لكل خير |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
إباء الإمام الحسين ( عليه السلام ) عن الضيم | فدك الزهراء | سيرة أهـل البيت (عليهم السلام) | 8 | 2015/10/11 10:35 PM |
| |